افتتح جناح المملكة العربية السعودية في معرض "إكسبو 2020 دبي"، الثلاثاء، فعالية "ليالي الفيلم السعودي" بالتعاون مع هيئة الأفلام، بهدف تسليط الضوء على المشهد الثقافي والإبداعي في المملكة وتعزيز حضور الفيلم السعودي في المهرجانات الدولية، ونقل حكايات ورؤى رواد الفن السابع.
أقيم حفل الافتتاح في الساحة الخارجية للجناح بحضور المفوض العام للجناح في معرض "إكسبو" حسين حنبظاظة، والرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبد الله آل عياف، وعدد من صناع الأفلام والفنانين والمهتمين بصناعة السينما، إلى جانب حشد كبير من زوار المعرض، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام: "لأكثر من قرن من الزمان، كانت الأفلام واحدة من أكثر وسائل الاتصال والثقافة فعالية وتأثيراً، إن لم يكن أكثرها، كونها تعكس قصصنا وموروثاتنا وأحلامنا واهتماماتنا، وتعبّر عما يدور في عقولنا وقلوبنا".
وأضاف: "عبر الأفلام يستطيع الصنّاع التقاط مشاعر البشر، وإثراء حياتنا عبر سرد القصص الشخصية ونظيرتها الكبيرة التي تتجاوز حدود واقعنا الشخصي. يأخذنا صنّاعها في رحلات عاطفية عميقة، ويبنون عبر قصصهم قنوات فعالة لمعرفة واكتشاف الاختلافات بين الثقافات والتواصل معها".
نهضة ثقافية
وأكد آل عياف أن المملكة، بدعم من رؤية 2030، تشهد نهضة ثقافية واسعة تشجع وتحفز على الإبداع وترعى المواهب، مشيراً إلى أن ما تشهده المملكة حالياً من نمو غير مسبوق في صناعة السينما يتيح إقامة شراكات مثمرة، ويسهم في فتح فرص استثمارية كبيرة، موضحاً أن هيئة الأفلام واحدة من 11 هيئة تابعة لوزارة الثقافة، تقود عملية تطوير القطاع ومواهبه.
وأشار إلى أن هيئة الأفلام تتولى تقديم برامج لتنمية المواهب السينمائية الشابة، وتعمل على خلق فرص التبادل، وبناء شراكات محلية ودولية مع المؤسسات والخبراء الرائدين في هذه الصناعة، من أجل تطوير المشهد السينمائي الواعد.
وأعرب آل عياف خلال الحفل عن اعتزازه بتجربة "ليالي الفيلم السعودي"، التي ستتولى تقديم مجموعة من الأفلام والمواهب والقصص السعودية إلى جمهور عالمي من خلال جناح المملكة في "إكسبو"، لافتاً إلى أن الفعالية ستشهد ورش عمل وحلقات نقاش وعروضاً تفاعلية ولقاءات فنية وندوات سينمائية، ستلقي الضوء على فنون الصناعة ومستقبل السينما السعودية الواعدة.
وعزفت "أوركسترا لندن المعاصرة" أمام الجمهور مباشرة ألحان الفيلم السعودي "جود"، وهو فيلم سينمائي طويل أنتجه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، ويوثق لسخاء وعطاء الإنسان السعودي، وأبرز مشاهد الحياة في المملكة، وما شهدته من تطور مدني بعد اكتشاف النفط.
وتشهد الفعالية التي تستمر 3 أيام عروضاً لأفلام سعودية داخل صالة السينما التابعة لجناح المملكة، وعروضاً خارجية لعدد من الأفلام السعودية في أجنحة كل من المغرب وإسبانيا وجناح الاستدامة "تيرا"، في إطار توسيع رقعة انتشار الفيلم السعودي وتعزيز وصوله إلى شرائح مختلفة من المجتمعات العربية والغربية. وهذا الأمر يساعد في صقل مواهب صنّاع الأفلام السعوديين ودعم إمكاناتهم الفنية، ومن ثم تعريف شركات الإنتاج العالمية والمستثمرين على طبيعة الفرص التي توفرها المملكة في هذا الإطار، ما يسهم في تطوير مستقبل هذه الصناعة الإبداعية داخل المملكة.
اقرأ أيضاً: