أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن عقد شراكة مع برنامج "فاينل كت"، التابع لجسر فينيسيا للإنتاج؛ أحد برامج مهرجان فينيسيا السينمائي، الذي يدعم الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج عبر كلّ من: إفريقيا والعراق والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين.
ويضم البرنامج فيلم الكوميديا السوداء "إن شاء الله ولد" من إخراج أمجد الرشيد، الذي انطلق من معمل البحر الأحمر، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "مقبرة السينما" من إخراج تييرنو سليمان، الذي عُرض في سوق البحر الأحمر، جنباً إلى 6 مشاريع أخرى سيتم عرضها على المنتجين والمشترين والموزعين وشركات ما بعد الإنتاج ومبرمجي المهرجانات السينمائية، إذ سيقدم صندوق البحر الأحمر مكافأة مالية للمشروع الفائز.
وبادر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عبر برنامجه "صندوق البحر الأحمر"، بتمويل 5 أفلام تُعرض خلال مهرجان فينيسيا السينمائي المقام من 31 أغسطس إلى 10 سبتمبر من هذا العام ضمن دورته الـ79.
آفاق أخرى
تشارك الأفلام ضمن فئة "آفاق أخرى" عبر المسابقة الدولية الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي، التي تحتضن أحدث صيحات السرد الجمالي والتعبيري، من خلال فيلم "نزوح" للمخرجة السورية سؤدد كعدان، الفائزة عن فيلمها الأول "يوم أضعت ظلي" بجائزة أسد المستقبل في عام 2018.
ويتبلور فيلمها الجديد عن تجربة شخصية أخرى على خلفية الصراع القائم في سوريا، من بطولة كل من هالة زين، وكندة علوش، ونزار العاني، وسامر المصري.
وفي نفس الفئة أيضاً يُعرض للمرة الأولى فيلم "جنائن معلقة" للكاتب والمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي.
ويتناول الفيلم قصة الطفل أسعد جامع القمامة ابن الثانية عشر ربيعاً الذي يدفعه القدر إلى منطقة محفوفة بالمخاطر ومحاطة بطلقات الرصاص، بعد أن تبنى دمية أميركية وجدها في مكب النفايات.
وفاز الفيلم في مهرجان فينيسيا ضمن دورة 2021 بجائزة من برنامج "فاينل كت"، عن أفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج.
وضمن الفئة الفرعية "أيام المؤلفين" المستقلة يشارك فيلم "فاسد، صعب، خطير" للمخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف، والذي يتناول فيه قصة أحمد، اللاجئ السوري المتجول في شوارع بيروت بحثاً عن مخلفات معدنية ليعيد تدويرها، معتقداً بأنه سيجد الحب المنشود مع الخادمة الإثيوبية مهدية، الفيلم من بطولة كلارا كوتوريت وزياد جلاد ودارينا الجندي ورفعت طربيه.
ويشارك المخرج الجزائري الفرنسي داميان أونوري، والممثلة وكاتبة السيناريو والمنتجة الجزائرية عديلة بن ديمراد بفيلم دراما تاريخي يحمل اسم "الملكة الأخيرة" ضمن نفس الفئة، إذ تجري أحداث الفيلم في عام 1516 ميلاديّة في مدينة الجزائر حول قصة البطلة زافيرا، التي وقفت في وجه القرصان بربروسا بعد أن قتل زوجها الملك سليم تومي، وسيطر على المدينة وأمرها بالزواج به.
وأخيراً؛ يختتم الفيلم الروائي الأول للمخرجة والكاتبة المغربية ياسمين بنكيران "الملكات" مسابقة أسبوع النقاد، وذلك ضمن فئة الأفلام خارج المنافسة.
وتدور أحداث الفيلم في مدينة الدار البيضاء عن أزمة 3 نساء مع بعض رجال الشرطة، واضطرارهن للهروب عبر التضاريس الوعرة ووديان الأطلس، ليصلن في النهاية إلى ساحل المحيط الأطلسي.
وعن الشراكة، صرح رئيس جسر فينيسيا للإنتاج، باسكال ديوت، قائلاً: "يتشرف جسر فينيسيا للإنتاج بالعلاقة المميزة مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ويمتنّ للشراكة التي دعمتنا لتدشين ورشة فاينل كت في مدينة فينيسيا، كما أنني أرى بما لا يقبل الشك أن المهرجان بات لاعباً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لكونه أحد المستثمرين والداعمين الرئيسيين للسينما العربية برؤاها الإبداعية والطليعية".
وبدوره قال الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر محمد التركي: "تسعدنا هذه الشراكة مع برنامج فاينل كت، التي نهدف من خلالها لتعزيز التزامنا تجاه صانعي الأفلام في المنطقة، وتحقيق المزيد من المشاريع الثريّة التي ترتقي لاختيار أكثر المهرجانات شهرة في العالم، ذلك أن جودة الأفلام المشاركة من المنطقة هذا العام مدهشة، ونأمل أن تترك أثراً لافتاً على الجمهور العالمي".