أصدر مكتب الفنانة ماجدة الرومي بياناً، الجمعة، يعترض فيه على تأدية فرقة "كايميرا" (Kimaera ) اللبنانية أغنية "يا بيروت" على طريقة موسيقى الـ"Death Metal"، وذلك بعد بثّ بعض المحطات اللبنانية كليب للأغنية التي حازت حتى الآن 39 ألف مشاهدة على "يوتيوب".
وجاء في البيان: "كثرت في المرحلة الأخيرة أعمال التعدي على حقوق الملكية الفنية وآخر هذه الارتكابات إقدام فرقة تطلق على نفسها اسم Kimaera على التصرف من دون أي حق أو إذن بأغنية (يا بيروت) عبر تصوير فيديو كليب عمدت بعض المحطات اللبنانية إلى بثه، واستغلاله تجارياً".
دعاوى قضائية
واعتبر مكتب الرومي أنّ الفيديو كليب "أتي عملاً هجيناً ينشر العنف والسواد ويتضمّن أصواتاً وألحاناً غريبة أثارت الاستهجان والذهول". واستند المكتب إلى القانون اللبناني في تصويب السهام على فرقة "Kimaera"، وتحديداً قانون حماية الملكية الأدبية والفنية 75، لكلّ من الشاعر نزار قباني والملحن الموسيقار جمال سلامة والفنانة ماجدة الرومي.
كما شدّد البيان على أنّ المكتب "سيتقدّم في الأيام المقبلة بالدعاوى القضائية اللازمة بوجه الفرقة والقيمين عليها ومن شارك في التعدي على الحقوق الفنية الثابتة"، مشيراً إلى اتصال السيدة زينب قباني، كريمة الشاعر الراحل نزار قباني، مؤكدة "باسم جميع ورثة الراحل تضامنها الكامل واستعدادها للانضمام إلى أي إجراء قضائي".
ودعا البيان المحطات التلفزيونية إلى وقف عرض الكليب، "حفاظاً على ما تبقى من حقوق قانونية ومن جمال فنّي في هذا الزمن البائس".
موافقة مسبقة
قائد فرقة "كايميرا" التي تأسست في عام 2000 ولها جمهور واسع، قال في حديث لـ "الشرق": "تفاجأنا عندما صدر البيان عن السيدة ماجدة الرومي التي نكنّ لها كل الاحترام وتربينا على أغانيها".
وأضاف: "نحن قدّمنا عملاً راقياً تحية لبيروت بعد انفجار 4 أغسطس، وتحية لماجدة الرومي، لكننا زدنا عليه صبغة الروك ليتناسب مع أسلوب فرقتنا الموجودة منذ عشرين سنة".
وقال: "لم نغيّر باللحن ولا بالكلمات، كل ما هنالك أننا قدّمنا الأغنية بصوت المغنية شيريل خيرالله في فيديو كليب (إخراج نديم مسيحي) من وجهة نظرنا كموسيقيين".
وأكد حدّاد أن "الفرقة أخذت الموافقة المسبقة من الفنانة وأرسلت لها الفيديو كليب قبل بثّه على أي قناة، عبر ابنتها نور، ولدينا كل المحادثات التي جرت بين الفريقين، ولم نكن لنخطو أي خطوة لولا موافقتها". ولفت إلى أن أسماء الفنانة ماجدة الرومي والشاعر نزار قباني والملحّن جمال سلامة كلها موجودة على الفيديو كليب، وهذا يثبت حسن نيتنا وموافقتنا المسبقة".
وأشار حداد إلى أن "الفرقة بذلت جهداً كبيراً كي تنتج هذا العمل على حسابها الخاص لتقدمه للشعب اللبناني المفجوع بعد الانفجار والأزمة الاقتصادية الحاصلة، وهو ليس عملاً تجارياً والفرقة لا تجني منه أي قرش، بل كل ما يبث على المنصات الافتراضية يذهب ربحه للفنانة نفسها وأصحاب الحقوق بحسب القانون".
وختم قائلاً: "قد يكون أسلوبنا لا يعجب البعض، لأنه غير مألوف على الساحة اللبنانية، لكن في نهاية المطاف كل فنان يعبّر عن وجهة نظره بالأمور، سواء على صعيد الصورة أو تقديم العمل".
ويتابع حداد وأعضاء الفرقة مع محاميهم لحلّ المسألة برقي واحترام متبادل بين الطرفين، كما قال.