انطلقت في الصالات السينمائية، وفي منطقة الخليج، عروض فيلم In the Land of Saints and Sinners، إخراج الأميركي روبرت لورينس، وبطولة الأيرلندي ليام نيسون، ابتداءً من 25 يناير الجاري.
ويُعد هذا الفيلم هو الثالث، لروبرت لورينز كمخرج، بعد أن عمل كمنتج تنفيذي في معظم أفلام كلينت إيستوود، على مدار العقدين الماضيين، ليُسجل أولى تجاربه الإخراجية في فيلم Trouble with the Curve، عام 2012، أما فيلمه الثاني طُرح عام 2021، بعنوان "The Marksman".
ويُشارك في بطولة هذا الفيلم، بجانب ليام نيسون، ممثلين أيرلنديين آخرين، منهم كيري كوندون، وجاك جليسون، وكيرين هيندز، وكولم مينّي، والعمل تأليف مارك مايكل ماكنالي وتييري لوان.
ماضٍ يعود
تدور أحداث In the Land of Saints and Sinners، حول القاتل السابق "فينبار ميرفي"، الذي يأمل ترك ماضيه المظلم خلفه، ليعيش حياة هادئة في بلدة ساحلية أيرلندية، بعيداً عن العنف السياسي، الذي يهيمن على بقية البلاد، ولكن حضور "دويريآن ماكّين" ومجموعتها العنيفة من الجمهوري الإيرلندي يُحطم السلام الهش، الذي كان سائداً هناك.
وحين يُسيءُ أحد هؤلاء، أي شقيق دوريان النزق، معاملة فتاة صغيرة من المدينة، على مرأى ومسمع الجميع تثور في داخل "فينبار" آليات الانتقام، فيبدأ مع "دوريان"، شقيقها وأفراد المجموعة بلعبة القط والفأر الشرسة، ويجد "فينبار" نفسه أمام مفترق الاختيار بين ضرورة إخفاء هويته السرية أو الدفاع عن أصدقائه وجيرانه.
ورُغم الأداء الكورالي في الفيلم، بالذات للشخصيات الخمس الرئيسية، أي ليام نيسّون نفسه، وكيرّي كوندون، وجاك جليسّون، وكولم مينّي، وكيرين هندس، فإنّ الفيلم يبدو مبنيّاً على أداء ليام نيسّون، الذي يعود فيه إلى ذات مستويات الأداء التي ظهر عليها في فيلم Michael Collins، وتشذّب أداؤه من "الكليشيهات" التمثيليّة لأفلام المغامرات الأميركية، وتُسَجّل لروبرت لورينس مقدرته على إدارة هذا الممثل الكبير، بالضبط كما فعل في تعاونهما الأول بفيلم The Marcksman.
يذكر أن فيلم In the Land of Saints and Sinners، الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، سبتمبر الماضي، قد أعاد الجمهور، في فينيسيا بالذات، ذكريات فيلم جميل آخر من بطولة ليام نيسون نفسه، Michael Collins، الذي قدّم عام 1996، وحاز جائزة الأسد الذهبي، ورُشّحَ أيضاً لأفضل تصوير سينمائي وموسيقى تصويرية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ69، عام 1997.
وظهر نيسون، في ذلك الفيلم في دور شخصية بارزة في النضال الأيرلندي من أجل الاستقلال ضد بريطانيا العظمى في أوائل القرن العشرين، وهو أحد الأعمال الأولى التي تناول فيها ليام نيسون قضية شعبه ورموزه.
وإلى جانب ليام نيسون، شارك في بطولة الفيلم، كلّ من جوليا روبرتس، وآيدان كوين، وستيفن ريا، وآلان رايكمان، والعمل تأليف وإخراج الأيرلندي نيل جوردان.