غيّب الموت عن عالمنا، الكاتب والمنتج المصري فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، ومن المقرر تشييع جنازته عقب ظهر اليوم من مسجد مصطفى محمود.
وامتدت رحلة فاروق صبري، في عالم الفن، لأكثر من 6 عقود، قدّم خلالها ككاتب ومنتج العديد من الأفلام والمسرحيات والتي كان يغلب عليها الكوميديا، حيث تميز في هذا اللون الفني.
وبدأ مشواره من خلال مشاركته مع الكاتب الراحل بهجت قمر، في كتابة فيلم "المشاغبون" بطولة رشدي أباظة، عام 1965، بينما كانت آخر أعماله ككاتب هي مسرحية "كعب عالي" ليسرا، والتي عُرضت عام 1996.
"أهم كُتّاب الكوميديا"
ونعى جميع العاملين في الوسط السينمائي العزاء في وفاة فاروق صبري، على رأسهم مجالس إدارات النقابات الفنية، وهي نقابة المهن التمثيلية، وكذلك السينمائية والموسيقية.
كما نعت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ومجلس إدارتها، وإدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الراحل فاروق صبري، حيث قال الناقد السينمائي الأمير أباظة، رئيس المهرجان، إنّ: "السينما العربية فقدت واحداً من أهم كُتّاب الكوميديا في تاريخ السينما".
وتابع "فاروق صبري، كان رجلاً شديد الذكاء، تميز بخبرة استثنائية في الساحة الفنية، وأجاد صناعة فيلم مكتمل الأركان لإجادته الكتابة، كما أنه كان يعرف جيداً اكتشاف المواهب وطوال رحلته الفنية مع السينما، قدم نجوماً لعل أبرزها عادل إمام".
كما نعاه، عدداً كبيراً من نجوم وصُنّاع الفن، عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، منهم المخرج محمد عبد العزيز، والمنتج محمد العدل، ونهال عنبر، ورانيا فريد شوقي، وبشرى، وسلاف فواخرجي وخالد سرحان.
ثنائية مع عادل إمام
يذكر أن فاروق صبري، كوّن مع الفنان عادل إمام، ثنائي فني ناجح جداً، حيث قدم معه مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية، بدايتها مع "البحث عن فضيحة"، والذي يُعد أول بطولة مطلقة لعادل إمام.
واستمر التعاون بينهما بعد ذلك، في أفلام "ممنوع في ليلة الدخلة"، و"البعض يذهب للمأذون مرتين"، و"خلي بالك من جيرانك"، و"اثنين على الطريق"، و"احنا بتوع الأتوبيس"، و"ولا من شاف ولا من دري"، فضلاً عن مسرحية "الزعيم"، التي حققت نجاحاً جماهيرياً ضخما، واستمر عرضها نحو 9 أعوام.
