انطلقت فعاليات الدورة (25) من معرض بغداد الدولي للكتاب، الخميس، تحت عنوان "العراق يقرأ"، بمشاركة 600 دار نشر محلية وعربية وعالمية من 20 دولة، من بينها الإمارات ضيف شرف المعرض.
يستمر المعرض حتى 22 سبتمبر، ويستضيف مجموعة كبيرة من الأدباء والشعراء والمفكّرين العرب، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وقال ممثل رئيس الوزراء، وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني في كلمته خلال حفل الافتتاح: "تعدّ معارض الكتب حقولاً للعقول وإبداعاتها، وعندما نطوف في المعرض نستحضر عقولاً كثيرة سهرت وغاصت في بحر الفكر لتخرج أفضل ما عندها، وتضعه بين غلافين وتقدّمه للآخرين".
وأكد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، أن "معرض بغداد للكتاب أخذ على عاتقه هذه المهمة الأصيلة في تاريخ العراق الثقافي والحضاري، وتحدّى الإرهاب الذي أراد أن تكون هذه الظاهرة بعيدة عن بغداد".
أضاف: "القول إن بغداد انحنت وتراجعت عن مهمتها الثقافية والمعرفية هو رسالة سيئة، إذ إن بغداد الثقافة والمعرفة ستبقى حاضرة في أذهان الكُتّاب والمؤلفين كما هي حاضرة في أذهان القرّاء".
وقال الدكتور عبد الوهاب الراضي رئيس اتحاد الناشرين، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض: "إن الدورة الحالية تشكّل منافسة متفوّقة على معارض إقليمية نظيره، وتوصل رسالة إلى العالم تُفصح عن وطن حضاري".
وأكد أن العراقيين "أثبتوا توقهم للقراءة، والمعرض يوفّر لهم أحدث الإصدارات الواردة من الفكر العالمي الحديث".
واعتبر محافظ بغداد عبد المطلب العلوي "أن ميزة هذا المعرض هي حسن التنظيم وحجم المشاركة، فضلاً عن الحرية المطلقة التي يتمتّع بها، فمنذ عام 2003 لا يوجد تقييد ولا تحديد على اسم كاتب أو عنوان كتاب أو مؤسسة نشر، وإنما الكل متاح".
وأشار إلى أن محافظة بغداد "تشارك في المعرض بجناح خاص، تعرض فيه كتباً تاريخية نادرة من محتويات المكتبات العامة التابعة للمحافظة، فضلاً عن مبادرة بعنوان (اقرأ) موجّهة للأطفال واليافعين، تمكّنهم من الحصول على بعض الكتب مجاناً".
