فاز مشروع "حكايات الحواف البحرية" الخاص باستوديو مَرج (البحرين)، بجائزة برنامج أبواب 2025، في إطار النسخة الحادية عشرة من أسبوع دبي للتصميم الذي ينطلق في 4 نوفمبر.
تمحور البرنامج هذا العام حول استكشاف موضوع "في التفاصيل"، من خلال مفهوم الزخرفة كلغة جمالية محمّلة بالرمزية والمعرفة المتوارثة، التي أثّرت عبر العصور على العمارة والأمكنة والمنسوجات في ثقافات متعددة.
يستكشف العمل الفائز "حكايات الحواف البحرية"، الطبقات البيئية والثقافية لجزيرة النبيه صالح، الواقعة بين محمية توبلي الرطبة والمنطقة الصناعية في سترة.
ومن خلال الدمج بين الزخرفة والروايات الشفوية، يسلط المشروع الضوء على بيئة آخذة في الاندثار، ويرفع الوعي بأهمية الحفاظ على الذاكرة الثقافية.
يوثّق العمل الحكاية المكانية لجزيرة النبيه صالح عبر تركيب نسيجي مطرّز يُصوّر نباتاتها وحيواناتها والمياه المحيطة بخليج توبلي، باستخدام مواد محلية من البحرين، وبالتعاون مع حرفيين وخياطين ومطرزين محليين.
استلهمت الفنانتان التصميم من ثوب النشل التقليدي، وهو لباس نسائي تراثي في دول الخليج، وخصوصاً في السعودية والبحرين. يتميّز بقماشه الفاخر وتطريزه الزخرفي بخيوط الذهب والفضة، ليعيد صياغة مفاهيم الإيقاع والتكوين والتناسب المعماري، من خلال لغة زخرفية مستوحاة من الطبيعة البحرية والبرية.
تأسّس "مَرج" على يد المعماريتين لطيفة الخياط ومريم الجميري في البحرين، وهو منصّة متخصصة بالبحث والتعليم والممارسة في مجالي العمارة والتصميم.
وقالت المصممتان: "نمارس عملنا عبر مجالات متعددة، أحياناً نُشرف على معارض، وأحياناً أخرى نُصمّم مباني، بينما ينصب تركيزنا غالباً على البحث المادي والعلمي. ونستلهم أعمالنا من هذا التقاطع الذي يتيح لنا التعاون مع خبرات متنوعة. ومن خلال لقاءاتنا مع سكان الجزيرة ودراسة بيئتها الطبيعية وحياتها البرية، صغنا سرداً بصرياً نأمل أن يفتح أمام الزائر أفق الفضول والتساؤل".
منذ انطلاقه عام 2015، دعم برنامج "أبواب" أكثر من 180 مصمماً من غرب وجنوب وشرق آسيا، إضافة إلى القارة الإفريقية، من خلال تكليف أجنحة تركّز على قضايا إقليمية وعالمية معاصرة. أما في نسخة 2025، فيعيد البرنامج تعريف مفهوم الزخرفة ليس باعتبارها مجرد تزيين، بل كمخزن للمعرفة المتوارثة، ليحوّل التفاصيل إلى تجربة مكانية كاملة.