في يونيو عام 1976، تمكّنت مجموعة من المناضلين الفلسطينيين من اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، كان على متنها نحو 250 راكباً، واتجهت بها إلى عنتيبي قرب العاصمة الأوغندية. وهناك أطلق المختطفون سراح الركاب غير اليهود، وطالبوا مقابل تحرير البقية بتحرير بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
بعثت الحكومة الإسرائيلية قوة خاصة، نجحت بالفعل في تحرير 103 رهائن، لكن ليس من دون ثمن، فقد قُتل في تلك العملية قائد القوة "يوناتان نتنياهو"، الشقيق الأكبر لرئيس وزراء إسرائيل بعد عقود قليلة، بنيامين نتنياهو.
وروح يوناتان هذا تخيّم على كتاب حديث الصدور من تأليف بنيامين نتنياهو، عنوانه "بيبي: قصة حياتي".
في 16 أغسطس 2022، وقبل أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية التي توشك أن تفرز لنا حكومة تصفها صحف العالم بالأكثر تطرّفاً ويمينية في تاريخ إسرائيل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقتطفات من بيان لرئيس الوزراء السابق آنذاك بنيامين نتنياهو، جاء فيه "لقد ولدت بعد عام من تأسيس الدولة اليهودية، وأفنيت حياتي في محاربة من يسعون إلى تدميرها، ومسالمة من لا يريدون ذلك".
لم يكن البيان جزءاً من الحملة الانتخابية، أم تراه في جوهره كان كذلك؟ وإنما لمناسبة صدور الكتاب الوشيك للسياسي الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أن البيان صدر عن "منشورات (ثريشولد)، قسم من دار نشر (سيمون أند تشوستر) المخصص لإصدار الكتب المثيرة للجدل"، إذ سبق للدار أن نشرت كتباً لأمثال نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، ورئيس أميركا السابق وحليف نتنياهو المقرّب، دونالد ترمب.
فرض كفاية
مهما تكن مواقفنا من نتنياهو، فإنه يبقى أطول رؤساء الوزراء حكماً لإسرائيل، وأكثرهم على حد تعبير "تايمز أوف إسرائيل" استقطاباً ودعماً وإدانة، بسبب موقفه المتشدد المناهض للفلسطينيين. فقراءته، وإن صعبت على كثير منّا، خصوصاً وهو يروي سيرة حياته، وينفرد بالكلام وحده من دون صوت آخر يصحّح ويصوّب ويضبط الموازين المختلة، تبقى قراءة ضرورية أو هي بالتعبير الفقهي "فرض كفاية"، قد ينوب فيه بعضنا عن البقية، لكن إهمال الكتاب، كأنه لم يُكتب، ليس في تقديري خياراً مطروحاً أصلاً.
سيرة أم تلفيق؟
في استعراضها للكتاب، تكتب جين أيزنر في "واشنطن بوست" في نوفمبر 2022، أن نتنياهو فور خروجه من السلطة عام 2021 "فعل ما يفعله كثير من القادة حينما يخرجون من السلطة. كتب سيرته، وعلى مدار تسعة أشهر، كتب مادة الصفحات التي تجاوزت 730، وكان مقرراً لها الصدور في نوفمبر، ثم تم التعجيل بإصدارها في أكتوبر، لتواكب الحملة الانتخابية التي انتهت بفوز نتنياهو برئاسة وزراء إسرائيل للمرة الثالثة".
أضافت: "وبدلاً من قراءة (الكتاب) بوصفه استرجاعاً نمطياً ذاتياً ومحاولة كلاسيكية لضمان الخلود، إذا بمذكراته هذه تصبح إعادة تقديم لرجل لم يغب إلا لماماً عن عيون المجال العام طوال ربع قرن".
توشك جين أيزنر أن تحذّر من قراءة كتاب نتنياهو هذا، أو مذكرات أي سياسي منفرد، "فمن أجل التوازن، وطلباً لصورة أكمل للرجل، من الضروري أن ننظر إلى ما وراء تأملات نتنياهو، ولذلك نذهب إلى السِيَر".
تفرق أيزنر بين المذكرات والسيرة، فالأولى يكتبها الشخص بنفسه، والثانية يتولى أمرها غيره، إذ "يعمل عيناً مدقّقة متشككة في حياة شخص مهم مثل نتنياهو، بما يؤدي في حالات كثيرة إلى تعويض السياق الغائب عن المذكرات".
تقول أيزنر إنها من أجل هذه الموازنة، قرأت كتاب نتنياهو بجانب "السيرة النزيهة الصادرة عام 2018 بعنوان "بيبي: حياة بنيامين نتنياهو وزمنه المضطربان" (Bibi: The Turbulent Life and Times of Benjamin Netanyahu) للصحافي الإسرائيلي آنشل بفيفر، فكشفت قراءة الكتابين معاً "عن عبقرية نتنياهو في إعادة صياغة أو تلفيق قصته".
يحكي نتنياهو أن رجلين وامرأة لعبوا أدواراً مؤثرة في حياته ومصيره، هم شقيقه الأكبر يوني، ووالده المتشدد بن زايون، وزوجته الثالثة سارة، فهؤلاء "هم الذين قدّموا له المبادئ الهادية لأيديولوجيته ومنهجه في القيادة السياسية".
تقول أيزنر إن نتنياهو "يصوّر الشخصيات في كتابه تصويراً كاريكاتيرياً تبسيطياً، فينصرف عن التوترات والتعقيدات في علاقته بأخيه وأبيه، ويتستّر على التوتر الأساسي في زيجاته، لكن الغرض الحقيقي من هذا التصوير، هو أن يُظهر نفسه متواضعاً أسرياً، مقدّراً له ليس قيادة إسرائيل وحدها، وإنما الشعب اليهودي كله، بينما الصورة الحقيقية أكثر إثارة وتعقيداً".
سيرة يوناتان
تبدأ السيرة بيوني، أي يوناتان الذي لقي مصرعه عام 1976، وهو أكبر أبناء بنزايون الثلاثة، وكان بيبي وهو أوسطهم يجلّ أخاه هذا ويحبه.
يكتب نتنياهو "لقد ساعدتني تضحية يوناتان والمثال الذي ضربه في أن أتغلب على الحزن الجارف، وزجّت بي في معركة ضد الإرهاب عموماً، وقادتني إلى أن أصبح أطول رؤساء وزراء إسرائيل مكوثاً في الخدمة".
نشر نتنياهو كتاباً يضمّ رسائل يوناتان، وأقام مؤتمراً ضد الإرهاب يحمل اسمه عقده مرتين، واستطاع من خلاله أن يقيم علاقات بعدد متزايد من الساسة والنشطاء المحافظين في الغرب. وأكد دائماً صلته بأخيه الذي راحت سمعته وبطولته تتزايدان منذ وفاته. وتنقل أيزنر عن بفيفر أن بيبي "استغل الهالة الأسطورية التي أحاطت باسم يوني، إذ لم يحظَ عسكري إسرائيلي آخر بمثل ما حظي به يوني من ثناء واحتفاء".
وعلى مدار العقود،"تأكد مشروع يوني مع تحوّل أخيه بيبي إلى سياسي نافذ، إذ اكتشف موظفو المجالس المحلية أن الطريق إلى قلبه يأتي من تسمية شارع أو مدرسة باسم أخيه الراحل".
هذا وعلى الرغم من أن كاتب سيرة آخر مستقلاً، استعانت عائلة نتنياهو بخدماته، قد توصّل إلى أن "يوني الذي كان في الـ30 من العمر عند وفاته، وكان مطلّقاً ووحيداً ومأزوماً باعترافه، كان مكروهاً من كثير من رجاله".
كما أن روايات لشهود عيان على واقعة عنتيبي، يعارضون رواية بيبي لها، إذ يقول بفيفر إن يوني "اتهم بخروجه عن الأوامر، حين أطلق النار على جنود أوغنديين، كاشفاً عن نفسه لنيرانهم التي يعتقد أنها أدّت إلى وفاته، في حين تصرّ أسرته على أنه لقي مصرعه على يد قائد خاطفي الطائرة الألمان".
ويخلص بفيفر إلى أن اختلاق هذا السيناريو يشير لدى البعض "إلى أن الأسرة شعرت أن الموت على يد إفريقي "أدنى مقاماً"، وليس بالموت المشرّف، خصوصاً لو قورن ذلك بالموت على يد ألماني بالذات، في وعي ورثة أسطورة "الهولوكوست".
مفارقات محيّرة
هذا عن الأخ، أما الأب بنزايون، الباحث في تاريخ اليهودي في القرون الوسطى، فهو في نظر نتنياهو ناشط لامع ذو بصيرة، مدافع عن الصهيونية والدولة اليهودية، يرفض التنازلات، ويؤمن بأن العرب لن يقبلوا اليهود أبداً، وأن السبيل الوحيد إلى منع وقوع "هولوكوست" أخرى هو من خلال قوة لا هوادة فيها، واستمالة لا تكلّ لجميع الداعمين من الشعوب والزعماء.
وينسب نتنياهو إلى أبيه فضل المساعدة "في إقناع الحزبَين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة بدعم تأسيس الدولة اليهودية في برنامجيهما عام 1944، وقد تحقق ذلك بحسب ما كتب نتنياهو "ليس من خلال التخاذل أمام معاداة الصهيونية، بل من خلال التصدي لها".
ويواصل "لقد كان أبي إذاً من أسلاف الدعم الحزبي الأميركي لدولة إسرائيل، وأول من جعله حقيقة عملية تؤتي ثمارها. وسيكون من المفارقات أن يتهمني بعضهم بعد عقود بأنني لا أقدّر أهمية تأييد الحزبين الأميركيين لإسرائيل، في حين أن أبي هو من أطلقه".
غير أن صهيونية بنزايون الصارمة تخفي من ورائها مفارقة محيّرة، فهو لم يكن يريد أن يعيش في إسرائيل، ولم يرد لابنيه أن يعيشا فيها أيضاً. ومثلما يحكي بفيفر، "فقد انتقل نتنياهو الأب بأسرته إلى الولايات المتحدة فور أن ضمن وظيفة أكاديمية هناك، وكان شديد الانتقاد لابنيه حينما رجعا لأداء الخدمة العسكرية".
يكتب بفيفر أن "ابنَي بنزايون عجزا عن مواجهة التناقضات بين مُثُل أبيهما الصهيونية وعيشه في أميركا" فسعيا إلى تهدئته، ولكن بيبي يرجع تلك التناقضات لدى أبيه إلى موقف مبدئي.
لو أن أي تعقيد يشوب علاقة بيبي بأبيه أو بأخيه محذوف من كتاب نتنياهو، فذلك أصدق على زيجاته. تقول أيزنر إن نتنياهو "يتغاضى في كتابه عن زيجتيه الأوليين، ولا يذكر ابنته من زيجته الأولى إلا مرة واحدة فقط، ويترك الصدارة لسارة، فيصفها من دون توقف بأوصاف التمجيد والمدح، كأنها كائن "فوق بشري".
ويقول نتنياهو: "نصيحتها السياسية حاضرة وفورية دائماً، وأعمالها الخيرية السخية تتعرّض بقسوة للتجاهل. سارة التي لم تبرح فراش أمها المحتضرة ثم فراش أبيها"، ناقلاً عن طبيب قوله إنه لم يرَ قط "تفانياً كتفانيها من ابنة تجاه أبويها، فضلاً عن الرعاية التي تغدقها على ابنيها ياشير وأفنير، لدرجة أن يشبّهها نتنياهو بـ"لبوءة مع أشبالها".
لم يكتفِ الإعلام بتجاهل كل هذه الخصال الحميدة، ولكن سارة تعرّضت في رواية نتنياهو "لحملة دائمة من اغتيال الشخصية وهجمة شرسة استمرت لأكثر من 20 سنة"، وهي بمثابة "صناعة تشويه وأكاذيب" ما كانت لتنال من زوجة رئيس وزراء يساري، على حد قول نتنياهو.
مرة أخرى يكتب بفيفر أن سارة تختلف عن زوجة أي سياسي في إسرائيل، ففي منتصف حملة سياسية عام 1993، اعترف نتنياهو علناً بعلاقة غرامية له واستجدى صفح سارة، فكانت النتيجة اتفاقاً على أن ترافق الزوجة زوجها في جميع ارتباطاته العامة الكبيرة وكل رحلاته الخارجية، وأن تكون على اطلاع كامل على جدوله، وأن تفحص جميع أعضاء فريقه.
ولقد اعترفت سارة عام 2019 بأنها مذنبة في الاتهام الموجّه إليها بإساءة استعمال أموال الدولة، وتخضع حالياً لمقاضاة في اتهامات بالفساد تشمل زوجها أيضاً، ولكن هذا الجانب أيضاً غائب عن الكتاب.
كما غاب عن مذكرات نتنياهو عنصر لا يمكن أن تكتمل الصورة إلا بغيابه: الفلسطينيون العاديون الذين لا يسهل وصفهم بالإرهابيين واستغلالهم، في إضفاء مزيد من البريق على الوجه الذي يرسمه نتنياهو لنفسه، كما لا يمكن وصفهم الوصف الوحيد المستحق: الضحايا.
تاريخ بطريقة هوليوودية
كتب كولين شيندلر في مجلة "فاذوم" (22 نوفمبر 2022)، يقول إن منظمة التحرير الفلسطينية تتعرّض في كتاب نتنياهو "لنقد قاسٍ مستحق"، لكن جميع الأعمال الإرهابية التي ينسبها إليها إنما هي "منسوبة إلى تنظيم متجانس خاضع لسيطرة ياسر عرفات، ونادراً ما يأتي ذكر لفاعلين فلسطينيين آخرين.
يقول نتنياهو إن "الإرهابيين الفلسطينيين" حاولوا اغتيال شلومو آرغوف السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة أمام فندق دورتشستر في يونيو (حزيران) 1982، وإن "إسرائيل بعثت جيشاً إلى جنوب لبنان، وهي المنطقة التي استولت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، وأحالتها إلى دويلة معادية لإسرائيل، فأدى ذلك بحسب ما يقول التاريخ إلى نشوب أول حرب لبنانية.
ولكن أولئك "الإرهابيين الفلسطينيين" الذين يشير إليهم نتنياهو، كانوا كما يقول كولين شيندلر "في واقع الأمر أعضاء في جماعة أبي نضال التي كانت معارضة بشدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بل اغتالت بعض دبلوماسيي المنظمة، وفي حين أن قوات فلسطينية في جنوب لبنان كانت تقوم بتنفيذ هجمات دورية على إسرائيل، فإن منظمة التحرير لم تكن مسؤولة عن تشويه آغروف.
ولم يكن هذا غير خداع من مناحم بيغن وآرييل شارون لتبرير حرب أخرجت 400 ألف إسرائيلي للتظاهر ضدها في سبتمبر (أيلول) 1982، غير أنه لا ذكر لهذه التظاهرة في الكتاب، ليس هناك سوى نقد لـ"استسلام" بيغن لتوصية لجنة كاهان عام 1983 بعزل شارون من وزارة الدفاع". وينتهي شيندلر إلى أن "الأمثلة كثيرة في هذا الكتاب على سوء التفسير والحذف".
"الحسباره"
يقول شيندلر إن اشتراك نتنياهو في "الحسباره" بدأ بُعيد حرب السادس من أكتوبر 1973، أو حرب يوم "كيبور" بحسب التسمية الإسرائيلية. و"الحسباره" (hasbarah) تعني حرفياً "التفسير"، وتمثل جزءاً من العلاقات العامة الإسرائيلية أو الدعاية بالأحرى، وهي تعني بإيضاح الأحداث وتفسيرها وتبريرها من وجهة النظر الإسرائيلية.
بدأ نتنياهو اشتراكه في "الحسباره" عقب حرب أكتوبر حينما أخذ يتحدث إلى جماهير لا عدد لها في الولايات المتحدة، شارحاً قضية إسرائيل. دفعه ذلك إلى إتقان العلاقات العامة، وإلى تولي أعلى منصب في دولة إسرائيل، وظهر أخيراً في طريقة تأليفه لهذه النسخة من حياته.
غير أن ثمة فارقاً بحسب شيندلر بين المعلومات والتفسير (الحسباره) والبروباغندا، ولكن "نتنياهو امتلك مهارة الخلط بين تلك الفئات لتقليص الفارق بينها".
مقالة شيندلر شأن مقالة أيزنر ليست عرضاً محايداً للكتاب، ولكنها فاتح شهية لتفنيده. في حين اعتمدت أيزنر في ذلك على كتاب بفيفر بالدرجة الأساسية، فإن شيندلر يعتمد على دراساته الشخصية، فهو أستاذ في جامعة لندن، ورئيس ومؤسّس الاتحاد الأوروبي للدراسات الإسرائيلية.
يقول في مقالته إن نتنياهو "بالنسبة إلى الجمهور غير اليهودي الذي لا يمثل فهم إسرائيل أولوية لديه، متحدث ساحر واسع الاطلاع. أما بالنسبة إلى كثير من اليهود في المملكة المتحدة، فإن قدرة نتنياهو على الخلط بين المعلومة والتفسير والدعاية كانت دافعاً لدراسة التاريخ اليهودي، بهدف فهم الجمهورية العبرية أكثر منه فهم نسخة نتنياهو المشكوك فيها من هذا التاريخ".
كتاب نتنياهو في رأي شيندلر "موجّه في المقام الرئيس للقارئ الأميركي، وليس هذا بغريب، فقد عاش 18 عاماً في الولايات المتحدة، فضلاً عن أن الولايات المتحدة هي البلد الذي تكمن فيه القوة". ولعل توجه نتنياهو بكتابه إلى قارئ غريب عن المنطقة، هو الذي يكمن وراء عزوفه عن تحرّي الدقة في التفرقة بين منظمات المقاومة الفلسطينية المختلفة. فيجمعها كلها في منظمة التحرير، ويختزل المنظمة كلها في الوجه الأيقوني المألوف في الغرب، أي ياسر عرفات، ويصنّف عرفات إرهابياً.
نتنياهو لا يستهدف التاريخ ولا يعنيه إلا أن يظهر في كتابه شراً واضحاً يحاربه وينتصر عليه طبعاً، ولعل هذا هو الملمح الهوليوودي الذي أشار إليه شيندلر.
يكتب شيندلر "حينما وجّه طالب في 2018 سؤالاً إلى نتنياهو عن أهم موضوع يجب أن يدرسه طالب يريد أن يمتهن السياسة، فأجابه بأن هناك ثلاثة موضوعات: التاريخ، والتاريخ، والمزيد من التاريخ".
ويعلّق شيندلر موجزاً رأيه في الكتاب بقوله إن نتنياهو "بكتابته تاريخه الخاص لا يبدو أنه عمل بهذه النصيحة. فسيرته الذاتية أقرب إلى الأفلام الهوليوودية منها إلى التاريخ. والكتاب مجرد من الأيديولوجيا والحقائق المزعجة، وموجّه إلى يهود الشتات، وهو سرد قائم على التداعي الحرّ، أكثر منه كتاب معلومات يحكي قصة حياة دقيقة".
عنوان الكتاب: Bibi: My Story
تأليف: Benjamin Netanyahu
الناشر: Threshold Editions