في خضمّ الأزمة التي أحدثتها سرقة نحو 200 قطعة من المتحف البريطاني، وأجبرت مديره هارتويج فيشر ونائبه جوناثان ويليامز، على الاستقالة الفورية، أعلن المتحف عن منح أكبر قرض دولي للقطع الأثرية، مخصّصة لمتحف فيكتوريا الوطني (NGV) في ملبورن.
ستخصّص المنحة الأثرية لمعرض "فرعون"، الذي ينظمه المتحف الأسترالي، ويحتفي بثلاثة آلاف عام من الفن والثقافة المصرية القديمة. سيضم المعرض أكثر من 500 قطعة من المتحف البريطاني، بما في ذلك المنحوتات الضخمة، والمقابر والمعابد، والتوابيت والقطع الجنائزية، فضلاً عن المجوهرات المصرية القديمة.
يركز المعرض على عصر فرعون من الأسرة الأولى (حوالى 3000 قبل الميلاد) وحتى العصر الروماني (القرن الرابع الميلادي)، ويستكشف الحياة الرائعة والأساطير والصور للحكّام المتعاقبين في مصر القديمة، من خلال أمثلة رائعة للفن والتصميم والهندسة المعمارية.
وأوضح المتحف في بيان، "أن الأعمال المعروضة تعود لأشهر ملوك وملكات مصر وتحتفي بهم، بما في ذلك الملك توت عنخ آمون، ورمسيس الثاني، والملكة نفرتاري، وخوفو، باني الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك القادة التاريخيين من غير المصريين، مثل الإسكندر الأكبر.
وسيركز المعرض في أحد أقسامه، على الحرفيين الذين قاموا بهندسة وتزيين المقابر الملكية في وادي الملوك ودير المدينة، وهي واحدة من أهم المواقع الأثرية في مصر.
كما سيتمّ تسليط الضوء على المهارات الفنية للمصريين القدماء، كالنحاتين والرسّامين والحرفيين، الذين أمضوا حياتهم في خدمة الفرعون.
يقول دانييل أنطوان، أمين قسم مصر والسودان بالمتحف البريطاني، "إن المجموعة المصرية القديمة بالمتحف البريطاني، هي واحدة من أكثر المجموعات شمولاً خارج مصر".
أضاف: "يسعدنا أن نكون قادرين على مشاركة المجموعة مع الجمهور الأسترالي".
وقال توني إلوود، مدير المعرض الوطني الأسترالي، إن معرض "فرعون" يسعى إلى تعريف جيل جديد من الزوّار بالثقافة البصرية الرائعة لمصر القديمة، من خلال معرض غير مسبوق للنحت والهندسة المعمارية والمجوهرات، والمزيد من المصريات من المتحف البريطاني في لندن".
سينطلق معرض "فرعون في يونيو ويستمر حتى أكتوبر 2024.