فاز الفنان الفلسطيني السويدي طارق كيسوانسون، بجائزة "مارسيل دوشامب" لعام 2023، وهي أرقى جائزة فنية في فرنسا. وسيحصل الفنان بموجبها، على 35 ألف يورو (37 ألف دولار)، وإقامة في فيلا ألبرتين، وهي منظمة فرنسية مقرّها نيويورك، ولديها فروع في أنحاء الولايات المتحدة.
تُمنح الجائزة التي قدّمتها جمعية الانتشار الدولي للفن الفرنسي (ADIAF)، للفنانين الفرنسيين أو الذين يعيشون في فرنسا، وتُجري المنظمة حوالي 60 زيارة استوديو مع الفنانين المؤهّلين سنوياً، وتتمّ دعوة كل عضو لترشيح أربعة فنانين، قبل أن تضع لجنة الاختيار اللمسات الأخيرة على القائمة المختصرة.
ويُمنح أربعة فنانين مرشّحين، مبلغ 10 آلاف يورو لكل منهم، لإقامة معرض لأعمالهم في مركز بومبيدو في باريس.
تتألف لجنة تحكيم الجائزة من سبعة أشخاص هم، مدير بومبيدو كزافييه ري، وكلود بونين، وأكيمي شيراها، وخيمينا بلاسكيز أباسكال، وخوسيه جينسولين، وبياتريس سالمون، وآدم دي واينبرغ.
رسالة عالمية
وقال مدير مركز بومبيدو كزافييه ري في بيان، "مع طارق كيسوانسون، نحن نكرّم نهجاً متعدّد التخصّصات، وبالاعتماد على العلاقات النشطة بين العناصر المختلفة، تهدف أعماله إلى توجيه رسالة عالمية، بحساسية كبيرة".
ولد كيسوانسون في السويد عام 1986، ويعيش الآن في باريس، هو فنان تشكيلي وشاعر. تشمل أعماله النحت والكتابة والأداء والرسم والصوت والفيديو. تعدّ مفاهيم انعدام الجذور والتجدد موضوعات مركزية في أعماله.
أعمال كيسوانسون مستوحاة من تجربة عائلته التي هُجّرت من فلسطين، وهو يعمل عند تقاطع سياقات ثقافية مختلفة، وتتناول أعماله موضوعات تتعلق بالذاكرة والتراث والولادة والفقدان والانتماء.
انعدام الجذور
أعمال كيسوانسون مستوحاة من تجربة عائلته التي هُجّرت من فلسطين، وهي تستكشف موضوعات انعدام الجذور والانتماء والذاكرة والتراث.
وقال كيسوانسون بعد فوزه بالجائزة، "اشتهرت بالنحت، ولكني أردت هنا أن أصنع عالماً كونياً من القطع في وسائط مختلفة، لاستكشاف الموضوعات التي تكمن في صميم عملي، وهي مسألة الاقتلاع من الجذور، والتحوّل، والهجرة".
يتضمّن العرض الذي قدّمه في بومبيدو، منحوتة مستوحاة من الشرنقة، ومقطوعة صوتية عن اليوم الأول لوالدته في السويد، ومقطع فيديو بالحركة البطيئة لصبي صغير يبدو وكأنه يطفو وهو يسقط عن الكرسي.
عام حافل
أمضى الفنان عاماً حافلاً، حيث عرض أعماله في "Salzburger Kunstverein"، و"Bonniers Konsthall" في ستوكهولم، ومتحف "Tamayo" في مكسيكو سيتي.
كما أقام عرضاً منفرداً في متحف "M HKA" للفن المعاصر في أنتويرب عام 2022، وظهر في بينالي "غوانغجو" 2018، وبينالي "بيرفورما" 2019 في نيويورك، وبينالي "أورال" 2019، وبينالي "ليون" للفن المعاصر 2022. ويمثّله كارلير غيباور في برلين ومدريد، ومعرض صفير زملر في هامبورغ وبيروت.
ومن بين الفائزين السابقين بجائزة مارسيل دوشامب: قادر عطية، وميموزا إيشارد، ودومينيك غونزاليس فورستر، وميليك أوهانيان.