بيعت لوحة بيكاسو المشهورة "سيدة دو لامونتير" في مزاد "سوذبيز" في نيويورك، مقابل 139.4 مليون دولار أميركي، بعد جولة على بلدان عدة من بينها دبي وهونج كونغ ولندن، وكانت هي المرّة الأولى التي تعرض فيها لوحة بيكاسو خارج الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسين عاماً.
وتعد اللوحة العمل الفني الثاني الأغلى ثمناً لبيكاسو، إذ تم تسجيل رقم قياسي لسعر عمل آخر للفنان الإسباني عام 2015 بمبلغ 179 مليون دولار.
اللوحة التي قدّرت قيمتها بـ120 مليون دولار أميركي، هي عبارة عن بورتريه لماري تيريز والتر، "الملهمة الذهبية" للفنان، وموضوع عدد من لوحاته. رسمها بيكاسو عام 1932.
تعود اللوحة لجامعة الأعمال الفنية إميلي فيشر، المولودة عام 1920 في مانهاتن، والتي بدأت بجمع الأعمال الفنية عام 1968، وهي اشترت لوحة بيكاسو عام 1968، من معرض في نيويورك.
تتميّز "سيدة دو لامونتير" بالساعة التي وضعها الفنان في يدها، حتى أطلق البعض عليها "سيدة الساعة"، وكان لدى بيكاسو شغف كبير بالساعات الاستثنائية، كما كان يمتلك ثلاث ساعات لأبرز الماركات العالمية.
ورسم بيكاسو في ذلك العام "أوراق خضراء عارية وتمثال نصفي"، الذي حقق 106 ملايين دولار أميركي في مزاد "كريستيز" في مايو 2010. ومعروف أن بيكاسو كان غزير الإنتاج في تلك السنة، حيث رسم لوحات عدّة كانت موضوع معرض عام 2018 في متحف "Tate" لندن.
كما تمّ تسجيل العديد من الأرقام القياسية في مزاد نيويورك نفسه، بما في ذلك رقم لأغنيس مارتن، الذي بيعت لوحته (Gray Stone II"(1961"، مقابل 16 مليون دولار أميركي، أو 18.7 مليون دولار مع الرسوم، بعد معركة استمرّت سبع دقائق بين ثمانية مزايدين.
بشكل عام، حقّقت عملية البيع 406.4 مليون دولار أميركي، وهي تعود لمجموعة إيميلي فيشر لانداو، المؤلفة من 31 عملاً فنياً.
كانت فيشر لانداو عضواً نشطاً في مجلس إدارة متحف "ويتني" للفن الأميركي في نيويورك منذ حوالي 30 عاماً، وكانت معروفة بصداقتها للفنانين، بمن فيهم المعروضة أعمالهم في المزاد، مثل أغنيس مارتن، وإد روشا، وجاسبر جونز، وساي تومبلي، ومارك تانسي، وآخرين. عام 2010، تبرّعت فيشر عت بـ 400 عمل فني إلى متحف "ويتني".