F-35 Adir.. هل تصبح رأس حربة هجوم إسرائيل المحتمل على إيران؟

طائرة مقاتلة من طراز F-35 Adir تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تهبط في قاعدة نيفاتيم الجوية في لقطة الشاشة مأخوذة من مقطع فيديو تم نشره في 14 أبريل 2024 - Reuters
طائرة مقاتلة من طراز F-35 Adir تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تهبط في قاعدة نيفاتيم الجوية في لقطة الشاشة مأخوذة من مقطع فيديو تم نشره في 14 أبريل 2024 - Reuters
دبي-الشرق

على وقع التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، تتعهد الأخيرة بالرد على الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل مطلع الشهر الجاري. ويرجح أن تلعب مقاتلات F-35 الشبحية الأميركية الصنع دوراً في الهجوم المحتمل. 

وقال موقع Warrior Maven، إن إسرائيل بذلت جهوداً خاصة لتصميم أسلحة وتقنيات أنتجتها محلياً لدمجها في مقاتلات F-35 Adir، وهي النسخة الإسرائيلية من مقاتلات الجيل الخامس الأميركية. 

ويُعتقد أن سلاح الجو الإسرائيلي يشغل حالياً ما لا يقل عن 35 مقاتلة من طراز F-35IA متعددة المهام، إذ خضعت هذه الفئة إلى تعديلات أدخلها الإسرائيليون تضمنت أنظمة تشويش، ونظام أسلحة حرب إلكترونية، وقنابل موجهة، وصواريخ جو-جو. 

مواصفات خاصة 

على عكس الدول الغربية الأخرى التي حصلت على مقاتلات F-35 من الولايات المتحدة، بذلت إسرائيل جهودها الخاصة لتصميم أسلحتها وتقنياتها المنتجة محلياً لدمجها في المقاتلات الأميركية. 

ويشمل ذلك تسليح مقاتلات F-35 الإسرائيلية بقنابل موجهة وصواريخ جو-جو محلية الصنع. 

وعلى الرغم من أن النسخة الأصلية من المقاتلة تتمتع بمجموعة متطورة من أنظمة الحرب الإلكترونية، فمن المرجح أن إسرائيل تمتلك بعض تقنيات الحرب الإلكترونية المتقدمة التي ألهمت قواتها الجوية لدمجها في الطائرة إلى جانب أسلحتها الخاصة. 

وقد يكون نظام الحرب الإلكترونية المدمج في طائرات الجيل الخامس الإسرائيلية، مصمماً خصيصاً لإسرائيل نظراً لطبيعة التهديدات التي تواجهها، فلا تشكل إيران وحلفائها مثل حركة "حماس"، وحزب الله، تهديداً للطائرات الإسرائيلية في الجو، وبالتالي لا يحتاج سلاح الجو الإسرائيلي إلى الانخراط في قتال جوي لأجل الهيمنة الجوية. 

ويرجح أن تستفيد الطائرات الإسرائيلية أكثر من الحرب الإلكترونية المتقدمة القادرة على التشويش على أنظمة الحرب الإلكترونية المعادية، وأنظمة توجيه الأسلحة المضادة للطائرات التي تُطلق من الأرض. 

وفي حين تزعم إيران أنها قادرة على اعتراض، أو التشويش، أو إسقاط الطائرات المسيرة باستخدام نظام حرب إلكترونية، مثلما فعلت مع طائرة مسيرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز BAMS-D Global Hawk قبل عدة سنوات، فإنه من المحتمل أن هناك العديد من التفاصيل غير المعروفة تتعلق بنظام الحرب الإلكترونية في طائرات F-35 لأسباب أمنية، إذ يُعتقد أن هذه الطائرات تتمتع بنظام حرب إلكترونية متقدم للغاية. 

قدرة على تعطيل اتصالات العدو

وبإمكان أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة، تمييز وتحديد الترددات المعادية والتصدي لها، والنجاح في التشويش أو تعطيل اتصالات العدو، وأنظمة توجيه الأسلحة الخاصة به. 

وتعمل النسخة الأصلية من المقاتلة F-35 الأميركية بنظام حرب إلكترونية أنتجته شركة BAE البريطانية من طراز AN/ASQ-239. 

ويُعتقد أن النظام يمكّن الطائرة من كشف البيئة المحيطة بزاوية 360 درجة، وبنطاقات أكبر وأكثر دقة في الإشارة، فضلاً عن قدرة النظام على اتخاذ تدابير مضادة متقدمة. 

وتستطيع أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة العمل في وقت واحد على عدد من الترددات المختلفة أو حتى التشويش عليها، وتمييز التهديدات والإشارات بدقة، واتخاذ التدابير المضادة الرئيسية مثل "القفز الترددي". 

ويعد القفز الترددي تقنية مثيرة للاهتمام، فعلى سبيل المثال قد يتم التشويش، أو الهجوم من جانب العدو على إشارة الحرب الإلكترونية أو نظام توجيه الأسلحة المعتمد على الترددات اللاسلكية، وهنا يلعب القفز الترددي دوراً مهماً في تمكين أنظمة الحرب الإلكترونية الهجومية من الاستمرار في العمل من خلال القفز إلى تردد آخر لتجنب التشويش أو الهجوم الإلكتروني الذي قام به العدو. 

ويُعتقد أن إسرائيل لديها أنظمتها الخاصة فيما يتعلق بالحرب الإلكترونية، المخصصة لمواجهة التهديدات التي تتوقعها في المنطقة، مثل الدفاعات الجوية الإيرانية، أو أنظمة التوجيه الإلكترونية المستخدمة في الأسلحة التي تطلقها الجماعات المسلحة ضد إسرائيل. 

تصنيفات

قصص قد تهمك