تعمل شركة Anduril Industries الأميركية، والمعروفة بتطوير الطائرات المسيرة وأنظمة المراقبة شبه المحمولة، على توجيه الأنظار الآن إلى مركباتها غير المأهولة تحت الماء.
وأنهت المركبة الضخمة (XL-AUV) (ذاتية القيادة ذات الحجم الكبير) والتي جرى تصنيعها بواسطة Anduril Industries، رحلة استمرت 100 ساعة، وهي الأطول على الإطلاق لمركبة من هذا النوع، وفقاً لما ذكرته الشركة في بيان نقله موقع Warrior Maven.
ويتوقع أن تؤدي مركبة Dive-XL مهمة تحت الماء لمسافة 1000 ميل بحري خلال النصف الأول من عام 2025.
وأعلنت شركة Anduril في عام 2022، أن البحرية الملكية الأسترالية وقعت عقداً بقيمة 100 مليون دولار للحصول على ثلاث مركبات Dive-XL، والتي تُستخدم في برنامج Ghost Shark.
وأضافت أن Ghost Shark هو برنامج متعدد الأغراض للتكيف مع متطلبات المهام الخاصة بقوات الدفاع الأسترالية، ما يوفر قوة مضاعفة أكثر مرونة للدفاع.
مهام الغواصة
وجرى تصميم هذه المركبة لجمع المعلومات الاستخباراتية تحت الماء والمراقبة بعيدة المدى، وهذا ما يتيح للقوات العسكرية إمكانية إطلاق النظام واستخدامه واستعادته في البحر أو على اليابسة بأقل بنية تحتية ومعدات ثقيلة.
وأوضحت شركة Anduril أن الولايات المتحدة هي السوق المستهدفة لمركبة Dive-XL.
وقالت الشركة الأميركية، إن الصين تمتلك بالفعل أكبر قوة بحرية في العالم، مدعومة بأكبر صناعة لبناء السفن، ولن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها من سد الفجوة في السفن والغواصات التقليدية المأهولة في إطار زمني ذي صلة لتعزيز الردع في هذا العقد.
وأضافت أنه يجب على الولايات المتحدة بناء أساطيل من الأصول المستقلة منخفضة التكلفة التي توفر قدرات محسّنة بجزء بسيط من التكلفة.
وأشارت إلى أن مركبة Dive-XL من Anduril تعد "مكوناً حاسماً لهذا المستقبل"، وهي جاهزة للإنتاج على نطاق واسع.
وتدير وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأميركية DARPA برنامجاً للمركبات المسيرة تحت الماء يُعرف باسم Manta Ray.
وفي هذه المرحلة، يشمل البرنامج نماذج أولية طورتها شركتا Northrup Grumman وPacMar Technologies.
وخضع النموذج الذي طورته Northrup للاختبارات قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا، في وقت سابق من هذا العام.
وفي الوقت نفسه، قال تقرير بثه التلفزيون المركزي الصيني، إن بكين تمتلك 6 أنواع من المركبات الغواصة ذات الأجسام التي تحاكي سمكة "شيطان البحر"، وبدأت فيما يُعرف بـ"الاستخدام العملي" في بحر الصين الجنوبي.
وعلى صعيد آخر، يعمل تحالف AUKUS الذي يضم أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على تطوير مركبات مسيرة، بما في ذلك تلك الصغيرة بما يكفي ليتم إطلاقها من أنابيب طوربيد الغواصات.
ويمكن استخدام هذه المركبات في مهام الاستطلاع والهجوم على حد سواء.
