طولها متر وتحمل طائرات صغيرة.. أوكرانيا تكشف عن السفن المسيرة Ursula

لقطة شاشة من تسجيل فيديو بثته شركة NoviTechNe الأوكرانية خلال اختبار السفينة النهرية المسيرة Ursula في أحد الأنهار، أوكرانيا. - youtube/NoviTechNet
لقطة شاشة من تسجيل فيديو بثته شركة NoviTechNe الأوكرانية خلال اختبار السفينة النهرية المسيرة Ursula في أحد الأنهار، أوكرانيا. - youtube/NoviTechNet
دبي-الشرق

بدأت أوكرانيا توسيع أسطولها من السفن السطحية المسيرة مع إعلانها عن نوع جديد مخصص للحرب في الأنهار، بهدف مواجهة الوجود الروسي في الممرات المائية الرئيسية.

وأطلقت شركة NoviTechNe الأوكرانية، الشهر الجاري، سفينة سطحية جديدة بطول متر واحد أطلق عليها اسم Ursula، بحسب موقع Defense News.

ويمكن لسفينة Ursula السطحية المسيرة متعددة الوظائف إجراء استطلاع نهري، أو العمل كلغم عائم، أو كحاملة طائرات مسيرة لإطلاق طائرات يبلغ وزنها 2 كيلوجرام فقط.

 وأظهر مقطع فيديو نشرته الشركة المصنعة، الطائرة البحرية المسيرة وهي تتنقل عبر النباتات النهرية بينما تحمل ما يبدو أنه طائرة مسيرة صغيرة من طراز FPV.

ولا تعد سفينة Ursula أول سفينة حربية مسيرة من هذا النوع تجري الشركات الأوكرانية تجاربها، فخلال الشتاء الماضي، أفادت منظمة Brave1، وهي مركز حكومي للتكنولوجيا الدفاعية مكلف بإعداد قدرات جديدة جاهزة للاستخدام الميداني، بأن القوات الأوكرانية كانت تختبر نظام Black Widow 2.

ويبلغ طول هذا النظام نحو متر واحد أيضاً، وحمولته 3 كيلوجرامات فقط، ومداه 10 كيلومترات.

وذكر موقع Defense News، أن ما يجعل هذه السفن السطحية المسيرة مميزة هو حجمها الصغير، خاصة عند مقارنتها بالمركبات البحرية السطحية الأكبر حجماً التي تستخدمها أوكرانيا عادةً، مثل طراز Magura وSeababy، والتي يصل طولها إلى 6 أمتار.

ونقل الموقع عن زميل الدفاع عبر الأطلسي في مركز تحليل السياسات الأوروبية، فيديريكو بورساري، قوله إن تركيز أوكرانيا على تطوير هذه السفن الحربية المسيرة في "المياه البنية" ينبع من الحاجة إلى مواجهة الأنشطة الروسية على طول حوض نهر دنيبرو، خاصة في منطقة خيرسون.

ويشير مصطلح (المياه البنية) إلى أي قوة بحرية قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية في البيئات النهرية أو الساحلية، خاصة التي تحمل كميات كبيرة من الرواسب الناتجة عن جريان التربة أو الفيضانات، وظهر المصطلح خلال الحرب الأهلية الأميركية، عندما أشارت إلى قوات الاتحاد التي تنفذ دوريات في نهر المسيسيبي الموحل، ومنذ ذلك الحين استخدمت لوصف الزوارق الحربية الصغيرة وقوارب الدوريات المستخدمة عادة في الأنهار، إلى جانب السفن الأم التي تدعمها.

ويمكن للقوات الأوكرانية، أن تستخدم هذه المنصات لحمل وإطلاق مركبات مروحية من أماكن غير مألوفة بالقرب من المواقع الروسية على طول نهر دنيبرو المنخفض، أو حتى لضرب قوارب الإمداد التابعة للعدو الأبطأ.

وبحسب بورساري، فإن الحجم الأصغر لمثل هذه السفن السطحية المسيرة، يعد أكثر ملاءمة لقنوات الأنهار، على الرغم من أنه على حساب قدرة حمولة أكبر، لأنها يمكن أن تكون أكثر مرونة وقدرة على المناورة للمهام الدفاعية والهجومية السرية.

ولعبت أنهار مثل نهر دنيبرو، الذي يمتد بطول 981 كيلومتراً عبر أوكرانيا، دوراً محورياً طوال الحرب، إذ كانت بمثابة خطوط دفاع طبيعية، وكانت جسورها أهدافاً حيوية ونقاط اختناق حاول الجانبان استغلالها.

وتُشكل القدرات النهرية تحديات تكتيكية خاصة بها، وغالباً ما تشمل عوائق طبيعية كالرمال والنباتات وأغصان الأشجار أو البساتين الطويلة، ما قد يزيد من صعوبة الملاحة ويجعلها عرضة للتداخل، كما تتغير مستويات المياه باستمرار، ما يجعل الملاحة غير متوقعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك