"تغير مفهوم الحرب".. الجيش الأميركي يضاعف مدى صواريخ GMLRS

نموذج لصاروخ من طراز GMLRS الأميركي. 1 سبتمبر 2023 - Lockheed Martin
نموذج لصاروخ من طراز GMLRS الأميركي. 1 سبتمبر 2023 - Lockheed Martin
دبي-الشرق

نجح الجيش الأميركي في مضاعفة قدرات صواريخ "GMLRS" الموجهة، وهي من تصنيع شركة "لوكهيد مارتن Lockheed Martin"، ليصل مداها إلى 150 كيلومتراً، الأمر الذي قد يغير مفهوم الحرب البرية.

وتعاملت جيوش العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة في السابق مع أنظمة المدفعية الأرضية على أنها أسلحة مصممة لتغطية منطقة ما بنيران قمعية (وهي نيران أسلحة تحد من أداء قوة معادية دون المستوى المطلوب لإنجاز مهمتها)، وفق موقع "واريور مافن".

لكن تغيرت هذه النظرة كلياً مع ظهور أسلحة التوجيه الدقيق التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، في وقت كان يحتاج الجيش الأميركي لسلاح يمكن من خلاله استهداف التنظيمات والتكوينات المسلحة مثل حركة طالبان في أفغانستان من مناطق بعيدة دون إشراك جنوده.

وقدَّم الجيش الأميركي أول نظام أرضي موجّه بدقة في عام 2007، والذي كان بمثابة تغيير نموذجي بالنسبة لقادة الحرب الميدانيين الذين ظلوا لسنوات يفكرون في المدفعية باعتبارها "سلاح منطقة"، وهو ما يمنح القوات قدرة أكبر على المناورة.

كما استخدم الجيش الأميركي قذائف المدفعية "Excalibur" للمرة الأولى في العراق عام 2007، وهي من إنتاج شركة "رايثيون Raytheon"، وكان السلاح قادراً على تحديد الأهداف بدقة مع وجود هامش خطأ محتمل يبلغ متراً واحداً.

وقدّم السلاح قدراً غير مسبوق من الدقة للقادة الميدانيين، الذين قاموا سريعاً بتكييف مفاهيم العمليات لمهاجمة المتمردين وطالبان في أفغانستان بتكتيكات جديدة.

وقال قائد عسكري أميركي بارز، في تصريحات سابقة لـ"ووريور مافن"، إن سلاح "GMLRS" كان مسؤولاً عن استهداف زعيم طالبان الملا عمر.

وساهمت صواريخ "GMLRS" مؤخراً في تغيير قواعد اللعبة في حرب أوكرانيا، إذ مكّنت القوات الأوكرانية من استهداف المعدات والقوات وقاذفات الصواريخ الروسية من مسافات طويلة.

وفي بداياتها كانت صواريخ "GMLRS" قادرة على تدمير أهداف من مدى يصل إلى 70 كيلومتراً، لكن شركة لوكهيد مارتن المصنعة لها نجحت الآن في مضاعفة مداها ليصل إلى 150 كيلومتراً مع الحفاظ على تقنيات الضربات الدقيقة.

وقال نائب رئيس قسم الأسلحة الدقيقة في "لوكهيد مارتن" جاي برايس، في بيان: "يوضح الاختبار أن مدى السلاح وصل إلى الضعف، مع الحفاظ على الدقة المعروفة".

وعمل مطورو الأسلحة في الشركة الأميركية على توسيع النطاق من الإطلاق إلى الاصطدام، ودمج السلاح أيضاً مع قاذفات الصواريخ "HIMARS" لتحقيق "أداء المهمة العام".

وأنتجت "لوكهيد مارتن" أكثر من 60 ألف صاروخ "GMLRS"، كما قامت بتحديث وتعديل السلاح لاستيعاب تقنيات التفجير الجديدة مثل الرأس الحربي الأحادي والرؤوس الحربية البديلة.

كما يمكن أن تساعد القدرة على استخدام مستشعرات الجيروسكوب لتوجيه وحدة القياس بالقصور الذاتي في الحفاظ على دقة السلاح في حالة تشويش نظام (GPS) أو تعطيله بسبب تدخل العدو.

تصنيفات

قصص قد تهمك