لها مهام استراتيجية وتكتيكية على رأسها جمع المعلومات الاستخباراتية

ماذا تفعل طائرة استطلاع بريطانية قرب إسرائيل ولبنان وغزة؟

طائرة من طراز "RC-135 Rivet Joint" تهبط في مطار سلاح الجو الملكي البريطاني في وادينجتون. 12 نوفمبر 2013 - acc.af.mil
طائرة من طراز "RC-135 Rivet Joint" تهبط في مطار سلاح الجو الملكي البريطاني في وادينجتون. 12 نوفمبر 2013 - acc.af.mil
دبي-الشرق

في خطوة غير معتادة، قامت طائرة استطلاع بريطانية من طراز "RC-135 Rivet Joint" بدورية قرب إسرائيل وقطاع غزة ولبنان، وذلك بهدف المراقبة الإلكترونية وجمع المعلومات الاستخبارية. 

وأشار موقع "UK Defence Journal" إلى أن هذه الرحلات الجوية "غير سرية"، فالطائرات تقوم بتحديد موقعها (ليست متخفية أو محجوبة)، كما أن خدمات مثل "FlightRadar24" توضح معلومات تتبع رحلات الطائرات في الوقت الفعلي على الخريطة.

ماذا تفعل الطائرة البريطانية؟

وفقاً لموقع سلاح الجو الملكي البريطاني، تعد "RC-135W Rivet Joint" طائرة مراقبة إلكترونية مخصصة، يُمكن استخدامها في جميع مسارح العمليات خلال المهام الاستراتيجية والتكتيكية.

وتعمل أجهزة الاستشعار الخاصة بها على التقاط الانبعاثات الإلكترونية الصادرة عن الاتصالات والرادار والأنظمة الأخرى.

وتحمل الطائرة خبراء ومختصين في مجالات عدة، تتمثل مهمتهم في مسح عناصر الطيف الكهرومغناطيسي لاستخلاص المعلومات الاستخباراتية للقادة.

وكانت "Rivet Joint" نُشرت على نطاق واسع أثناء محاربة تنظيم "داعش"، لا سيما في المهمة "Shader"، إلى جانب مهام تشغيلية أخرى.

وتشغل بريطانيا 3 طائرات من هذا الطراز، وتسميها "Airseeker" أو "الباحث الجوي"، لكنها معروفة عالمياً في الخدمة باسم "RC-135W Rivet Joint".

استخدامات عامة للطائرة

بحسب التقرير هناك استخدامات متعددة لهذه الطائرة الحربية، على غرار "استخبارات الإشارة (SIGINT)"، حيث تلتقط الطائرة الإشارات الإلكترونية، مثل الاتصالات والرادار والأنظمة الأخرى، لجمع معلومات استخباراتية عن قدرات الخصوم ومخططاتهم.

كما يُمكن استخدام "Rivet Joint" في مجال الردع الاستراتيجي، وذلك لإجراء رحلات استطلاعية مرئية بالقرب من المناطق محل الاهتمام، في رسالة واضحة إلى الخصوم المحتملين أن أنشطتهم تخضع للمراقبة عن كثب، ما يُعد بمثابة رادع يُساعد على حفظ الاستقرار الإقليمي ومنع الصراعات.

ومن المهام التي تدخل ضمن نطاق هذه الطائرة ما يُمكن أن يُطلق عليه "دعم الدبلوماسية"، إذ بإمكان المعلومات التي تجمعها طائرة أن تلعب دوراً حاسماً في توجيه الجهود الدبلوماسية، وتشكيل السياسة الخارجية، وتوفير معلومات دقيقة في الوقت الملائم، يساعد صنّاع القرار خلال المواقف الجيوسياسية المعقدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك