صفقة لشراء طائرة من طراز Global 6500 لتعزيز جمع المعلومات وربط الصواريخ بعيدة المدى

خطط أميركية للاستعانة بطائرات تجارية في أغراض التجسس وجمع المعلومات

طائرة Bombardier Global 6500 أثناء إطلاق مركز خدمة Bombardier في مطار Essendon Fields في ملبورن. 28 سبتمبر 2022 - Reuters
طائرة Bombardier Global 6500 أثناء إطلاق مركز خدمة Bombardier في مطار Essendon Fields في ملبورن. 28 سبتمبر 2022 - Reuters
دبي-الشرق

يعتزم الجيش الأميركي، اقتناء طائرة تجارية ذات مقصورة كبيرة من صنع شركة Bombardier، بهدف استخدامها لأغراض الاستطلاع والتجسس.

ونقل موقع Defense One المختص بالشؤون العسكرية عن الجيش الأميركي قوله، إن خطط شراء الطائرة التجارية Global 6500 تأتي في إطار "مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز قدرة القوات البرية على جمع المعلومات الاستخباراتية، وربط الصواريخ بعيدة المدى التي يمتلكها الجيش بأنظمة استهداف أكثر تطوراً". 

وعلى الرغم من أن مثل هذه الطائرات يستخدمها في العادة رجال الأعمال، إلا أنها ستدعم جهود جمع المعلومات الاستخباراتية التي يتم الحصول عليها من الجو، كما ستدعم ما يعرف بـ"نظام الرصد واستخدام البيانات الدقيق" HADES. 

وقال مدير مشروع الطائرات ذات الأجنحة الثابتة التابعة للجيش الأميركي، جو مينور، إن "الطائرات التجارية يمكنها التحليق على ارتفاعات أعلى من الطائرات المزودة بمحركات توربينية، ما يعني أن لديها القدرة على الاستشعار لمسافة أبعد وبشكل متواصل". 

ويعتزم الجيش الأميركي بموجب الصفقة شراء طائرة واحدة من طراز Global 6500 مع إمكانية شراء طائرتين أخريين خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ سيتم تسليم الطائرة الأولى في الأول من أكتوبر المقبل، لتصبح أول طائرة تجارية كبيرة بعيدة المدى تقتنيها القوات البرية الأميركية. 

طائرة Global 6500

وتعد الطائرة Global 6500 نسخة محدثة من الطائرة Challenger 600 مع مدى أطول يبلغ 6600 ميل بحري، ما يكفي لنقل معدات استخباراتية من الولايات المتحدة إلى أوروبا والمحيط الهادئ. 

 

وأشار موقع Defense One إلى أن الطائرة Challenger 600 أجرت في وقت سابق دوريات بالقرب من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، كما أجرت دوريات يومية تقريباً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، انطلاقاً من قاعدتها في رومانيا على طول حدود أوكرانيا وروسيا وبيلاروس، وفقاً لبيانات موقع تتبع الرحلات الجوية Flight Aware. 

وبدأ الجيش الأميركي، اختبار منصات تدعم نظام HADES في عام 2020، لكنه قرر في نهاية المطاف شراء هذه الخدمات بدلاً من شراء المعدات، حتى يتسنى له تقييم الشركات المختلفة.

واختبر الجيش الأميركي، في وقت سابق، طائرتين أخريين أطلق عليهما اسم AERS وهي اختصار لـ"نظام الاستطلاع الجوي والحرب الإلكترونية"، وARTEMIS أو "نظام الاستطلاع الجوي والاستهداف والاستخبارات متعدد المهام"، إذ تتولى الأخيرة مهمة حمل المعدات اللازمة لجمع المعلومات الاستخباراتية بالتنسيق مع طائرة من طراز Challenger 600، بينما تقوم الطائرة AERS بفعل الشيء نفسه، لكن بالتنسيق مع Global 6500. 

ويشغّل الجيش الأميركي حالياً طائرات قديمة مزودة بمحرك توربيني يستخدمها لجمع المعلومات الاستخباراتية، مثل طائرة Guardrail التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، لكن مثل هذه الطائرات أصبحت غير قادرة على الصمود أمام الدفاعات الجوية الصينية والروسية. 

ويأتي إعلان الجيش عن اقتناء الطائرة، تزامناً مع إبداء اهتمامه بصواريخ دقيقة أكثر تقدماً، للحفاظ على تفوقه العسكري في المحيط الهادئ، إذ تتطلب هذه الصواريخ بيانات استهداف عالية الجودة، والتي يمكن أن يوفرها نظام الرصد واستخدام البيانات الدقيق HADES. 

ويُعتقد أن إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بمعلومات استخباراتية بشأن مواقع مراكز القيادة العسكرية الروسية، ساعد كييف على استهداف وقتل عدد من القادة العسكريين الروس، الذين بلغ عددهم نحو 7 جنرالات على الأقل.

تصنيفات

قصص قد تهمك