أعلنت روسيا الانتهاء من إنتاج نظام تحديد الأهداف المستقل Yenisei، ونظام الرادار Valdai، في ظل التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات المسيّرة الأوكرانية، والصواريخ بعيدة المدى، وفق ما أورده موقع "أوراسين تايمز".
وقال المدير العام لشركة Almaz للأبحاث والإنتاج جينادي بندرسكي، إن الشركة طورت وسائل جديدة لمكافحة الطائرات المسيّرة، والتي تخضع حالياً لاختبارات المصنع".
وأوضح بندرسكي أن نظام Yenisei يدعم تشغيل نظام الصواريخ المضادة للطائرات S-400، بينما أنظمة الرادار Valdai تساعد في اكتشاف الطائرات المسيّرة ومواجهتها.
وتظل المعلومات الخاصة بهذين النظامين سرية، ولا يُعرف عنهما سوى القليل، ولكن تشير تقارير في وسائل الإعلام المحلية الروسية، إلى أن نظام Yenisei تم تطويره لنظام الدفاع الجوي S-500، ويمكن أن يعزز قدرة أنظمة الدفاع الجوي S-400.
نظام Yenisei
ويمكن للرادار Yenisei مع مدى يصل إلى 600 كيلومتر وارتفاع 100 كيلومتر، تحديد وتتبع الأهداف الديناميكية الهوائية والباليستية، ليتلقى مركز القيادة بيانات الهدف التي يتم بعد ذلك نقلها للاستخدام إلى مكونات أخرى تعمل جنباً إلى جنب لتتبع الهدف والقضاء عليه.
وللتنصت الإلكتروني والمراقبة الجوية يتميز Yenisei أيضاً بوضع تشغيل سلبي، وفي هذه الحالة يمكنه نقل بيانات الاستهداف لتفعيل الرادارات متعددة الوظائف لنظامَي S-400 وS-500 للاشتباك مع الهدف.
كما يمكن لنظام Yenisei تتبُّع صواريخ الدفاع الجوي الخاصة به وتحديد ما إذا كان الهدف قد أصيب بدقة.
فيما تشير تقارير روسية إلى أن النظام يمكنه أيضاً التعرف على المقذوفات فرط الصوتية، بالإضافة إلى القدرة على المراقبة بـ360 درجة.
نظام Valdai
كما تم تصميم نظام الرادار Valdai، لتحديد وتتبُّع الأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض للغاية، حسبما ذكرت تقارير روسية.
ويمكن لهذا الرادار التمييز بين الطائرات المسيّرة الصغيرة جداً وغيرها من الأجسام الجوية، وهو أمر ضروري لتحييدها بدقة.
وجرى تركيب نظام Valdai على مركبة ذاتية الدفع مكونة من 3 محاور مع هيكل حاوية، وتشمل المكونات الهيكلية وحدة رادار، ووحدة بصرية إلكترونية، ووحدة تحكُّم مع لوحة تحكُّم عن بعد، ووحدة تحديد الاتجاه لمصادر الإشارات الراديوية، ووحدة التدابير المضادة.
كما أنه يوفر قدرات اتصال وإمدادات الطاقة وما إلى ذلك بمفرده، ويتم دمج الكشف البصري الإلكتروني وتوجيه الإشارة الراديوية والرادار في النظام المثبت على المركبة، وهو يتألف من رادار ثلاثي الأبعاد بنطاق X-band يمكنه إجراء عملية مسح بـ360 درجة.
ويعمل الرادار بالتوازي مع وحدة تحديد اتجاه إشارة الراديو لتحديد موقع الطائرات المسيّرة ومشغّليها، فضلاً عن تحديد قنوات التحكم والاتصال الخاصة بالطائرة المسيّرة.
ويوجّه الجهاز كاميرا التصوير الحراري نحو الهدف الذي يعثر عليه باستخدام توجيه الإشارة الراديوية أو الرادار، فيما تتبع الوحدة البصرية الإلكترونية الهدف وتقيّم فعالية التدابير المضادة.
كما يمكن لوحدة التشويش في نظام مكافحة الطائرات المسيّرة أن تحجب إشارات الملاحة والتحكم.
أنظمة مهمة
بدوره، شدد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، على أهمية نظام الصواريخ المضادة للطائرات في مناطق ما تطلق عليها موسكو بـ"العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا مع التأكيد على فائدة كل من أنظمة الرادار والأسلحة.
وذكر شويجو أن نطاق الأسلحة التي من المفترض أن تتصدى لها أنظمة الدفاع الجوي الروسية "يتوسع يوماً بعد يوم"، لافتاً إلى أن "العدو يمتلك طائرات مسيّرة من طراز FPV، وأخرى هجومية ذات مدى أطول وقوة أعلى، وصواريخ HIMARS، وكذلك أسلحة صممت في الحقبة السوفييتية".
ويأتي هذا الإعلان في وقت تكثف فيه أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة ضد المنشآت الروسية، خلف خطوط الجبهة، ما يجعل من الضروري لروسيا تعزيز دفاعاتها الجوية.