كثّف السرب الوحيد في القوات الجوية الروسية، الذي يُشغل مقاتلات الجيل الخامس من طراز Su-57 عملياته في ساحة الحرب في أوكرانيا.
وأفادت مصادر أوكرانية، بأنه خلال الفترة من 15 أبريل إلى 15 مايو، شنت مقاتلات الجيل الخامس الروسية أكثر من ست ضربات بصواريخ كروز، بحسب مجلة Military Watch.
جاء ذلك في أعقاب تقرير صدر في أواخر فبراير الماضي، بشأن تنفيذ مقاتلة من طراز Su-57 ضربة ضد أهداف أوكرانية في منطقة لوغانسك.
وأشارت تقارير إلى أن الطائرة أطلقت صاروخ كروز Kh-59MK2، الذي لا تستطيع أجهزة الرادار كشفه في معظم هذه العمليات.
وصممت فئة صواريخ Kh-59MK2، لتكون بمثابة التسليح الأساسي للمقاتلة الروسية من الجيل الخامس.
وعملت شركات الدفاع في روسيا على تحسين الصاروخ، لتحييد الأهداف الصغيرة المحصنة على مدى طويل يصل إلى 300 كيلومتر.
ويستخدم الصاروخ رأساً حربياً يزن 320 كجم، ولكن يمكن أيضاً تجهيزه برأس حربي أصغر حجماً مصمم للتأثير على أهداف في مساحات أوسع.
وتتميز فئة الصواريخ الجديدة بزعانف قصيرة، ويمكن حملها في حجرات الأسلحة الداخلية للطائرة.
وذكرت Military Watch، أن طائرات Su-57 رافقتها عادةً مقاتلات Su-35 في مهامها الهجومية. وتشير تقارير إلى وجود 22 طائرة من طراز Su-57 في الخدمة حالياً مع الجيش الروسي.
وتسلمت القوات الجوية الروسية 12 مقاتلة من هذا الطراز في عام 2023 ارتفاعاً من ستة في عام 2022. ويتوقع أن ترتفع عمليات التسليم لعام 2024 إلى أكثر من 20 طائرة، بهدف تشكيل ثلاثة أفواج كاملة في عام 2027.
وتوقعت Military Watch، أن معدلات التسليم هذه، ستجعل حجم إنتاج Su-57 أكبر بكثير من أي فئة مقاتلة روسية، على الرغم من أنها ستظل أقل بكثير من الطراز الصيني J-20، الذي يزيد عن 100، والطائرة الأميركية F-35 بأكثر من 130 طائرة.
وانتشرت تقارير بشأن الأدوار التي أوكلت لمقاتلة الجيل الخامس خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، منذ الإعلان للمرة الأولى عن مشاركة Su-57 في الحرب في مارس 2022.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، في يناير 2023، إلى أن مقاتلات Su-57 كانت تطلق صواريخ جو-أرض طويلة المدى، أو جو-جو على أوكرانيا.
