للحاق بالصين.. مقاتلات أميركا تستعين بصاروخ "القرش" الفرط صوتي قريباً

طائرة من طراز F-22 تابعة للجيش الأميركي. 18 سبتمبر 2019 - REUTERS
طائرة من طراز F-22 تابعة للجيش الأميركي. 18 سبتمبر 2019 - REUTERS
دبي-الشرق

من المتوقع أن تصبح طائرات الجيل الخامس الأميركية أكثر فتكاً، مع اقترابها من القدرة على إطلاق صواريخ فرط صوتية من الجو بسرعة تصل إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت، وفق ما أورد موقع Warrior Maven.

وسيتم دمج صواريخ MAKO الفرط صوتية في طائرات الجيل الخامس الأميركية، مما يمثل تطوراً قد يؤدي إلى ظهور تكتيكات ومفاهيم تشغيلية جديدة في مجال الهجوم الجوي.

يُذكر أن صاروخ MAKO من إنتاج شركة Lockheed-Martin، مصمم لاستهداف السفن المعادية أو المركبات الأرضية أو الدفاعات الجوية.

وقالت شركة Lockheed Martin، إن الصاروخ مسمى على اسم أسرع سمكة قرش في البحار، ويمكنه إصابة الهدف بسرعة فرط صوتية أو أقل اعتماداً على متطلبات المهمة. 

وجرى بالفعل اختبار الصاروخ على مجموعة متنوعة من المقاتلات الجوية، بما في ذلك طائرات F-22 وF-35 وF/A-18 وF-16 وF-15 وP-8 Poseidon المخصصة لصيد الغواصات. 

وأكد مصممو صاروخ MAKO، أن ميزته الرئيسية تكمن في بنائه باستخدام هندسة رقمية، مما يسمح بتنسيق الواجهات والمعايير الفنية والبرامج ومواصفات التكامل عبر المحاكاة الحاسوبية.

يتيح تصميم صاروخ MAKO باستخدام الهندسة الرقمية إمكانية تصميم وتكوين رؤوس حربية مختلفة، ثم تصنيعها لتناسب احتياجات السلاح. هذا النهج يسرع من عملية الإنتاج، ويزيد من التنوع، مما يوفر للقادة مجموعة واسعة من الخيارات.

ومثل العديد من الأسلحة، يمكن إجراء ترقيات البرامج والأجهزة رقمياً، ثم إنتاجها ودمجها بسرعة لمواكبة السلاح للتهديدات الجديدة عند ظهورها. 

وبفضل الهندسة الرقمية، يمكن أن يكون الصاروخ مصمماً ليطلق من قاذفات القنابل أيضاً، مما يوسع من خيارات الهجوم المتاحة.

وساعد التقدم في مجال المحاكاة الحاسوبية على تقييم معايير أداء الأسلحة في العالم الرقمي قبل التصنيع، مما أدى إلى تسريع عملية الإنتاج وزيادة التنوع التشغيلي.

ميزة الفرط صوتية 

ذكر موقع Warrior Maven، أن المزايا التكتيكية للصواريخ الأسرع من الصوت التي يتم إطلاقها من الجو بسيطة وواضحة، لأنها ذات تأثير قوي، وهي تتعلق بسرعة الهجوم والتأثير.  

وتشكل القذيفة التي تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، معضلة كبيرة للدفاعات الجوية التي من المرجح أن يتم ضربها وتدميرها قبل أن تتاح الفرصة لتطوير مسار على الهدف واعتراضه. 

ويعتبر المفهوم الكامل للسلاح الأسرع من الصوت هو إغراق العدو بسرعة الهجوم، بشرط أن يتمكن السلاح من الحفاظ على سرعات تفوق سرعة الصوت والاقتراب من هدفه بدقة.

الفجوة مع الصين

ويمنح صاروخ MAKO أهمية كبرى للمقاتلات والقاذفات الأميركية، نظراً لظهور صاروخ YJ-21 الأسرع من الصوت الصيني، حيث يشير ذلك إلى أن الولايات المتحدة ربما تغلق الفجوة مع الصين في السباق الجاري للحصول على أسلحة فرط صوتية.  

ولم تطلق الصين نسخة بحرية من صاروخ YJ-21 تُطلق من السفن فحسب، بل قامت أيضاً بتسليح قاذفتها H-6K بسلاح YJ-21 لإطلاقه من الجو، وهو ظرف يفرض ضغوطاً كبيرة على الولايات المتحدة لمضاهاة التهديد أو مواجهته.  

وفي حال عمل صاروخ MAKO على النحو المقصود، فقد ينافس الأسلحة الصينية الأسرع من الصوت التي تتفوق على الولايات المتحدة بوتيرة سريعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك