سيدني تستعد لعودة الحياة الطبيعية بعد تراجع كورونا

عاملة صحية في عيادة اختبار فيروس كورونا التي تم إنشاؤها لسكان أبراج الإسكان العامة في ضاحية ريدفيرن في مدينة سيدني الاسترالية يوم 17 سبتمبر 2021 - REUTERS
عاملة صحية في عيادة اختبار فيروس كورونا التي تم إنشاؤها لسكان أبراج الإسكان العامة في ضاحية ريدفيرن في مدينة سيدني الاسترالية يوم 17 سبتمبر 2021 - REUTERS
سيدني-أ ف ب

يترقب سكان مدينة سيدني الأسترالية الذين تلقوا التطعيم، بدء إلغاء قيود الإغلاق المطبقة منذ 3 أشهر في منتصف أكتوبر المقبل، حسبما ذكرت السلطات، الاثنين، كاشفة عن "خريطة طريق نحو الحرية" مع انخفاض عدد الإصابات في المدينة.

وسيتمكن السكان مجدداً من ارتياد الحانات والمطاعم والتسوق في سيدني وفي ولاية نيو ساوث ويلز، في حال بلغ معدل الأشخاص الملقحين بالكامل ضد فيروس كورونا 70%، الذي تتوقع رئيسة وزراء الولاية جلاديس بيرجيكليان بلوغه يوم 11 أكتوبر.

وقال نائب رئيس وزراء الولاية جون باريلارو إن "خريطة طريق نحو الحرية" ستسمح بالسفر عبر ولاية نيو ساوث ويلز عند تطعيم 80% ممن تزيد أعمارهم على 16 عاماً، ويمكن الوصول إلى هذه العتبة بحلول نهاية أكتوبر المقبل.

وسيتعين على البالغين غير الحاصلين على جرعة التطعيم الكاملة الانتظار حتى أول ديسمبر المقبل، على الأقل للتمتع بالحريات نفسها، وفي هذا التاريخ سيكون قد تم تطعيم 90% من السكان ممن هم في سن التطعيم.

يأتي ذلك قبل نهاية شهر سبتمبر الذي شهد أعلى معدل إصابة في تاريخ الولاية يوم 10 سبتمبر بأكثر من 1600 حالة إصابة، بينما سجل، الأحد، 778 إصابة جديدة. وتلقى 85% من البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

وتوقعت بيرجيكليان ارتفاع الإصابات مع رفع الإغلاق، وأعربت عن ثقتها من القدرة على إدارة هذه الحالات. وقالت: "ما سيحمينا هو أن الكثير من الناس تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح".

وشهدت أستراليا موجة وبائية في الشتاء بسبب المتحورة دلتا شديدة العدوى، ما دفع أكبر مدينتين في البلاد، سيدني وملبورن، إلى فرض الإغلاق لعدة أشهر.

لكن حملة التطعيم، التي بدأت ببطء، تسارعت، ما سمح بوضع خطة لرفع الإغلاق تشمل أيضاً استئناف الرحلات الجوية الدولية بحلول نهاية العام الجاري، كما أعلنت العاصمة كانبيرا، الاثنين، رفع الإغلاق في 15 أكتوبر، مع إعادة فتح أبواب الحانات ومراكز التجميل والصالات الرياضية.

وكانت السلطات طلبت في منتصف أغسطس الماضي، من سكان المدينة البالغ عددهم 400 ألف لزوم منازلهم للحد من انتشار الوباء.

ونشر نائب رئيس وزراء الولاية على حسابه في تويتر 5 تغريدات تتضمن تفاصيل خريطة الطريق المحددة للخروج من القيود المفروضة حالياً على السكان، وذلك في ثلاث ورقات. وقدم باريلارو شرحاً موجزاً عما أرفقه بالتأكيد أن سلطات الولاية لديها مسار واضح لمتابعة الوباء وعمليات الإغلاق.

وكشف عن إمكانية استقبال المطعمين بجرعتين لما يصل إلى 10 زوار في منازلهم، والمشاركة في الرياضة المجتمعية ومحددات أخرى داخل المطاعم وخارجها. 

وأشار إلى أنه مع بداية ديسمبر لن تكون هناك حاجة لارتداء الكمامة داخل المكاتب، مع إمكانية فتح حمامات السباحة الداخلية والنوادي الليلية، مشيراً إلى استمتاع الأشخاص غير المطعمين بحريات أكبر، حسب تعبيره.

ووجه المسؤول المحلي بعشرات الأسئلة من السكان للتعبير عن عدم فهمهم بعض جوانب خريطة الطريق للتحرر من قيود فيروس كورونا، متسائلين عن إعلانات سابقة لم يتم الوفاء بها، حسب تعبيرهم، وتساؤلات أخرى مثل لماذا يفرض محددات المساحة لكل شخص في داخل المطاعم وخارجها ولا يتم تطبيق نفس المحددات لحفلات الزفاف التي يمكن دعوة 50 شخصاً لها.

وكانت مناطق أسترالية عديدة، بما فيها مدينة سيدني، شهدت قبل أسبوع، تجمعات حاشدة من السكان المحليين للاحتجاج على إجراءات السلطات وطول مدة فرض القيود على الحركة الطبيعية للناس بسبب انتشار متحورات فيروس كورونا.