عبرّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس، عن مخاوفها من مسار الأزمة الصحة في البلاد، مشيرة إلى أنها "تستفيق أحياناً خلال الليل وتفكّر بالأزمة وكيفية إدارتها"، آملةً في أن "يسمح انخفاض أعداد إصابات كورونا في ألمانيا بفتح المتاجر ولا سيما صالونات الشعر".
وقالت المستشارة في مقابلة مع قناة "آر تي إل" الألمانية: "أستفيق أحياناً خلال الليل، وأفكر بكل ما يجري، إنها مرحلة صعبة بالنسبة لي أيضاً، لأنه علينا التفكير جيداً، أعيد كل شيء في رأسي في الاتجاهات كافة قبل أن أتخذ قراراً، هذا يقلقني فعلاً"، لافتةً إلى أنها "تجد صعوبة في الانقطاع عما يجري في هذه الأيام".
ومع ندرة حديثها عن حياتها الشخصية، إلا أنها اعتبرت في المقابلة أنه ينبغي "تقبّل واقع إغلاق صالونات تصفيف الشعر والتعايش مع الشعر الأبيض"، موضحةً أنها على "المستوى الشخصي استفادت من وجود مساعدة إلى جانبها، لكن مع احترام تدابير الوقاية بينهما، ومع ذلك، على المرء العيش مع الشيب".
وأضافت "سأفرح كثيراً حينما يتمكن مصففو الشعر من العمل من جديد"، لكنها لم تعلن عن موعد محدد لفتح المؤسسات غير الأساسية.
ويأتي تصريح المستشارة الألمانية قبل أيام من اجتماعها، الأربعاء، مع رؤساء المناطق وذلك بهدف اتخاذ قرار بشأن تخفيف القيود.
وانخفض معدل الإصابات اليومية الجديدة في ألمانيا لكل مئة ألف نسمة، من مئة إلى 87 إصابة بفيروس كورونا، وبات يقترب من عتبة الخمسين وهو الهدف الذي تسعى السلطات للوصول إليه، حيث من المتوقع أن يتم بلوغها مع بدء تخفيف الإجراءات في البلاد.
بدوره، أبدى وزير الصحة الألماني ينس شبان، الخميس، تأييده لبدء تخفيف الإجراءات المعتمدة لمواجهة كوفيد-19 قبل نهاية فصل الشتاء، لافتاً إلى "الأرقام مشجعة ونشهد تراجعاً كبيراً في الإصابات الجديدة".
وقال ينس شبان لمجموعة الصحافة المحلية "فونك": "لا يمكننا البقاء في هذا الإغلاق الصارم طوال فصل الشتاء، مجتمعنا لن يتحمله"، في وقت يتزايد نفاد صبر الألمان من القيود المفروضة لمكافحة الوباء.
ولم يشأ وزير الصحة التأكيد على الالتزام ببدء تخفيف الإغلاق اعتباراً من فبراير، حيث يفترض أن تستمر القيود السارية الآن حتى الـ 14 من الشهر الحالي، لكنه حذر من أنه "لا يمكن التحدث بيقين بشأن الوضع الذي سنجد أنفسنا فيه في 14 فبراير".
وعلى الرغم من عدم فرض إغلاق تام في ألمانيا، إلا أنه على المواطنين تفادي أي تواصل مباشر بقدر الإمكان، حيث فرض السلطات العمل عن بعد، وإغلاق المدارس والحضانات والمتاجر غير الغذائية والمطاعم وقاعات الرياضة.
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، الجمعة، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع إلى مليونين و264 ألفاً و909 حالات، موضحة أن أعداد الوفيات ارتفعت 855 حالة ليصل العدد الإجمالي إلى 60597، بحسب وكالة "رويترز".
وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة في ألمانيا، الخميس، مليوني شخص من المرضى ومقدمي الرعاية وكبار السن، بحسب وكالة "فرانس برس".