الكرياتين هو حمض أميني يوجد في عضلات الجسم وكذلك في الدماغ، وغالباً ما يحصل معظم الأشخاص على الكرياتين من خلال تناول المأكولات البحرية واللحوم الحمراء، وإن كانت نسبته بها أدنى بكثير من نسبته في مكملات الكرياتين المصنعة.
ويُنتِج جسم الإنسان نحو جرام واحد من الكرياتين يومياً، داخل الكبد والبنكرياس والكليتين.
ويخزن الجسم الكرياتين داخل العضلات؛ ويستخدم في عمليات الحصول على الطاقة. ونظراً لذلك، يتناول بعض الأشخاص الكرياتين عن طريق الفم لتحسين أدائهم الرياضي، وزيادة كتلة العضلات لديهم.
كما يتناوله بعض المرضى لعلاج أنواع معينة من اضطرابات الدماغ، والأمراض العصبية العضلية، وفشل القلب الاحتقاني، وغيرها من الحالات المرضية الأخرى. وقد يُستخدم الكرياتين موضعياً لعلاج شيخوخة البشرة.
الدلائل
أوضحت الأبحاث التي أجريت على استخدام الكرياتين في بعض أنواع الأنشطة والحالات ما يلي:
- زيادة القوة وحجم العضلات وتحسين الأداء: إذ يساعد تناول الكرياتين عن طريق الفم الرياضيين على أداء المزيد أثناء تكرار التمارين أو السباقات، الأمر الذي يسهم في زيادة قوتهم وكتلتهم العضلية ويحسن أداءهم.
- الوقاية من الإصابات: ويقلل الكرياتين الفموي من تكرُّر التعرض للجفاف وتقلص العضلات، وإصابات العضلات والعظام والأربطة والأوتار وكذلك الأعصاب.
- ضمور العضلات وصحة العظام: تسهم مكملات الكرياتين في مقاومة ضعف العضلات الهيكلية ونقص كثافة المعادن بالعظام المرتبطين بالتقدم في العمر.
- شيخوخة البشرة: وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على الكرياتين ومكونات أخرى على الوجه يومياً لمدة 6 أسابيع للتقليل من ترهلات البشرة وظهور التجاعيد لدى الرجال. في حين تشير دراسة أخرى إلى أن الكريمات التي تحتوي على الكرياتين وحمض الفوليك تساعد على تحسين التلف الناجم عن أشعة الشمس وتقليل التجاعيد.
وتوضح الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الكرياتين، مثل النباتيين، هم الأكثر استفادة من المكملات التي تحتوي على الكرياتين.
السلامة والآثار الجانبية
وتناول الكرياتين عن طريق الفم بجرعات مناسبة آمن حتى تصل إلى 5 أعوام. ويمكن أن يتسبب الكرياتين في زيادة الوزن، ككتلة جسم دون دهون بشكل عام.
وتلفت بعض الأبحاث إلى أن الكرياتين يمكن ألا يكون آمناً للأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى.
هذا المحتوى بالتعاون مع مايو كلينك