أبلغت جامعة ووهان الصينية عن اكتشاف حالة إصابة بالكوليرا، ما أدى إلى الإسراع في تتبع الحالات المخالطة لوقف الانتشار المحتمل للمرض، بحسب "بلومبرغ".
وقالت إدارة الصحة في المقاطعة الصينية التي بدأ فيها انتشار فيروس كورونا في أواخر عام 2019، إنها أخذت عينات، وتتبعت الحالات المتصلة بالطالب المصاب، وأغلقت بعض الأماكن لتطهيرها بعد اكتشاف الإصابة، موضحة أنه لم يتم الكشف عن أي حالات أخرى حتى الآن.
وتضع الصين الكوليرا ضمن أمراض "الفئة أ"، وهو أقوى تصنيف للأمراض، ويشترك فيه الطاعون الدبلي فقط.
والكوليرا، مرض خبيث ينتشر من خلال الطعام والماء الملوثين ويسبب الإسهال الحاد، وهو نادر نسبياً في الصين، إذ تم العثور على حالة واحدة في مارس، و5 حالات العام الماضي.
لكن ظهوره المحتمل في ووهان، المركز الأصلي لانتشار جائحة كورونا، يأتي في الوقت الذي يواجه فيه النظام الصحي الصيني تدقيقاً غير مسبوق مع اتباع سياسة "صفر كوفيد".
ويُعد "تجنّب السوشي"، وكذلك الأسماك والمأكولات البحرية النيئة أو المطبوخة بشكل غير صحيح من أي نوع، أحد وصايا الوقاية من المرض، بحسب "مايو كلينيك".
مرض قاتل
"الكوليرا" مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوّث، يتسبب للأشخاص المصابين به بإسهال وجفاف شديد، وعلى الرغم من أنه قابل للعلاج، لكن قد يكون قاتلاً خلال ساعات قليلة، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصحاء سابقاً.
وشهد شهر يونيو الماضي ظهور المرض في العراق، خاصة في محافظة السليمانية حيث أودى بحياة اثنين وتم تسجيل مئات الإصابات.
وفي حين قُضي فعلياً على "الكوليرا" في البلدان الصناعية بواسطة الصرف الصحي الحديث ومعالجة المياه، لا يزال منتشراً في إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وهايتي، وبعض مناطق الشرق الأوسط.
ويرتفع خطر الإصابة بوباء "الكوليرا" عندما يُرغِم الفقر أو الحرب أو الكوارث الطبيعية الأشخاص على العيش في تجمعات مزدحمة، دون وجود مرافق صرف صحي ملائمة.
ورغم ذلك، يُمكن علاج هذا الوباء بسهولة، حيث بالإمكان تفادي الوفاة بسبب الجفاف الشديد، عن طريق استخدام محلول إمهاء بسيط وغير مكلِّف.
اقرأ أيضاً: