"الفيروس المخلوي التنفسي".. الأعراض والأسباب والعلاج

ممرضة تجري مسحة أنف لمريض في سيارته في مركز فحص من السيارة في واشنطن. 9 مارس 2020  - REUTERS
ممرضة تجري مسحة أنف لمريض في سيارته في مركز فحص من السيارة في واشنطن. 9 مارس 2020 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

يُسبب "الفيروس المخلوي التنفسي" التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي. وهو شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين. ويمكن أن يصيب الفيروس المخلوي التنفسي البالغين أيضاً.

بالنسبة للبالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سناً، فإن أعراض "الفيروس المخلوي التنفسي" تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام. عادةً ما تكون تدابير الرعاية الذاتية هي كل ما يلزم لتخفيف الشعور بالمرض.

يمكن أن يسبب "الفيروس المخلوي التنفسي" عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهراً فما دون (الرضّع)، خاصة من ولدوا قبل أوانهم، والبالغين الأكبر سناً، والأشخاص المصابين بمرض القلب والرئة، وأي شخص مصاب بضعف جهاز المناعة.

الأعراض

تظهر علامات وأعراض عدوى "الفيروس المخلوي التنفسي" غالباً بعد 4 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس. بالنسبة للبالغين والأطفال الأكبر سناً، فإن "الفيروس المخلوي التنفسي" يسبب عادة علامات وأعراضاً خفيفة تشبه الزكام. وقد تتضمن ما يلي:

  • سيلان الأنف أو احتقانه.
  • السعال الجاف.
  • الحمى الخفيفة.
  • التهاب الحلق.
  • العُطاس.
  • الصداع.

يتعافى معظم الأطفال والبالغين خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى البعض. بعض الأطفال الخدج أو الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة قد يصابون بعَدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى.

أعراض مشابهة لكورونا

نظراً لأن "الفيروس المخلوي التنفسي" وكورونا من الفيروسات التنفسية، فإن بعض أعراضهما يمكن أن تتشابه. بالنسبة للأطفال، يسبب كورونا عادة أعراضاً طفيفة مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال. بالنسبة للبالغين المصابين بكورونا، فإن الأعراض قد تكون أشد، وقد تتضمن صعوبة التنفس.

قد تؤدي الإصابة بـ"الفيروس المخلوي التنفسي" إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة بكوفيد 19 بالنسبة للأطفال والبالغين. وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معاً، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض كوفيد-19.

إذا كان المريض مصاباً بأعراض مرض تنفسي، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار كوفيد-19.

الأسباب

يدخل "الفيروس المخلوي التنفسي" إلى الجسم من خلال العينين أو الأنف أو الفم. وينتشر بسهولة عبر الهواء من خلال الرذاذ التنفسي الموبوء. يمكن أن تنتقل العدوى للشخص أو للطفل عندما يعطس شخص مصاب بـ"الفيروس المخلوي التنفسي" أو يسعل بالقرب. كما يمكن أن ينتقل الفيروس للآخرين عبر الاتصال المباشر، مثل المصافحة.

يمكن للفيروس أن يعيش لعدة ساعات فوق الأشياء الصلبة مثل أسطح الطاولات والألعاب وقضبان سرير الطفل. إذا لمس الشخص فمه أو أنفه أو عينيه بعد لمس جسم ملوث، فمن المحتمل أن يصاب بالفيروس.

يكون الشخص المصاب ناقلاً للعدوى بأقصى حد خلال الأسبوع الأول تقريباً بعد بدء الإصابة. لكن بالنسبة للرضّع والأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة، فقد يستمرون بنشر الفيروس حتى بعد زوال الأعراض، وذلك لمدة تصل إلى 4 أسابيع.

الوقاية

لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي التنفسي. لكن يمكن للعادات الحياتية التالية أن تساعد في منع انتشار العدوى:

  • غسل اليدين بشكل متكرر. تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين.



  • تجنُّب التعرُّض للمرض. يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. ويجب الحد من مخالطة الطفل للأشخاص المصابين بالحُمّى أو الزكام.



  • الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة والمقتنيات. من المهم الحفاظ على نظافة المطبخ والحمام وأسطح الطاولات ومقابض الأبواب وغيرها من الأسطح التي تُلمَس باستمرار. ويجب التخلص من المناديل المستعملة فوراً.



  • عدم مشاركة أكواب الشرب مع الآخرين. يجب استخدم كوب شرب خاص لكل شخص أو أكواب أحادية الاستخدام في حال مرض أي شخص. ويُنصح بوضع ملصق على كل كوب لتحديد صاحبه.



  • الامتناع عن التدخين. الأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي واحتمال الإصابة بأعراض أكثر حدة. بالنسبة للمدخنين، يجب الامتناع مطلقًا عن التدخين داخل المنزل أو السيارة.



  • غسل الألعاب بانتظام. من الضروري فعل ذلك في حال مرض الطفل أو رفيقه في اللعب.

المعالجة

يشتمل علاج "الفيروس المخلوي التنفسي" بشكل عام على معايير رعاية ذاتية لتوفير مزيد من الراحة للطفل (الرعاية الداعمة). ولكن قد تدعو الحاجة إلى تلقي الرعاية في مستشفى في حالة حدوث أعراض حادة.

الرعاية الداعمة

قد يُوصي الطبيب بمسكّن ألم متاح دون وصفة طبية، مثل الأسِيتامينُوفين (تايلينول أو وغيره) لتخفيف الحمى. (لا تعطِ الأسبرين للأطفال أبداً.) يقد تساعد القطرة الملحية الأنفية والشفط في التخلص من الاحتقان الأنفي. قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في حال حدوث مضاعفات بكتيرية، مثل التهاب الرئة البكتيري.

يجب الحفاظ على راحة الطفل قدر الإمكان. يُنصح بتقديم الكثير من السوائل للطفل ومراقبة أي أعراض تدل على الجفاف، مثل جفاف الفم أو قلة البول أو عدمه، أو أن تصبح العينان غائرتان، أو الهياج أو النعاس الشديدين.

الرعاية في المستشفى

إذا كانت عدوى "الفيروس المخلوي التنفسي" شديدة، فقد تستدعي البقاء في المستشفى. قد تتضمن العلاجات في المستشفى ما يلي:

  • السوائل من خلال الوريد.
  • الأكسجين المرطَّب.
  • جهاز التنفس، وذلك في حالات نادرة.
  • لم تَثبت فائدة المِنشَقة (موسع القصبات) أو الستيرويدات في علاج عدوى "الفيروس المخلوي التنفسي".

هذا المحتوى من مايو كلينك*

اقرأ أيضاً:

تصنيفات