أدوية نزلات البرد لا تُناسب الأطفال لهذا السبب

للسوائل تأثير مهدئ وتخفف من إفرازات الجهاز التنفسي لدى الطفل - Getty Images
للسوائل تأثير مهدئ وتخفف من إفرازات الجهاز التنفسي لدى الطفل - Getty Images
بالتعاون مع مايو كينك -الشرق

يعتبر كثيرون أن أدوية السعال والبرد المتاحة من دون وصفة طبية أفضل طريقة لمساعدة الطفل الذي يعاني من البرد للشعور بتحسن، إلا أنها ليست كذلك. 

فيما يلي بعض النصائح العملية يقدمها الطبيب جاي إل هيوكر، اختصاصي طب الأطفال الفخري في مايو كلينيك، روتشستر بولاية مينيسوتا.

طبيب يحري فحص كورونا لأحد الأطفال في المستشفيات اللبنانية - AFP
طبيب يجري فحص كورونا لطفل في أحد المستشفيات اللبنانية - AFP

الأدوية والرُضّع

أدوية السعال والبرد المتاحة من دون وصفة طبية، تهدف فقط إلى علاج أعراض السعال والبرد، وليس علاج المرض الكامن المتسبب في هذه الأعراض.

ولم تثبت الأبحاث أن هذه الأدوية تعمل على نحو أفضل من الدواء غير الفعال (العلاج وهمي).

الأهم من ذلك، أن هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة محتملة، والتي منها أن الجرعات المفرطة منها تُعَد مميتة لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنتين.

لا تُستخدم الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية، باستثناء مخفِّضات الحُمّى ومسكِّنات الألم، لعلاج السُّعال ونزلات البرد التي تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات. كما يجب الامتناع عن استخدام هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً.

بعض العلاجات قد تساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد - Getty Images
بعض العلاجات قد تساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد - Getty Images

المضادات الحيوية

يمكن استخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى البكتيرية، ولكن ليس لها أي تأثير على الفيروسات التي تسبب نزلات البرد. إذا كان الطفل يعاني من نزلة برد، فلن تساعد المضادات الحيوية في العلاج.

كلما استخدم الطفل مضادات حيوية، زادت احتمالية إصابته بالأمراض المرتبطة بعدوى مقاومة المضادات الحيوية في المستقبل.

نزلة برد

تتمكَّن مسكِّنات الألم التي لا تتطلَّب وصفة طبية، مثل أسِيتامينُوفين (تيلينول وغيره) أو أيبوبروفين (أدفيل، ‏مورتين للأطفال، وغيرهما) من خفض درجة الحرارة وتخفيف آلام التهاب الحلق. ومع ذلك، فإن الحُمَّى غير ضارة بشكل عام. الغرض الرئيسي من علاج الحمى هو مساعدة الطفل في الشعور بالراحة.

إذا أعطيت طفلك مسكِّناً للألم، فاتبع إرشادات الجرعات بعناية. للأطفال أصغر من 3 أشهر، تجنَّب إعطاء الطفل (أسِيتامينُوفين) حتى يتمَّ عرضه على الطبيب. يحظر دواء (أيبوبروفين) للأطفال أقل من 6 أشهر أو الأطفال الذين يتقيؤون باستمرار أو الذين لديهم جفاف.

وأيضاً، يُنصَح بتوخِّي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال الأكبر من 3 أعوام، فلا ينبغي أبداً إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. وهذا لأن استخدام الأسبرين قد ارتبط بالإصابة بمتلازمة راي عند مثل هؤلاء الأطفال، وهي حالة نادرة، ولكنها قد تهدِّد الحياة.

"الكودين"

تحد "إدارة الغذاء والدواء الأميركية" من استخدام أدوية السعال والبرد، الممنوحة بوصفة طبية التي تحتوي على (الكودين الأفيوني) أو (الهيدروكودون)، للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر. ويرجع ذلك إلى احتمال حدوث بطء أو صعوبة في التنفس وسوء الاستخدام، واستخدام محفوف بالمخاطر والإدمان والجرعة المفرطة وحتى الوفاة.

لكن كيف يتم مساعدة الطفل على التعامل مع السعال أو البرد؟

- وفر السوائل لطفلك: يمكن للسوائل مثل الماء والعصير والحساء، أن تساعد في إذابة الإفرازات. يمكن للسوائل الدافئة مثل الشاي أو حساء الدجاج، أن تكون لها تأثير مهدئ، وتزيد من تدفق المخاط الأنفي وتخفف من إفرازات الجهاز التنفسي.

- شغِّل جهاز الترطيب بالرذاذ البارد: يمكن أن يضيف هذا بعض الترطيب إلى الجو، والذي قد يقلل من جفاف الممرات الأنفية والحلق. ضع جهاز ضبط الرطوبة بالقرب من سرير الطفل. نظِّف جهاز ضبط الرطوبة بعد كل استخدام.

- استخدم محلولاً ملحيّاً للأنف: يمكن للمحلول الملحي أن يبقي الممرات الأنفية رطبة، ويخفف المخاط. للأطفال الأصغر سنّاً، ضع قطرات الأنف المحتوية على محلول ملحي وانتظر لفترة قصيرة ثم استخدم جهاز شفط لسحب المخاط من كل منخر. بالنسبة للأطفال الأكبر سنّاً، استخدم بخاخات الأنف المحتوية على محلول ملحي، أو اغسل الأنف بالمحلول الملحي.

- قدم لهم أطعمة أو مشروبات باردة أو مجمدة: يمكن للآيس كريم أو ثمار الفاكهة المجمدة أو المشروبات المثلجة أو الباردة أن تخفف من الشعور بالتهاب الحلق.

- تشجيع الغرغرة بالماء المالح: بالنسبة للأطفال في عمر 6 سنوات أو أكبر، يمكن للغرغرة باستخدام الماء المالح أن يسكن ألم الحلق.

- قدم لهم حلوى صلبة: بالنسبة للأطفال في عمر 5 سنوات أو أكبر، يمكن للَعق قطعة حلوى جافة أن يسكن ألم الحلق لديهم. تعد الحلوى الصلبة فعالة كأقراص الاستحلاب الطبية، وتقل احتمالية أن تكون لها آثار ضارة، إلا أن الحلوى الصلبة تنطوي على خطر اختناق، ولا ينبغي إعطاؤها للأطفال الأصغر سنّاً.

كيف يمكن مساعدة الطفل على البقاء بصحة جيدة؟

- حافظ على بقائه نظيفاً: علم طفلك غسل يديه جيداً من وقت لآخر. عند عدم توفُّر الماء والصابون، اعمل على توفير سائل تعقيم اليدين المحتوي على الكحول. حافظ على نظافة الألعاب والأسطح المنزلية العامة أيضاً.

- تَوجه بعيداً عن المناطق الباردة: قدر الإمكان، ساعد طفلك أو شجعه على تجنُّب الاتصال عن قُرب بأي شخص يعاني من البرد.

- تجنُّب ملامسة الوجه: يمكن أن يَمرض طفلك بملامسة شيء ما ملوث بالجراثيم، وملامسة عينيه أو فمه أو أنفه.

هذا المحتوى من مايو كلينك*