نقص "التستوستيرون".. ما هو قصور الغدد التناسلية الذكورية؟

عينة من الدم لإجراء فحص في مختبر لقياس مستوى هرمون التستوستيرون - AFP
عينة من الدم لإجراء فحص في مختبر لقياس مستوى هرمون التستوستيرون - AFP
بالتعاون مع مايو كلينك-الشرق

يعد قصور الغدد التناسلية الذكورية حالة مَرَضية لا يُنْتِج فيها الجسم ما يكفي من هرمون التستوستيرون، الذي يلعب دوراً رئيسياً في نمو الذَّكَر وتطوُّره خلال فترة البلوغ، أو لا يُنتِج ما يكفي من الحيوانات المنوية أو كليهما.

قد يولد الذكر بقصور الغدد التناسلية، أو قد يصاب بها في عمرٍ أكبر، وعادةً ما يكون بسبب إصابةٍ أو عدوى. ويعتمد مفعول الدواء وآثاره على السبب وعند أي مرحلة حياتية يَحدُث قصور الغدد التناسلية الذكورية.

الأعراض

يُمكن أن يبدأ قصور الغدد التناسلية خلال مرحلة النمو الجنيني، أو قبل أو أثناء البلوغ، وتعتمد الأعراض والمُؤشِّرات على الوقت الذي يحدُث به المرض، وقد يحدث ذلك أثناء:

النمو الجنيني

إذا كان الجسم لا يفرز ما يكفي من هرمون التستوستيرون أثناء النمو الجنيني، فقد تكون النتيجة ضعف نمو الأعضاء الجنسية الخارجية. اعتماداً على وقت حدوث قصور الغدد التناسلية وكمية التستوستيرون الموجودة، قد يولد الجنين الذكر جينيًّا بـ:

  1. أعضاء تناسلية أنثوية.
  2. أعضاء تناسلية غير واضحة.
  3. أعضاء تناسلية ذكورية غير مكتملة التكون.

البلوغ

يمكن أن يؤخر قصور الغدد التناسلية الذكرية البلوغ، أو يسبِّب النمو غير الكامل أو نقص النمو الطبيعي. يمكن أن يعيق:

  • نمو الكتلة العضلية.
  • تعميق الصوت.
  • نمو شعر الجسم والوجه.
  • نمو الخصيتين.

الأسباب

قصور الغدد التناسلية في الذكور يعني أن الخصيتين لا تنتجان ما يكفي من هرمون الذكورة (هرمون التستوستيرون). هناك نوعان رئيسيان من قصور الغدد التناسلية:

نوع أوليٌّ: هذا النوع من قصور الغدد التناسلية يعرف بفشل الخصيتين الأوليِّ؛ إذ ينتج عن خلل يحدث في الخصيتين.

نوع ثانويٌّ: ويشير هذا النوع إلى وجود مشكلة في الوِطاء أو الغدة النخامية، وهي أجزاء من الدماغ ترسل إشارات إلى الخصيتين لإنتاج التستوستيرون، ينتج الوِطاء الهرمون المُطْلِق لمُوجهة الغدد التناسلية، والذي يرسل إشارات إلى الغدة النخامية لإنتاج الهُرْمونُ المُنَبِّهُ للجُرَيب (FSH) والهرمون المُلَوتِن (LH)، ثم يحفز الهرمون الملوتن الخصيتين لإنتاج التستوستيرون.

وكلا النوعين يمكن أن يَحدثَا نتيجة وجود سِمَة وراثية، أو بسبب غير وراثي يحدث في فترة لاحقة من حياة الشخص، مثل التعرض لإصابة أو عدوى. وفي بعض الحالات، قد يحدث كلا نوعي قصور الغدد التناسلية معاً.

أسباب القصور الأولي:

  • متلازمة كلينفلتر. 
  • مرض النكاف والتهاب الخصيتين. 
  • داء ترسُّب الأصبغة الدموية. 
  • إصابة الخصيتين
  • علاج السرطان. 

أسباب القصور الثانوي:

  • متلازمة كالمان. 
  • اضطرابات الغدة النخامية.
  • الأمراض الالتهابية. 
  • مرض الإيدز.
  • الأدوية. 
  • السمنة. 
  • التقدم في السن. 

المضاعفات

  • العقم.
  • تثدٍّ ذكري.
  • أعضاء تناسلية غير طبيعية.
  • ضعف الانتصاب.
  • هشاشة العظام.
  • ضعف تقدير الذات.

    العلاج

    الرجال البالغون:

    عادة ما يُعالج قصور الغدد التناسلية لدى الذكور بعلاج بديل لهرمون التستوستيرون، وذلك لإعادة مستويات التستوستيرون إلى المستوى الطبيعي.

    ويساعد هرمون التستوستيرون في معالجة مؤشرات المرض وأعراض قصور الغدد التناسلية في الذكور، ومنها نقص الرغبة الجنسية، والطاقة المنخفضة، ونقص نمو شعر الوجه والجسم، ونقص الكتلة العضلية وكثافة العظام.

    كما يقل تأثير العلاجات البديلة لهرمون التستوستيرون بين كبار السن المصابين بنقص في هرمون التستوستيرون، وتظهر عليهم مؤشرات وأعراض قصور الغدد التناسلية نتيجة الشيخوخة، وقد يأتي العلاج على صورة حقن أو لاصقة أو جل أو حبيبات قابلة للزرع.

    الصبية

    يعتمد علاج البلوغ المتأخر عند الأولاد على السبب الكامن وراءه، يمكن لإعطاء مكمِّلات التستوستيرون على شكل حقن لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر أن يُحفِّز سن البلوغ وتطور الخصائص الجنسية الثانوية، مثل زيادة كتلة العضلات ونمو شعر اللحية والعانة ونمو القضيب.

تصنيفات

قصص قد تهمك