تضخم خلايا الدم الحمراء أو "كبر الكُريات"، هو مصطلح يُستخدم لوصف خلايا الدم الحمراء التي يكون حجمها أكبر من الحجم الطبيعي، إذ تُعرف هذه الحالة أيضاً باسم "كثرة الكريات البيضاء" ولا تُسبِّب أي علامات أو أعراض، وعادةً ما يتمُّ اكتشافها بصورة عابرة في اختبارات الدم الروتينية.
وكبر الكريات ليس مرضاً محدداً، ولكنه قد يُشير إلى مشكلة كامنة تتطلَّب التقييم الطبي.
الأسباب الشائعة لكبر الكريات:
- نقص فيتامين B-12.
- نقص حمض الفوليك.
- أمراض الكبد.
- إدمان الكحوليات.
- قصور الغدة الدرقية.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان والنوبات واضطرابات المناعة الذاتية.
- زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء من نخاع العظام، لعلاج فقر الدم، بعد فقدان الدم مثلاً.
- سرطان نخاع العظم الكامن يُسمَّى متلازمة خلل التنسُّج النخاعي.
اختبارات الدم تحدد العلاج
إذا كان المريض يعاني كبر الكريات، فمن الممكن أن تُساعد اختبارات الدم في تحديد السبب. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أخذ عيِّنة من نخاع العظم، وهو الأنسجة الإسفنجية الموجودة داخل العظام، للاختبار.
تتكوَّن إدارة الخلايا الكبيرة من إيجاد السبب الكامن وعلاجه، ففي حالة نقص فيتامين B-12 أو حمض الفوليك، فقد يشمل العلاج تعديل النظام الغذائي وتناوُل المكمِّلات الغذائية أو إعطاء الحقن. أما إذا كان السبب الكامن يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الحاد، فقد يحتاج المريض إلى نقل دم.
كثرة الكريات الحمراء الحقيقية
فيما تعد "كثرة الكريات الحمراء الحقيقية"، نوعاً من أنواع سرطانات الدم، إذ تجعل نخاع العظام يُكوِّن الكثير من خلايا الدم الحمراء، ما يؤدي إلى زيادة ثخانة الدم وإبطاء تدفُّقه، ما قد يسبِّب مشكلات خطيرة، مثل تكوُّن الجلطات الدموية.
وكثرة الكريات الحمراء الحقيقية مرض نادر، وعادةً ما يتطوَّر ببطء، وقد يكون الشخص مُصاباً لسنوات من دون أن يعلم، وغالباً ما يتم اكتشاف الحالة أثناء الخضوع لأحد فحوصات الدم لسبب آخر.
ومن دون العلاج، يمكن أن تكون كثرة الكريات الحمراء الحقيقية مهدِّدة للحياة، لكن الرعاية الطبية المناسبة يمكن أن تساعد في تخفيف مؤشرات المرض وأعراضه ومضاعفاته.
