السرطان يتصدر قائمة المخاوف الصحية في بريطانيا

رجل يمر أمام مركز لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة في لندن. 28 يناير 2020 - Reuters
رجل يمر أمام مركز لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة في لندن. 28 يناير 2020 - Reuters
القاهرة-محمد منصور

تصدَّر السرطان قائمة المخاوف التي تشغل أذهان الناس بشأن مستقبلهم، بحسب استطلاع رأي أجرته جامعة "كامبريدج" البريطانية.

وقال 70% من المشاركين إن السرطان أكبر مصدر قلق بشأن المستقبل، تليه الأحداث التي تؤثر على أفراد الأسرة ومن حولهم بنسبة 52%.

وجاء الاكتشاف المتأخر عن السرطان كأكبر مصدر قلقٍ فيما يتعلق بالتشخيص، إذ يأمل 55% من المشاركين في رؤية التقدم المستقبلي في الكشف المبكر عن المرض.

ويدعم المشاركون، بأغلبية ساحقة، استخدام الذكاء الاصطناعي لعلاج السرطان، ويدرك 43% من الأشخاص التأثير الكبير الذي يمكن أن تحدثه الجامعات، والبحث العلمي في تقليل الوفيات الناجمة عن المرض.

السرطان والمجاعات

ويقول ثلثا المشاركين إنهم قلقون للغاية، أو إلى حد ما، بشأن إخبارهم بأنهم مصابون بالمرض، وهو مستوى أعلى من أي حالة طبية أخرى، بما في ذلك الخرف، والإصابة بنوبة قلبية.

وعندما سُئلوا عن التطور التحويلي الذي يرغبون في رؤيته في المستقبل، بما في ذلك القضاء على أمراض مثل الملاريا، وانتشار السيارات ذاتية القيادة، والمحاصيل المعدلة وراثياً التي تمكننا من إنهاء المجاعة، اختار 55% من المشاركين "القدرة على اكتشاف السرطان" في وقت مبكر بما فيه الكفاية، بحيث لا يموت أحد بسبب المرض.

ولم يكن القضاء على الفقر ضمن آمال معظم المستطلَعين، إذ قال 23% من المشاركين فقط إنهم يتمنون "القضاء على المجاعات".

وقال مدير مركز كامبريدج لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة ريتشارد جيلبرتسون، إن "السرطان يؤثّر على واحد من كل اثنين منّا، ويثير الخوف لدى المرضى وعائلاتهم بشكل مفهوم، إذ يشعر الناس بالقلق من أن العلاجات لن تنجح، أو أن الآثار الجانبية ستكون فظيعة، ولكنهم يشعرون أيضاً بالقلق مما سيعنيه تشخيصهم لعائلاتهم".

تشخيص السرطان

وعندما سُئل المشاركون عن أكثر ما يثير قلقهم بشأن تلقي تشخيص السرطان، كان القلق الأكثر شيوعاً هو اكتشاف السرطان في وقت متأخر جداً، بحيث لا يمكن علاجه (70%).

وأعرب 52% من المشاركين عن قلقهم بشأن التأثير على أسرهم أو من حولهم، فيما أبدى 41% من المشاركين القلق بشأن الحصول على العلاج المناسب، بينما عبَّر 36% منهم عن قلقهم بشأن الآثار الجانبية للعلاج.

وفي تسليط للضوء على أهمية الكشف المبكر، قال أكثر من نصف المشاركين (51%)، إنهم يفضلون اكتشاف السرطان في وقت مبكر بما يكفي لعلاجه".

وقالت مديرة معهد لي كا شينج للسرطان المبكر بجامعة كامبريدج ريبيكا فيتزجيرالد: "يمكن أن تتغير النتائج بالكامل، بقاء أفضل وعلاجات أقل تدخلاً، إذا تم تشخيص السرطان في وقت مبكر بما فيه الكفاية".

ويخلص الاستطلاع إلى أن معرفة أن الكثير من الأشخاص يبحثون في كيفية الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه "أمر مطمئن".

وقال نحو ثلث المشاركين (32%)، إن هذا من شأنه أن يجعلهم أقل خوفاً من تشخيص السرطان.

ويعتقد 43% من المشاركين أن أبحاث السرطان في الجامعات سيكون لها تأثير كبير في الحد من الوفيات الناجمة عنه، وذلك رغم أن 64% يعتقدون أن التأثير الأكبر على الحد من وفيات السرطان سيأتي من خلال تقليل أوقات الانتظار في هيئة الخدمات الصحية البريطانية.

وحين سُئل المشاركون عن آرائهم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تشخيص وعلاج السرطان، كانت الأغلبية الساحقة تؤيد تطبيقه، حيث قال 92%، إنه ينبغي استخدامه في تشخيص المرض وعلاجه.

وقال 55% إنه من المقبول استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع البحث في علاجات جديدة، فيما رأى 47% ضرورة مساعدة الذكاء الاصطناعي للطبيب في تشخيص السرطان، وعبَّر41% عن اعتقادهم في مساعدته لتحديد العلاج الأفضل.

وعند سؤال المشاركين عن عدد من الأحداث المستقبلية غير المرغوب فيها، كان تشخيص السرطان في المرتبة الثانية بعد وفاة أحد الأقارب من حيث كونه الأكثر إثارة للقلق (64% مقابل 72%)، أعلى من الحرب النووية (56%)، والإرهاب (53%) وأن يكون الشخص ضحية للجريمة (52%).

وبدا لافتاً أن الفئات العمرية الأكبر سناً كانت أقل احتمالاً بكثير للقول بأنها "قلقة للغاية" بشأن السرطان مقارنة بالفئات العمرية الأصغر سناً، إذ إن 14% ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً، أعربوا عن قلق ما بشأن السرطان، مقارنة بـ26% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عاماً، و29% من الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عاماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك