"الأونروا" تطالب بتسليم سريع وآمن للقاحات داخل القطاع

منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار شلل الأطفال في غزة

أطفال فلسطينيون يركبون شاحنة محملة بالأمتعة خلال فرارهم من الجزء الشرقي من خان يونس بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحيائهم- 2 يوليو 2024 - Reuters
أطفال فلسطينيون يركبون شاحنة محملة بالأمتعة خلال فرارهم من الجزء الشرقي من خان يونس بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحيائهم- 2 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأربعاء، إن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في الصرف الصحي بقطاع غزة يوضح أنه منتشر، مما يعرض الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيماً ضد المرض لخطر داهم.

وأضاف جيبريسوس عبر منصة "إكس"، أن منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تجهز حملتين للتحصين ضد شلل الأطفال، تستهدفان تطعيم 600 ألف طفل تحت سن الثامنة ضد المرض.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية، سترسل أكثر من مليون جرعة لقاح إلى غزة، لتطعيم الأطفال خلال الأسابيع المقبلة، وأن المنظمة تدعم عمليات التطعيم، ومراقبة الأمراض بما في ذلك شلل الأطفال، مطالباً بتوفير حرية الحركة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمعدات اللازمة للقيام بعملهم بأمان، وكفاءة.

كما دعا فيليبي لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأربعاء، إلى التسليم السريع والآمن للقاحات شلل الأطفال في قطاع غزة.

ووجّه لازاريني الشكر في تدوينة على منصة "إكس" إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، لتوفيرها طعوماً بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية والأونروا"، قائلاً إنه جرى تطعيم 80% من أطفال غزة منذ بداية الحرب.

وقال إن ذلك ساعد في الحد من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، على الرغم من الظروف المعيشية غير الإنسانية، واكتظاظ الملاجئ وأماكن اللجوء.

وأبدى لازاريني التزام الفرق الصحية التابعة لوكالته، وشركائها بقيادة حملة التطعيم القادمة ضد شلل الأطفال لمن هم دون سن الثامنة، في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وشدد على أن التسليم السريع والآمن للقاحات أمر أساسي، قائلاً إن الأهم من ذلك وقف إطلاق النار كي يتسنى توفير اللقاحات لكل طفل.

بدورها، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان بلخي من "سلسلة التطورات المقلقة"، بما فيها اكتشاف سلالات متحورة من فيروس شلل الأطفال.

وأكدت بلخي على الحاجة لوقف دائم لإطلاق النار من أجل ضمان تنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال بنجاح، محذرة من أن "الإخفاق دون تحقيق ذلك، يعني المجازفة بانتشار الفيروس على نطاق أوسع، وحتى عبر الحدود".

وكررت المسؤولة الأممية الدعوة لفتح جميع الطرق أمام المرضى الذين يحتاجون إجلاء طبياً من قطاع غزة، ومنها معبرا كرم أبو سالم، ورفح، إلى مصر والأردن، ومن هناك إلى بلدان أخرى.

وشلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل أساسي عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق المياه، والأطعمة الملوثة، هو فيروس شديد العدوى يصيب الجهاز العصبي، ويسبب الشلل، والوفاة للأطفال.

وانخفضت حالات الإصابة بالفيروس بنسبة 99% في العالم منذ عام 1988 بفضل حملات التطعيم الجماعية، ولا تزال الجهود مستمرة للقضاء عليه تماماً.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مدير عام الرعاية الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية موسى عابد إن خطر انتشار فيروس شلل الأطفال في القطاع لا يزال قائماً، وإن القطاع بحاجة إلى 1.3 مليون جرعة لقاح، لكن السلطات الإسرائيلية ترفض إدخالها.

وأكد عابد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، أن خطر الانتشار قائم في ظل استمرار الحرب، وحرمان السكان من أدوات النظافة العامة، محذراً من أن أي تأخير في توريد اللقاحات من شأنه "أن يُفاقم الأوضاع الصحيّة المتردية بالأساس، ويترك آثاراً خطيرة على صحة الأطفال والشرائح الضعيفة مثل كبار السن، والمرضى".

تصنيفات

قصص قد تهمك