أورام غِمد العصب المحيطي الخبيثة هي نوع نادر من السرطان، يبدأ في بطانة الأعصاب التي تمتد من الحبل النخاعي إلى أجزاء الجسم المختلفة.
وتُعرف هذه الأورام أيضاً بالساركوما الليفية العصبية، وتُعتبر من الأورام النادرة التي قد تصيب أي منطقة من الجسم، ولكنها غالباً ما تظهر في الأنسجة العميقة للذراعين، والساقين، والجذع.
وتتسم هذه الأورام بقدرتها على التسبب في الألم والضعف في المناطق المصابة، بالإضافة إلى نمو كتلة يمكن ملاحظتها تحت الجلد.
أعراض غِمد العصب المحيطي
تتطور أعراض أورام غِمد العصب المحيطي الخبيثة بسرعة، وتشمل الشعور بألم في مكان الورم، وضعف في الجزء المصاب من الجسم، وظهور كتلة متنامية تحت الجلد.
وإذا كانت هذه الأعراض مستمرة وتثير القلق، فمن الضروري تحديد موعد مع الطبيب.
أسباب غِمد العصب المحيطي
لا يزال السبب الدقيق لأورام غِمد العصب المحيطي الخبيثة غير معروف. ومع ذلك، يُعتقد أن التغيرات في الحمض النووي لخلايا بطانة الأعصاب تلعب دوراً مهماً في تطورها.
هذه التغيرات تؤدي إلى نمو الخلايا بمعدل سريع وغير طبيعي، ما يؤدي إلى تكوين ورم يمكنه التوسع والانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم.
وتتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الأورام التعرض للعلاج الإشعاعي، ووجود أورام عصبية غير سرطانية، والإصابة بحالة مَرضية تسري في العائلات، مثل الورام الليفي العصبي من النوع الأول.
تشخيص غِمد العصب المحيطي
يتم تشخيص أورام غِمد العصب المحيطي الخبيثة من خلال سلسلة من الفحوصات التي تشمل: الفحص العصبي، والفحوص التصويرية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي، بالإضافة إلى أخذ عينة من الأنسجة (الخزعة) لفحصها مختبرياً.
وتساعد هذه الاختبارات في تحديد مدى انتشار الورم، وتخطيط العلاج المناسب.
علاج غِمد العصب المحيطي
غالباً ما يشمل علاج هذه الأورام الجراحة لاستئصال الورم مع جزء من الأنسجة السليمة المحيطة به، وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري بتر العضو المصاب إذا كان الورم كبيراً جداً.
ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم قبل الجراحة، أو بعد الجراحة للتأكد من القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
كما يمكن استخدام العلاج الكيميائي في حالات معينة للسيطرة على انتشار الورم، أو تخفيف الأعراض.
وإذا تم تشخيص المريض بورم خبيث في غمد العصب المحيطي، سيتم تحويله إلى أطباء متخصصين في علاج حالات الجهاز العصبي، والسرطان، وجراحة الأعصاب، وجراحة العظام.
وللاستفادة القصوى من الموعد الطبي، يُنصح بالاستعداد مسبقاً من خلال إعداد قائمة بالأسئلة، والموضوعات التي ترغب في مناقشتها مع الطبيب.
