B-2 "قاذفة شبحية" استخدمتها أميركا في قصف مواقع إيران النووية

قاذفة شبحية من طراز B-2 Spirit bomber تحلق فوق قاعدة أميركية في ولاية ميزوري. 14 سبتمبر 2024 - via REUTERS
قاذفة شبحية من طراز B-2 Spirit bomber تحلق فوق قاعدة أميركية في ولاية ميزوري. 14 سبتمبر 2024 - via REUTERS
دبي -الشرق

بعدما شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية على 3 مواقع نووية إيرانية، فجر الأحد، ووصفها الرئيس دونالد ترمب بـ"الناجحة"، أفاد مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" بأن قاذفات B-2 شاركت في قصف المرافق النووية الإيرانية، واستهدفت منشأة "فوردو"، فماذا نعرف عن هذه القاذفات "الشبحية"؟

مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قال لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن عدداً من قاذفات B-2 الأميركية استُخدمت لقصف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية.

وأضاف المسؤول، أن القاذفة حلّقت دون توقف لمدة تقارب 37 ساعة من قاعدتها في ولاية ميزوري، وتزودت بالوقود عدة مرات في الجو.

وقبل الضربة، أفادت تقارير أميركية وإسرائيلية ومواقع لتعقب الرحلات، بتحرك قاذفات B-2 تستطيع حمل قنابل "خارقة للتحصينات" مثل GBU-57A/B، من قاعدتها في ولاية ميزوري.

قاذفة قنابل من طراز B-2 Spirit تابعة للقوات الجوية الأميركية تقلع من قاعدة أندرسن الجوية في جزيرة غوام. 11 يناير 2018
قاذفة قنابل من طراز B-2 Spirit تابعة للقوات الجوية الأميركية تقلع من قاعدة أندرسن الجوية في جزيرة غوام. 11 يناير 2018 - Reuters

تتمتع قاذفة B-2 بقدرة اختراق أكثر الدفاعات الجوية تطوراً وتهديد الأهداف المحصنة، وتمثل رادعاً قوياً وفعالاً للسيادة الجوية حتى القرن الحادي والعشرين، وذلك وفقاً لموقع AF، التابع للقوات الجوية الأميركية.

ويعود ضعف قابلية رصد طائرة B-2 إلى انخفاض بصماتها تحت الحمراء والصوتية والكهرومغناطيسية والبصرية والرادارية.

ويتألف طاقم طائرة B-2 من طيارين، طيار في المقعد الأيسر وقائد المهمة في المقعد الأيمن، مقارنة بطاقم B-1B المكون من 4 أفراد وطاقم B-52 المكون من 5 أفراد.

قدرات القاذفة B-2

  • المحرك: أربعة محركات من طراز جنرال إلكتريك F118-GE-100.
  • قوة الدفع: 17 ألفاً و300 رطل لكل محرك أكثر من 7 آلاف كيلوجرام.
  • التكلفة: حوالي 1.157 مليار دولار.
  • المسافة بين الجناحين: 52.12 متر.
  • الطول: 20.9 متر.
  • الارتفاع: 5.1 متر.
  • السرعة: فرط صوتية.
  • المدى: عابرة للقارات.
  • التسليح: أسلحة تقليدية أو نووية.
  • الطاقم: طياران.

وB-2 Spirit هي قاذفة شبحية استراتيجية بعيدة المدى طورتها شركة "نورثروب جرومان" لصالح سلاح الجو الأميركي، وتتميز بقدرتها على التسلل إلى الأجواء المعادية دون رصدها بالرادار بفضل تصميمها الفريد على شكل "جناح طائر" وطلائها بمادة ماصة للموجات.

ودخلت B-2 Spirit الخدمة في عام 1997، وتستطيع حمل ذخائر تقليدية ونووية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات مثل GBU-57.

ويبلغ مدى B-2 أكثر من 11 ألف كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود. كما تُعد من أغلى الطائرات الحربية في العالم، وتُستخدم في المهام التي تتطلب دقة عالية واختراق أنظمة دفاع جوي متطورة.

تاريخ قتالي

عُرضت أول طائرة B-2 علناً في 22 نوفمبر 1988، عندما خرجت من حظيرتها في مصنع القوات الجوية رقم 42 في كاليفورنيا. 

وتعتبر قاعدة وايتمان الجوية، في ولاية ميزوري الأميركية، هي القاعدة التشغيلية الوحيدة لطائرة B-2. 

وتم تسليم أول طائرة، Spirit of Missouri، في 17 ديسمبر 1993. 

وأثبتت فعالية B-2 القتالية في عملية "القوة المتحالفة"، حيث كانت مسؤولة عن تدمير 33% من الأهداف الصربية في الحرب ضد كوسوفو التي اندلعت أواخر التسعينيات، والتي دفعت حلف "الناتو" إلى التدخل ضدّ بلجراد،  من خلال الطيران بدون توقف إلى كوسوفو من قاعدتها الرئيسية في ميسوري والعودة. 

ودعماً لعملية "الحرية الدائمة"، حلقت B-2 واحدة من أطول مهامها حتى الآن من وايتمان إلى أفغانستان والعودة.

قاذفة القنابل الاستراتيجية الشبحية الأميركية B-2 Spirit في قاعدة أميركية بولاية ميزوري. 20  مارس 2011
قاذفة القنابل الاستراتيجية الشبحية الأميركية B-2 Spirit في قاعدة أميركية بولاية ميزوري. 20 مارس 2011 - Reuters

وأكملت B-2 أول انتشار قتالي لها على الإطلاق لدعم غزو العراق في عام 2003، حيث حلقت 22 طلعة جوية من موقع عمليات أمامي بالإضافة إلى 27 طلعة جوية من قاعدة وايتمان الجوية وأطلقت أكثر من 1.5 مليون رطل من الذخائر.

وحصلت الطائرة على حالة التشغيل الكامل في ديسمبر 2003. 

وفي فبراير 2009، تولت قيادة الضربة الجوية العالمية، أحدث قيادة في القوات الجوية، مسؤولية طائرة B-2 من قيادة القتال الجوي.

القنبلة GBU-57

تُعتبر القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57A/B من أقوى الأسلحة غير النووية في الترسانة الأميركية، إذ صُممت لضرب الأهداف المحصنة بدقة عالية، وقادرة على اختراق التحصينات العميقة وتدمير المنشآت المدفونة تحت الأرض.

ومع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، طلبت تل أبيب من واشنطن التدخل عسكرياً وتزويدها بهذه القنبلة لاستخدامها ضد منشآت نووية محصنة، مثل "منشأة فوردو" التي تقع داخل جبل وتتمتع بحماية كبيرة.

مواصفات القنبلة GBU-57A/B وقدراتها الرئيسية:

  • الوزن: حوالي 13.6 طن متري.
  • الطول: أكثر من 6.2 متر.
  • القطر: حوالي 0.8 متر.
  • نظام التوجيه: الملاحة بالقصور الذاتي مدعومة بنظام GPS.
  • عمق الاختراق: يُقدّر بأنها تخترق حتى 60 متراً من التربة أو الخرسانة المسلحة.
  • الشحنة المتفجرة: حوالي 2400 كيلوجرام من المتفجرات عالية القوة.
  • منصة الإطلاق: قاذفة الشبح B-2 Spirit

وقد عادت GBU-57 إلى الواجهة مجدداً في الأوساط العسكرية، مع التذكير بأن الولايات المتحدة وحدها تملك هذا السلاح المتطور.

وُلدت فكرة GBU-57 في بدايات القرن الحالي، استجابةً لحاجة متزايدة لاستهداف البنى التحتية العسكرية المدفونة تحت الأرض، وخاصة المنشآت النووية في دول مثل إيران وكوريا الشمالية.

وتسارعت وتيرة التطوير عام 2007، عندما حصلت "بوينج" على عقود من وزارة الدفاع الأميركية لتصميم نموذج أولي وإنتاج السلاح. وجرت أولى تجارب الإسقاط عام 2008، وأصبحت القنبلة جاهزة للتشغيل في أوائل العقد التالي. 

تصنيفات

قصص قد تهمك