"خيبر شكن".. صاروخ باليستي إيراني بذخائر عنقودية ينجح في تجاوز دفاعات إسرائيل

موقع سقوط صاروخ إيراني على موقع في تل أبيب. 22 يونيو 2025 - REUTERS
موقع سقوط صاروخ إيراني على موقع في تل أبيب. 22 يونيو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أطلقت إيران، في موجة صواريخ جديدة على إسرائيل، صباح الأحد، صاروخاً استخدمته للمرة الأولى تحت مسمى "خيبر شكن"، والذي نجح في تخطي الدفاعات الإسرائيلية.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، إطلاق نحو 40 صاروخاً على إسرائيل، كاشفاً عن استخدامه للمرة الأولى صاروخ "خيبر شكن" متعدد الرؤوس الحربية.

وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إن "الموجة العشرين" من عملية "الوعد الصادق 3"، بدأت بإطلاق 40 صاروخاً يعمل بالوقود الصلب والسائل. 

وأضاف أنه في هذه العملية، استُخدم للمرة الأولى صاروخ "خيبر شكن" الباليستي متعدد الرؤوس من الجيل الثالث لصواريخ الحرس الثوري الإيراني الجوية، مستخدماً تكتيكات جديدة ومفاجئة لتحقيق ضربات أكثر دقة وتدميراً وفعالية.

وأضاف البيان، أنه في هذه الموجة استُهدف مطار بن جوريون ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي ومراكز القيادة والسيطرة البديلة، بصواريخ موجهة مزودة برؤوس حربية قادرة على المناورة أثناء الهبوط، وتوجيهها حتى لحظة الاصطدام، وبرؤوس حربية شديدة الانفجار ومدمرة مختلفة.

ذخائر عنقودية

قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، قالت، حسبما نقل عنها موقع The War Zone، إن الرأس الحربي للصاروخ خيبر شكن انشق على ارتفاع حوالي 7 كيلومترات، وأطلق ما يُقدر بنحو 20 ذخيرة عنقودية. 

وانتشرت الذخائر العنقودية، التي احتوت كل منها على حوالي 2.5 كيلوجرام من المتفجرات، على مساحة قطرها حوالي 16 كيلومتراً. 

وقالت قناة Press TV الإيرانية الرسمية، إن صاروخ "خيبر شكن" هو صاروخ باليستي متوسط ​​المدى مصمم للضربات الاستراتيجية، وأثبت فعاليته في المواجهات السابقة.

ويمكن لطرازي "خيبر شيكن 1" و"خيبر شيكن 2"، اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتقدمة، بما في ذلك نظامي Arrow 3 و"مقلاع داوود".

ويقدر مدى صاروخ "خيبر شيكن" بنحو 1450 كيلومتراً، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية، أو ربما غير تقليدية، وهو ما يجعله مدمراً بشكل خاص.

ويستخدم الصاروخ تقنيات توجيه متطورة، تشمل مركبات إعادة دخول قابلة للمناورة (MaRVs)، مصممة لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي. 

ويعمل الصاروخ بمحرك ثنائي المراحل بالوقود الصلب، ما يتيح جاهزية إطلاق أسرع، مقارنةً بنظيره الذي يعمل بالوقود السائل.

ويهدف هذا النظام، إلى ضرب الأهداف الاستراتيجية عالية القيمة بدقة، مثل البنية التحتية الحيوية والقواعد العسكرية في عمق أراضي العدو.

وكشف الحرس الثوري الإيراني، للمرة الأولى، عن صاروخ "خيبر شكن" في فبراير 2022.

وقالت وكالة أنباء "فارس" حينها، إن صاروخ "خيبر شكن" يتميز بمرونة عالية تمكنه من اختراق الدروع الصاروخية أثناء مرحلة الهبوط، كما أن تصميمه المتطور يقلل من وقت التحضير والإطلاق بمقدار السدس.

كما يتميز الصاروخ أيضاً، برشاقة وسرعة فائقة في إصابة الأهداف، ضمن مدى ونصف قطر يبلغ 1450 كيلومتراً.

تصنيفات

قصص قد تهمك