قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الأحد، إن الضربات العسكرية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، حققت "نجاحاً مذهلاً وساحقاً"، إذ قضت على طموحات إيران النووية، مؤكداً أن العملية "لا تهدف لتغيير النظام الإيراني".
وشملت الضربات الأميركية 14 قنبلة خارقة للتحصينات، وأكثر من 24 صاروخ "توماهوك"، بمشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية، في عملية أطلق عليها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال، دان كين، اسم "مطرقة منتصف الليل".
وقال هيجسيث للصحافيين في مقر البنتاجون: "تم القضاء على طموحات إيران النووية"، مضيفاً أن القصف لم يستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين.
وأشار إلى أن "العملية التي خطط لها الرئيس ترمب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأميركي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت"، مؤكداً أن الضربة "تمت بتنفيذ وقيادة أميركا".
وحول المخاوف بشأن احتمال رد إيران على هذه الضربة، قال وزير الدفاع الأميركي: "نقر بأن أي شيء وارد في الصراع، ولكن نطاق الهجوم كان محدوداً عمداً".
أكبر ضربة بطائرة B-2
وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، أن القوات الأميركية، استخدمت ما يقرب من 75 سلاحاً موجهاً بدقة خلال هذه العملية، وأشار إلى أن الجيش نفذ "أكبر ضربة عملياتية بطائرة B-2 في تاريخ أميركا".
وأكد الجنرال دان كين، أن القوات الأميركية، لا تزال في حالة تأهب قصوى، بعد العملية العسكرية التي كانت تهدف إلى تدمير المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال كين: "سيستغرق تحديد حجم الضرر النهائي للمعركة بعض الوقت، لكن التقييمات الأولية لأضرار المعركة تشير إلى أن المواقع الثلاثة تضررت بشدة وتعرضت لدمار شديد".
وأضاف هيجسيث، أن الجيش الأميركي عزز إجراءات حماية القوات في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا والخليج العربي.
وذكر هيجسيث للصحافيين: "قواتنا لا تزال في حالة تأهب قصوى، وهي على أهبة الاستعداد للرد على أي رد إيراني أو هجمات بالوكالة، وهو خيار غير صائب على الإطلاق".
واشنطن: لا نسعى للحرب
وصرح وزير الدفاع الأميركي، بأنه على الرغم من الهجوم المفاجئ الذي شنته الولايات المتحدة، فإن واشنطن "لا تسعى للحرب".
وأكد هيجسيث، أهمية الإشارة إلى أن الضربات الأميركية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني، فيما قالت وكالة "أسوشيتد برس" إنها محاولة مبطنة للإشارة إلى إيران، بأنها لا تريد الانتقام من أهداف أميركية في المنطقة.
وأضاف هيجسيث، أن قرار نقل عدد من قاذفات B-2 من قاعدتها في ميزوري في وقت سابق من السبت، كان بمثابة خدعة لتضليل الإيرانيين.
وأضاف أن الولايات المتحدة استخدمت أساليب أخرى للخداع أيضاً، حيث نشرت مقاتلات لحماية قاذفات B-2 التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي في إيران. وقال إن كل هذه التكتيكات ساعدت الولايات المتحدة على إسقاط القنابل دون تنبيه المقاتلات الإيرانية أو أنظمة الصواريخ الخاصة بها.
وفي ختام إحاطته، أكد هيجسيث، عدم رغبة واشنطن في تحويل تدخلها في إيران، إلى حرب طويلة الأمد.
وقال: "أود فقط أن أقول، كما وجه الرئيس وأوضح، إن هذا بالتأكيد ليس مفتوحاً"، وشدد على أن هذا لا يحد من قدرة الولايات المتحدة على الرد.