قال مسؤول في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس"، الاثنين، إن هدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الآن هو "إنهاء الحرب"، مضيفاً أنه "سيوضح ذلك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأضاف المسؤول الأميركي: "نريد اتفاقاً ولا نريد المزيد من الحرب"، وذلك بعدما قال ترمب، في وقت سابق على منصة "تروث سوشيال"، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر كان "ضعيفاً للغاية"، ودعا إيران وإسرائيل إلى "السلام"، منهياً بذلك حالة الترقب بشأن الموقف الأميركي من الهجوم.
وشكر ترمب طهران على إبلاغ واشنطن "مبكراً" قبل الهجوم الصاروخي، معتبراً أن ذلك "سمح بعدم إزهاق أرواح أو إصابة أحد".
وأشار ترمب إلى أن الهجوم الإيراني "كان متوقعاً" وأنه تم مواجهته بـ"فعالية كبيرة"، مشيراً إلى أن الإيرانيين "أطلقوا 14 صاروخاً"، فيما تم "إسقاط 13 صاروخاً، وترك الأخير يسقط في منطقة لا تشكل أي تهديد".
وذكر ترمب أن الهجوم لم يتسبب في إصابة أي أميركي أو قطري بأذى، مشيراً إلى أن "الإشعار الإيراني المبكر" قبل الضربة "جعل من الممكن إنقاذ الأرواح وعدم إصابة أي شخص".
وشن الحرس الثوري الإيراني هجمات ضد قاعدة العديد الأميركية في قطر، ضمن ما سمته بـ"عملية بشارة الفتح"، وذلك رداً على هجمات واشنطن التي استهدفت مواقعها النووية.
ويتكوف تواصل مع الإيرانيين
وأفادت شبكة CNN، نقلاً عن مصادر، بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ظل على تواصل مع مسؤولين إيرانيين منذ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية فجر الأحد.
وذكرت المصادر، أن مساعي إدارة ترمب تأتي بهدف إيجاد حل دبلوماسي للصراع، لكنها أضافت أن هذه الجهود تواجه تحدياً كبيراً يتمثّل في صعوبة التواصل مع المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأشاروا إلى أنه "أصبح من الصعب على المسؤولين الإيرانيين التواصل مع خامنئي بعد أن اتجه إلى موقع سري على خلفية تصاعد التوتر".
وذكر مسؤولون أميركيون، أن خامنئي، البالغ من العمر 86 عاماً، "يجب أن يمنح موافقته على أي قرارات دبلوماسية كبيرة"، لكن عملية تبادل المعلومات معه "أصبحت أصعب مما كان".
وأشار المسؤولون، إلى أن التواصل بين الولايات المتحدة وإيران، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء، "توقف تقريباً"، وسط آمال ترمب بأن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات، بعد الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية نهاية الأسبوع الماضي.
ولفت المسؤولون، إلى أن الولايات المتحدة وإيران حافظتا على قنوات تواصل خلفية طوال الأزمة الحالية، مشيرين إلى أنه قبل الضربات الأميركية الأخيرة، أبلغت واشنطن طهران بأن هذه الأعمال ستكون محدودة، وأن ترمب ما زال يسعى إلى حل القضية عبر المسار الدبلوماسي.