المبعوث الأميركي: التقارير التي تتحدث عن عدم تدمير منشآت إيران النووية "سخيفة"

ويتكوف: واشنطن وطهران تجريان محادثات أولية لاستئناف مفاوضات الملف النووي

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. 18 فبراير 2025 - REUTERS
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. 18 فبراير 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

كشف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الولايات المتحدة وإيران تجريان حالياً محادثات أولية، بشكل مباشر وعبر وسطاء، بهدف استئناف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.  

وفي مقابلة مع شبكة Fox News، وصف ويتكوف المحادثات بأنها "واعدة" وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق.

وقال: "لقد حان الوقت للجلوس مع الإيرانيين والتوصل إلى اتفاق سلام شامل".

كما وصف ويتكوف التقارير التي تقول إن الولايات المتحدة لم تدمر المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها في هجوم السبت، بأنها "سخيفة تماماً".

وذكر أن "الولايات أسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع (فوردو).. لا شك أنها اخترقت الغطاء الواقي.. ولا شك أنها دمرته بالكامل.. والتقارير التي توحي بطريقة ما بأننا لم نحقق الهدف هي ببساطة سخيفة تماماً"، في إشارة إلى تسريب تقييم استخباراتي يفيد بأن الضربة لم تحقق أهدافها.

وخلص تقييم للاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أخرت برنامج طهران النووي "ولم تدمره"، فيما اعتبر البيت الأبيض، أن هذا التقييم الأولي الأميركي "خاطئ تماماً"، وقد تم تصنيفه على أنه "سري للغاية".

إلا أن ويتكوف قلل من هذا التقييم مشيراً إلى أن العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران هدفت للقضاء على قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتصنيع الأسلحة النووي، معتبراً أن "الهدف تحقق".

وتابع: "هناك 3 منشآت في إيران كنا قلقين بشأنها، الأولى هي أصفهان، وهي منشأة تحويل، ولا يمكن تصنيع سلاح نووي دون وجود عملية التحويل في بداية التخصيب، ثم عملية تحويل أخرى لتحويل المادة إلى شكل معدني في نهاية التخصيب، هذه المنشأة التحويلية هي المنشأة الوحيدة في إيران القادرة على فعل ذلك، وتم تدميرها بالكامل، أما المنشأتان الأخريان فهما مفاعلان نوويان، أحدهما فوق الأرض والآخر تحت الأرض، ونحن نعلم أننا دمّرنا المنشأة الموجودة تحت الأرض بالكامل، أما التي فوق الأرض وكانت هدفاً لإسرائيل فقد تضررت بشكل كبير، ألقينا عليها قنبلة إضافية للتأكد من أنها دُمرت بالكامل، ونعلم على وجه اليقين أنها دُمّرت".

ورداً على سؤال عن إمكانية استئناف إيران لبرنامجها خلال بضعة أشهر، أجاب ويتكوف: "هذا غير وارد على الإطلاق، ولا يمكن تصوره. تدمير منشأة التحويل – التي لا يعرف كثير من الناس أهميتها – هو ما يوقف عملية التخصيب في بدايتها، وهي أيضاً ضرورية لإنهاء عملية التخصيب".

وأوضح أن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 90% إلى هيئة معدنية وتشكيله في كرة معدنية للقنبلة النووية يستحيل بدون منشأة التحويل. كما أكد أن معظم، إن لم يكن كل، أجهزة الطرد المركزي في منشآت نطنز وفوردو قد دُمرت.

واستنتج ويتكوف: "من وجهة نظري، ووجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطلعوا على البيانات الأولية، فإن الأمر سيستغرق سنوات لإعادة بناء هذا البرنامج".

"تراجع لأشهر أو سنوات"

وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن "الولايات المتحدة لا تعرف مدى الضرر حتى الآن". ومع ذلك، أشار التقييم الأولي، إلى أن الهجمات ربما لم تكن ناجحة بالقدر الذي تتحدث عنه إدارة ترمب.

وقال أحد المصادر للوكالة"، إنه "لم يتم القضاء على مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران، وفي الواقع ربما يكون البرنامج النووي الإيراني قد تراجع شهراً أو شهرين فحسب".

لكن من المبكر، بحسب ما ذكره مسؤولان لـCNN، أن تمتلك الولايات المتحدة صورة شاملة عن حجم تأثير الضربات، إذ لم يوضّح أي من المصادر كيف يتوافق تقييم وكالة استخبارات الدفاع مع تقييمات وكالات الاستخبارات الأميركية الأخرى.

ولا تزال الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، لتقدير حجم الأضرار. 

وكانت إسرائيل نفذت ضربات على منشآت نووية إيرانية على مدى أيام قبل بدء العملية الأميركية، لكنها أشارت إلى حاجتها إلى القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، لإتمام المهمة.

وألقت قاذفات B-2 الأميركية، 14 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما منشأة "فوردو" لتخصيب الوقود، ومجمع "نطنز" للتخصيب. 

إلا أن هذه الضربات لم تؤد إلى القضاء الكامل على أجهزة الطرد المركزي، ولا على مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بحسب مصادر مطلعة على التقييم. 

وبدلاً من ذلك، تركزت الأضرار في المواقع الثلاثة، فوردو ونطنز وأصفهان، على البُنى التحتية فوق الأرض، والتي تعرضت لأضرار جسيمة، بحسب المصادر.

تصنيفات

قصص قد تهمك