رئيس "الموساد": سنستمر في الوجود داخل إيران كما كنا موجودين من قبل

إسرائيل تزعم إرسال قوات "كوماندوز" إلى إيران خلال الحرب.. وطهران تعلن توقيف "جواسيس"

رجل يقف لالتقاط صورة بجوار سيارة إسعاف محترقة بأحد شوارع العاصمة طهران. 23 يونيو 2025 - REUTERS
رجل يقف لالتقاط صورة بجوار سيارة إسعاف محترقة بأحد شوارع العاصمة طهران. 23 يونيو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

كشف رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، أن قوات "كوماندوز" إسرائيلية عملت على الأرض داخل العمق الإيراني خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، كما أشاد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد بارنيا، بجهود "عملائه" في مهمة إيران، فيما أعلنت وزارة الأمن الإيرانية تحديد هوية "جواسيس" تابعين لأجهزة تجسس أجنبية منها "الموساد".

وقال زامير في بيان مصور، إن "قوات كوماندوز برية وجوية قامت بعمليات تضليل" داخل إيران، وأضاف: "عملت هذه القوات بشكل سري في عمق أراضي العدو، ونفذت عمليات منحتنا حرية العمل العملياتية".

وزعم أن بلاده "ألحق أضراراً كبيرة بقدرات إيران الصاروخية، ودمر مئات منصات الإطلاق، وتسببت بتأخير كبير لخطط تعزيز قواتهم".

وذكر زامير، أن إسرائيل "تمكنت من تحقيق تفوق استخباراتي، وتكنولوجي، وجوي"، وقال: "وصلنا إلى مستوى من حرية العمل العملياتي في أجواء إيران، وفي كل موقع اخترنا العمل فيه".

ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ليس واضحاً ما إذا كان زامير يشير إلى جهود جهاز "الموساد" بتعطيل دفاعات إيران الجوية، وذلك في بداية الحرب، أم أنه يكشف لأول مرة عن عمليات برية نفذتها قوات "كوماندوز" تابعة للجيش الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق وإيضاح هذا الأمر.

"عملاء داخل إيران"

من جهته أشاد رئيس "الموساد" دافيد بارنيا، بجهود "عملائه" في العملية التي نفذتها إسرائيل ضد إيران، معرباً عن شكره لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA".

وقال بارنيا، في كلمة مصوّرة نادرة موجهة لموظفيه: "سنظل يقظين، ونراقب عن كثب جميع المشاريع الإيرانية التي نعرفها بعمق، وسنكون هناك كما كنا دائماً".

وبنبرة تحدٍ موجهة إلى طهران، قال بارنيا لموظفيه: "سنستمر في الوجود هناك، كما كنا موجودين من قبل".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن "الموساد" اعترف بوجود مئات العملاء داخل إيران، وذلك خلال ذروة الحرب.

وقال رئيس "الموساد"، إن الجهاز "عمل على مدار أشهر وسنوات للقيام بكل الخطوات اللازمة للوصول إلى اللحظة الحاسمة… لقد أدركنا مصيرية هذه المرحلة".

وأشار مصدر أمني إسرائيلي لوكالة "رويترز"، إلى أن الجيش الإسرائيلي و"الموساد" عملا على مدار سنوات على توفير المعلومات الاستخباراتية التي مكنت من شن الضربات الجوية، التي أسفرت عن اغتيال قادة وعلماء نوويين إيرانيين.

ونشر "الموساد"، الجمعة الماضي، مقاطع فيديو نادرة توثق دوره المحوري بالتعاون مع القوات الجوية الإسرائيلية، في توجيه ضربات استباقية على صواريخ إيران الباليستية ومنظوماتها الدفاعية، بحسب "جيروزاليم بوست".

وتضمنت المقاطع عمليات استهداف مواقع الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي، وكذلك التحضيرات للهجمات مع تغطية وجوه عملاء تابعين للجهاز.

وذكرت الصحيفة، أنه يتضح من المقاطع أن "الموساد" استخدم طائرات مسيرة من داخل إيران لاستهداف عدة مواقع.

وسبق أن اتهمت إيران "الموساد" باستخدام طائرات مسيرة لشن هجوم على منشأة كرج النووية في يونيو 2021، إلى جانب عمليات أخرى.

وترى "جيروزاليم بوست"، أن هذه المقاطع الجديدة تقدم للجمهور مشاهد نادرة لطبيعة عمليات "الموساد" التي عادة ما تظل سرية تماماً، ولا يتم الاعتراف بها بشكل رسمي.

وكان المصدر الأمني الإسرائيلي قال لوكالة "رويترز" مع بداية الحرب الإسرائيلية على إيران، في 13 يونيو الجاري، أن إسرائيل أرسلت عملاء تابعين لجهاز "الموساد" إلى إيران لتدمير منظوماتها العسكرية.

"إعدام جواسيس"

من جهتها، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، في وقت سابق الأربعاء، "تحديد هوية واستهداف وتدمير جواسيس وعملاء ومرتزقة مهمين تابعين لأجهزة تجسس أجنبية، وخاصة ضباط الاستخبارات الأميركية والبريطانية والموساد".

وذكرت الوزارة في بيان، أنها اعتمدت على "شبكات مختلفة لجمع المعلومات الاستراتيجية والسرية للغاية"، بحسب ما نقلته "مهر" الإيرانية.

وأعدمت إيران العديد من الأفراد المدانين بالتخابر لصالح "الموساد"، وتسهيل عملياته في البلاد. وتنوعت الاتهامات الموجهة إليهم بين اغتيال علماء نوويين إلى التورط في أعمال تخريبية بهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني.

تصنيفات

قصص قد تهمك