قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه تلقى تهديدات مباشرة بالاغتيال خلال ما أسماه "حرب الأيام الـ 12" مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه التهديدات طالت عدة مسؤولين سياسيين وأمنيين.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن لاريجاني قوله: "خلال الصراع الأخير، تلقيت اتصالاً طُلب مني فيه مغادرة البلاد خلال 12 ساعة، وإلا فإن حياتي ستكون في خطر وسيرسلونني إلى صديقَيّ باقري وسلامي".
وأضاف: "كنت أعلم من أين يتصلون، وأعطيتهم الجواب الذي يستحقونه".
وزاد: "كانت إسرائيل تنوي التوجه نحو استهداف قائد الثورة (المرشد علي خامنئي) بعد استهدافها لرؤساء السلطات الثلاث، لكنها فشلت أيضاً في هذه الخطة".
"تضليل متعمد"
وقال لاريجاني إن الولايات المتحدة استخدمت المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني خدعة ونسقت مع إسرائيل لشن هجمات على إيران.
وتابع: " كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب على علم بخطط الهجوم الإسرائيلي على إيران وقام بتضليل الرأي العام العالمي بتصريحاته، عبر إعلانه قبل يوم واحد من الهجوم أن المفاوضات مع إيران مستمرة، لكنه بعد الهجوم صرح بأنه منح إيران مهلة 60 يوماً، وأن الهجوم جاء في اليوم الحادي والستين، ما يشير إلى تضليل متعمد".
واعتبر مستشار المرشد الإيراني أن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين اعتقدوا أن هذه الحرب ستدفع الإيرانيين للانقلاب على الحكومة "في أول فرصة".
وقال لاريجاني إن سلوك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي "وجه ضربة قوية لنظام حظر الانتشار النووي".
ورداً على سؤال عن آثار الضربة الأميركية لمنشأة "فوردو" النووية، قال مستشار المرشد الإيراني في مقابلة تلفزيونية: "لن أتحدث عن موقع فوردو لكن دعهم يفرحون بما يتوهمون".
وشنت الولايات المتحدة هجوماً بقاذفات تحمل قنابل خارقة للتحصينات استهدف المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في "فوردو" ونطنز" و"أصفهان" في نهاية حرب استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري.
وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو بينما كانت طهران تستعد لسادس جولة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.