بينما كان عشرات الملايين من الأميركيين يتابعون أول مناظرة بين الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على شاشات التلفزيون، اندلعت معركة جانبية على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مقاطع فيديو للحظات لا تنسى خلال الناظرة.
كان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بعيدين عن اللحظة الافتتاحية للمناظرة، حيث اغتنم الديمقراطيون اللحظة التي سارت فيها هاريس عبر المسرح لمصافحة ترمب وتقديم نفسها.
وحصد أحد مستخدمي منصة X على أكثر من 40 ألف إعجاب على منشوره الذي كتب فيه: "قالت كامالا (لترمب خلال المناظرة) أنك ستصافحني.. اللعنة!".
وقال مستشارون بحملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن خطة المناظرة مع ترمب تضمنت دفعه إلى قول عبارات يمكن أن تتحول إلى مقاطع رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفين أن الاستراتيجية آتت ثمارها.
في المقابل، تداول أنصار ترمب صوراً لتعابير وجه هاريس المرتبكة أحياناً والمتشككة في أحيان أخرى، بينما كان ترمب يتحدث عن أن المهاجرين القادمين من هايتي في سبرينجفيلد بولاية أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة والقطط، وهو ما دفع المذيع ديفيد ميور الذي يدير المناظرة إلى التدخل والتأكيد على أن هذا الكلام "مجرد أكاذيب".
وسرعان ما انتشر تريند "إنهم يأكلون الكلاب" على منصة التواصل الاجتماعي X، مدعوما بآلاف المنشورات، بعد أن قال ترمب خلال المناظرة "إنهم يأكلون الكلاب، الأشخاص الذين دخلوا (الولايات المتحدة)، إنهم يأكلون القطط".
في غضون ذلك، قفز أنصار ترمب على رده أثناء مناقشته لخطة هاريس الاقتصادية، قائلين إنها كانت "سطحية" ومستنسخة من أجندة رئيسها الرئيس جو بايدن.
ويقول الاستراتيجيون السياسيون إن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً أكثر أهمية في الانتخابات الأميركية هذا العام أكثر مما كانت عليه في الماضي.
واستعان كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمنشئي المحتوى أو المؤثرين للترويج لسياسات الحزب ومرشحيه.
وبشكل عام، يتفوق ترمب على هاريس وحملتها على منصات X و TikTok بناء على عدد المتابعين، حيث يحظى الحساب الرسمي لحملة كامالا هاريس بمتابعة 1.3 مليون متابع فقط على إكس، مقابل 2.4 مليون متابع لحساب حملة ترمب. ومع ذلك، تلقت حملتها أكثر من 100 مليون "إعجاب" على مقاطع الفيديو الخاصة بها على TikTok مقابل 44 مليون لترمب.
