واشنطن: موسكو وضعت "وحدة سيبرانية" في RT للقيام بعمليات "تأثير معلوماتي" عبر أرجاء العالم

بلينكن يتهم RT بأنشطة استخباراتية لصالح الكرملين لـ"تقويض الانتخابات الأميركية"

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال فعالية في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن. 5 أغسطس 2024 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال فعالية في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن. 5 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، فرض عقوبات جديدة على وسائل إعلام روسية "مرتبطة بالكرملين"، بينها شبكة RT الروسية، وقال إن هذه الوسائل الآن ملزمة بتقديم قوائم بكل العاملين فيها وكذلك ممتلكاتهم، واتهم الشبكة الروسية بالانخراط في جهود استخباراتية روسية لـ"تقويض الانتخابات والديمقراطية الأميركية"، وكذلك، استهداف الديمقراطيات حول العالم.

وذكر بلينكن في مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية أن العقوبات الجديدة تستهدف 3 كيانات إعلامية وشخصين، مرتبطين بـ"نشاطات روسية بالخارج".

وقال إن الخارجية الأميركية توصلت إلى أن وسائل الإعلام هذه منخرطة في عمليات تأثير سرية تستهدف "تقويض الانتخابات الأميركية، والديمقراطيات العالمية، وتعمل كذراع لجهاز الاستخبارات الروسي".

وتابع: "اليوم، نعلن أن وسائل الإعلام هذه لا تلعب دوراً سرياً لتقويض الديمقراطية في الولايات المتحدة فقط، ولكنها تتدخل كذلك، في دول ذات سيادة حول العالم".

وقال إن معلومات جديدة مصدرها بشكل أساسي موظفين في RT تشير إلى أن الشبكة لديها قدرات سيبرانية ومنخرطة في عمليات تأثير معلوماتية، وعمليات شراء معدات عسكرية"، وفق قوله.

وذكر أنه في توسيع لقدرات RT: "وضعت الحكومة الروسية داخل الشبكة وحدة لديها قدرات سيبرانية، وعلاقات مع الاستخبارات الروسية"، وقال إن قيادة RT "كان لديها علم واضح بهذه الوحدة"، بحسب وصفه.

وأشار إلى أن الحكومة الروسية "ضمنت هذه الوحدة في RT في ربيع 2023، للتركيز بشكل أساسي على عمليات تأثير معلوماتية عبر أرجاء العالم".

وقال: "تحت غطاء RT، فإن المعلومات التي أنتجتها تلك الوحدة تتدفق إلى وحدات الاستخبارات الروسية، ووسائل الإعلام، ومجموعات المرتزقة الروسية، وأذرع أخرى للحكومة الروسية".

"تبرعات لشراء معدات عسكرية"

وقال بلينكن إن أحد مشروعات تلك الوحدة، هو "مشروع لجمع التبرعات في روسيا ويعمل من داخل RT، وفي وسائل تواصل اجتماعي، لدعم وشراء معدات عسكرية، وأسلحة للوحدات العسكرية الروسية في أوكرانيا".

ولفت إلى أنه "فيما أن جمع التبرعات يتم علناً، إلا أن ما لا يتم إعلانه هو أن هذه العملية تدار من قبل قيادة RT، وتقوم الشبكة بعمليات غسيل معلوماتي تستهدف أميركيين غير واعين، لتوزيع محتوى أنتجه الكرملين للشعب الأميركي".

وقال إنه في ألمانيا على سبيل المثال، فإن RT تدير منصة على الإنترنت اسمها RED، وكذلك AfricanStream، والمنتشرة في عدة دول إفريقية، واتهمها بـ"نشر دعاية روسية".

وذكر أن AfricanStream التي تقول إنها تركز على منح صوت لإفريقيا في الداخل والخارج: "في الواقع، فإن الشيء الوحيد الذي تمنحه صوتاً هو دعاية الكرملين".

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة "تحترم حرية التعبير حتى عندما يتعلق الأمر بوسائل إعلام تنشر دعاية حكومات أجنبية، ولكننا لن نتسامح مع قيام RT وفاعلين آخرين، بعمليات سرية دعماً لنشاطات روسيا المضرة".

واعتبر بلينكن أن القدرات الاستخباراتية الموسعة لـRT "مكنتها من تعميق التنسيق مع الاستخبارات التقليدية الروسية، لتقويض الانتخابات الديمقراطية في الولايات المتحدة وعبر أرجاء العالم".

"حملة دبلوماسية مشتركة"

وقال إن "RT نسقت مع الاستخبارات الروسية للتأثير على انتخابات مولدوفا بما في ذلك الانتخابات الرئاسية، في أكتوبر 2024"، واتهمها بـ"محاولة التحريض على العنف في مولدوفا، والتلاعب بنتيجة الانتخابات".

واعتبر بلينكن أن "ما نكشفه اليوم، وما كشفناه الأسبوع الماضي، لا يشكل النطاق الكامل للجهود الروسية لتقويض الديمقراطية عبر أرجاء العالم".

وذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا "تطلق حملة دبلوماسية مشتركة لحشد الحلفاء عبر جميع أرجاء أنحاء العالم للتعامل مع تهديدات الدعاية الروسية".

وقال إنه وجه الدبلوماسيين الأميركيين لـ"مشاركة الأدلة التي جمعناها مع الحلفاء، وذلك، بشأن قدرات RT، والطرق التي تستخدم بها لاستهداف الدول المختلفة".

تصنيفات

قصص قد تهمك