المساعدات الجديدة تأتي ضمن أحدث حزمة أميركية بـ375 مليون دولار

أميركا تدرس دعم أوكرانيا بصواريخ متوسطة المدى لمقاتلات "F-16"

مقاتلتان أوكرانيتان من طراز إف-16 تحلقان بالجو خلال إحياء ذكرى يوم القوات الجوية الأوكرانية. 4 أغسطس 2024 - reuters
مقاتلتان أوكرانيتان من طراز إف-16 تحلقان بالجو خلال إحياء ذكرى يوم القوات الجوية الأوكرانية. 4 أغسطس 2024 - reuters
دبي-الشرق

تدرس الولايات المتحدة إرسال دفعة من الصواريخ متوسطة ​​المدى إلى أوكرانيا، لدعم أسطولها الجديد من طائرات F-16، وسط توقعات بأن يُعلن عنها الاثنين، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 375 مليون دولار.

ونقلت مجلة "بوليتيكو" عن مسؤولين قولهم إن الحزمة تتضمن ذخائر مدفعية وصواريخ دفاع جوي، وقد تتغير قبل الإعلان الرسمي عنها، وتأتي بعد تعرض الأسطول الأوكراني لضربة قوية، عندما تحطمت إحدى طائراته في أغسطس أثناء العمليات القتالية، إذ لا تزال كييف تحقق بشكل منفرد دون مشاركة أميركية.

وستمنح الصواريخ الجديدة، رغم عدم امتلاكها للمدى الذي كانت كييف تطلبه، الطيارين الأوكرانيين سلاحاً جديداً قوياً، بينما تقاتل قواتهم القوات الروسية المتقدمة في شرق البلاد، حيث كانت القوات الأوكرانية تفقد الأرض ببطء.

ويمكن لسلاح المواجهة المشترك، الذي تستخدمه بالفعل القوات الجوية والبحرية الأميركية وعدد من الحلفاء، أن يضرب أهدافاً على بعد أكثر من 70 ميلاً، ما يمنح أوكرانيا ترقية كبيرة للأسلحة التي تستخدمها لضرب القوات الروسية والسماح لها بالقيام بذلك على مسافات أكثر أماناً.

والمدى الذي يزيد عن 70 ميلاً من شأنه أن يسمح للطيارين بالابتعاد عن الخطوط الأمامية والدفاعات الجوية الروسية، ما يمنح كييف طريقة جديدة لاستهداف تلك الدفاعات ومستودعات الأسلحة في الخطوط الأمامية، ويعقد العمليات الروسية.

حزمة أميركية بـ 375 مليون دولار 

ويعد مبلغ 375 مليون دولار، أكبر حزمة ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ مايو، وقد يكون آخر سحب رئاسي للمعدات قبل نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر، إذ بموجب السلطة الممنوحة من الكونجرس، تسحب الولايات المتحدة الأسلحة الموجودة من مخزوناتها، والمال مخصص لشراء ذخائر ومعدات بديلة.

وتعمل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) مع الكونجرس لترحيل المبلغ المتبقي البالغ 5.8 مليار دولار من سلطة السحب الرئاسية إلى السنة المالية القادمة. 

ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، حيث يكافح المشرعون للتوصل إلى خطة لتجنب إغلاق الحكومة في الأول من أكتوبر، والذي سيحدث إذا لم يتم تمرير أي إجراء تمويلي مؤقت في الوقت المناسب.

ويأتي ذلك في وقت من المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في البيت الأبيض، الجمعة، حيث سيقدم "خطة النصر" الخاصة بإنهاء الحرب، ومن المتوقع أيضاً أن يقدم حجته لرفع القيود المفروضة على الصواريخ.

وضغط زيلينسكي على البيت الأبيض للسماح لقواته باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى للجيش وصواريخ Storm Shadows البريطانية الصنع في عمق روسيا

وإثر ذلك، زار وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف وأندريه يرماك، المستشار الأول لزيلينسكي، واشنطن الشهر الماضي، لتقديم أهداف محتملة للإدارة يرغبون في ضربها داخل روسيا بالصواريخ الأميركية والبريطانية. 

وترى أوكرانيا أن القدرة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى خلف خطوط العدو ستكون بمثابة تغيير في قواعد اللعبة، ما سيسمح لها باستهداف القواعد الجوية ومستودعات الإمدادات ومراكز الاتصالات الواقعة على بُعد مئات الكيلومترات عبر الحدود.

كما تزعم أن ذلك سيساعد في الحد من التفوق الجوي الروسي، وإضعاف خطوط الإمداد اللازمة لشن الغارات الجوية اليومية ضدها باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ والقنابل الانزلاقية القوية.

تصنيفات

قصص قد تهمك