بايدن يتعهد مواصلة دعم أوكرانيا.. وشولتز: "الناتو" لن يصبح طرفاً في الحرب

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين. 18 أكتوبر 2024 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين. 18 أكتوبر 2024 - Bloomberg
دبي/ برلين-الشرقرويترز

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بمواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا حتى "تحقيق الانتصار على الرئيس فلاديمير بوتين"، مشدداً على أن "الدعم الأميركي يجب أن يتواصل حتى تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب، وتعيش في سلام"، فيما وعد المستشار الألماني أولاف شولتز بتقديم دعم قوي لكييف، لكنه أكد أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يجب ألا يصبح طرفاً في الحرب ضد موسكو.

وذكر بايدن خلال لقائه بنظيره الألماني في برلين، أن ألمانيا والولايات المتحدة وقفا معاً لدعم الشعب الأوكراني لضمان حريته، حتى ينتصر ويعيش في سلام"، مضيفاً أن "صمود كييف يعلمنا أن التاريخ والأمل مترابطان".

وتابع: "الآن أصبح أكثر إلحاحاً وقف الهجوم الغاشم لبوتين في أوكرانيا، صحيح مررنا بأوقات مريرة، لكن علينا ألا نتوقف، يجب أن نواصل دعم أوكرانيا حتى تنجح ويفشل (بوتين)، وحتى يظل حلف (الناتو) قوياً".

وشدد بايدن على أن "سقوط جدار برلين في عام 1989، كان أحد أكبر الخطوات التي قدمتها البشرية والكرامة الإنسانية، ومثّل (السقوط) نهاية كل المآسي الألمانية"، مضيفاً أن القادة الألمان كانوا يتمتعون بالحكمة التي مكنتهم من العمل في هذا المنعطف التاريخي. وقال إنه "لا يمكن أن نقلل من أهمية الديمقراطية وقيمة التحالفات".

وذكر الرئيس الأميركي أنه سيجري محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز بشأن إيران.

الحلفاء في أوروبا

ويلتقي الرئيس الأميركي الجمعة، مع حلفاء أوروبيين لإجراء محادثات مغلقة بشأن حرب روسيا في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط. ولكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، والسباق المتقارب للغاية، هناك مخاوف من أن فوز الرئيس السابق دونالد ترمب قد يؤثر على العلاقات مع الحلفاء في أوروبا، وفق "أسوشييتد برس".

ويرغب ترمب، المرشح الجمهوري، في فرض رسوم جمركية على شركاء الأمن الرئيسيين للولايات المتحدة. فقد أعرب عن عدم مبالاته بأمن أوكرانيا، ورفض القول خلال مناظرة رئاسية ما إذا كان يريد أن تفوز كييف في حربها ضد روسيا. كما أعرب عن شكوكه بشأن الدفاع عن أعضاء (الناتو) إذا تعرضوا للهجوم.

وفي حديثه على متن الطائرة الرئاسية في الطريق إلى برلين، رفض مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان فكرة أن بايدن يريد "حماية" السياسة الخارجية الأميركية من ترمب، بسبب التداعيات السياسية لهذا المصطلح. لكن يبدو أن أهداف سوليفان المعلنة مصممة لإحباط جهود إدارة ترمب المحتملة لوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد أكثر من عامين من القتال، وفق "أسوشييتد برس".

وقال سوليفان "إن ما يحاول الرئيس القيام به هو جعل التزامنا تجاه أوكرانيا مستداماً ومؤسسياً على المدى الطويل"، وأضاف "وقد اتفق كل الحلفاء الآخرين على أن هذا هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به".

ولكن سوليفان حذر من أن بايدن لا يستطيع في النهاية أن يتحدث إلا عن نفسه، وليس عما قد يفعله خليفته المحتمل.

وقال سوليفان: "ما يستطيع الرئيس بايدن أن يفعله هو ما فعله لمدة أربع سنوات، وهو وضع رؤيته لمكانة أميركا في العالم والإشارة إلى الطريق إلى الأمام بناءً على ما يعتقد أنه في مصالح الأمن القومي لأمريكا، وفي مصالح حلفائنا المقربين. وبخلاف ذلك، لا يستطيع التحدث نيابة عن أي شخص آخر، ولا ينوي ذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك