دعا المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في بيان مشترك عقب اجتماعهم في برلين، الجمعة، إلى "الحاجة الفورية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى عائلاتهم، وإنهاء الحرب في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين" في القطاع الفلسطيني.
وذكر البيان المشترك، الذي أورده البيت الأبيض، أن القادة الأربعة، بحثوا الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة تداعيات اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، والذي حملوه مسؤولية هجمات 7 أكتوبر 2023.
وجدّد القادة الأربعة "إدانتهم للهجوم الإيراني على إسرائيل"، والذي وصفوه بـ"التصعيدي"، وأشاروا إلى تنسيق جهودهم من أجل "محاسبة إيران ومنع المزيد من التصعيد".
كما ناقشوا أيضاً الوضع في لبنان، واتفقوا على "ضرورة العمل على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وحل دبلوماسي يسمح للمدنيين (الإسرائيليين واللبنانيين) على جانبي الخط الأزرق، بالعودة بأمان إلى منازلهم".
وقال الرئيس الأميركي في تصريحات للصحافيين في برلين، إن "هناك إمكانية للعمل على وقف إطلاق النار في لبنان، ولكن الأمر أكثر صعوبة في غزة".
خطة "النصر" لزيلينسكي
وأدان القادة الأربعة في بيانهم، "استمرار الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا"، وناقشوا خططهم لتقديم المزيد من الدعم الأمني والاقتصادي والإنساني لأوكرانيا، بما في ذلك "الاستفادة من العائدات الاستثنائية للأصول السيادية الروسية المجمدة"، كما تقرر في قمة مجموعة السبع.
كما ناقشوا أيضاً "خطة النصر" للرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، وأكدوا عزمهم على مواصلة دعم كييف في جهودها لتحقيق "سلام عادل ودائم، يستند إلى القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية".
وفي وقت سابق، تعهد بايدن خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني، بمواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا حتى "تحقيق الانتصار على الرئيس فلاديمير بوتين"، مشدداً على أن "الدعم الأميركي يجب أن يتواصل حتى تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب، وتعيش في سلام".
وذكر بايدن، أن "ألمانيا والولايات المتحدة وقفتا معاً لدعم الشعب الأوكراني وضمان حريته، حتى ينتصر ويعيش في سلام"، مضيفاً أن "صمود كييف يعلمنا أن التاريخ والأمل مترابطان".
وتابع: "الآن أصبح وقف الهجوم الغاشم لبوتين في أوكرانيا أكثر إلحاحاً، صحيح مررنا بأوقات مريرة، لكن علينا ألا نتوقف، يجب أن نواصل دعم أوكرانيا حتى تنجح ويفشل (بوتين)، وحتى يظل حلف الناتو قوياً".
وشدد بايدن على أن "سقوط جدار برلين في عام 1989، كان أحد أكبر الخطوات التي قدمتها البشرية والكرامة الإنسانية، ومثّل (السقوط) نهاية كل المآسي الألمانية"، مضيفاً أن القادة الألمان كانوا يتمتعون بالحكمة التي مكنتهم من العمل في هذا المنعطف التاريخي. وقال إنه "لا يمكن أن نقلل من أهمية الديمقراطية وقيمة التحالفات".
