إسرائيل تصعّد هجومها على جباليا.. وآلاف الفلسطينيين تحت الحصار

فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. 26 سبتمبر 2024 - Reuters
فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. 26 سبتمبر 2024 - Reuters
القاهرة-رويترز

صعّد الجيش الإسرائيلي من هجومه على مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، حيث قتل، مساء الجمعة، أكثر من 33 فلسطينياً على الأقل، وأصاب أكثر من 85 آخرين، خلال الغارات التي شنها على منازل المخيم، الذي يعتبر الأكبر بين مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في القطاع الفلسطيني.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية قد يرتفع بسبب وجود العديد من الأشخاص تحت الأنقاض وتحت البنايات التي تعرضت للقصف. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن من بين الضحايا  20 طفلاً وامرأة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن غارات إسرائيلية أخرى قتلت 39 فلسطينياً على الأقل في أنحاء القطاع، الجمعة.

وذكر سكان من جباليا لوكالة "رويترز"، أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يدمر عشرات المنازل بشكل يومي، أحياناً من الجو والأرض وعبر زرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد.

وجاء تصعيد إسرائيل لعملياتها في جباليا بعد يوم من إعلانها اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن عمليته في جباليا تهدف إلى منع عناصر "حماس" من إعادة تنظيم صفوفهم.

وحوّل القصف الإسرائيلي شمال غزة إلى أنقاض في المرحلة الأولى من الهجوم قبل عام، حيث كان يعيش فيه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

عزل شمال غزة ومنع حركة السكان

وقال سكان لـ"رويترز"، إن القوات الإسرائيلية عزلت بشكل فعلي بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت حركة السكان باستثناء الأسر التي تستجيب لأوامر الإخلاء، وتغادر البلدات الثلاث.

وفي وقت لاحق، الجمعة، قال سكان في جباليا وبلدتين قريبتين إن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت، مما أدى إلى تعطيل عمليات الإنقاذ التي تقوم بها فرق الإسعاف، وقدرة الأشخاص المتضررين من الهجمات الإسرائيلية على طلب المساعدة.

وأطلق مسؤولو الصحة في غزة، الجمعة، نداء لإرسال الوقود والإمدادات الطبية والطعام على الفور، إلى ثلاثة مستشفيات في شمال غزة مكدسة بالمرضى والمصابين.

وفي مستشفى كمال عدوان، اضطر العاملون إلى نقل الأطفال من وحدات العناية المركزة لعلاج بالغين أصيبوا بجراح أكثر خطورة، جراء غارات جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا، وفق "رويترز".

وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية في مقطع فيديو، إن "الأطفال نُقلوا إلى قسم آخر داخل المنشأة حيث يتلقون رعاية جيدة".

فلسطينيون نازحون أثناء فرارهم من مناطق في شمال قطاع غزة في أعقاب أمر إخلاء إسرائيلي، في جباليا، 6 أكتوبر 2024.
فلسطينيون نازحون أثناء فرارهم من مناطق في شمال قطاع غزة في أعقاب أمر إخلاء إسرائيلي، في جباليا، 6 أكتوبر 2024. - REUTERS

وأضاف أبو صفية أن 300 من الكوادر الصحية، الذين يعملون بشكل متواصل منذ 14 يوماً، أصبحوا منهكين للغاية، خاصة بعدما صار المستشفى غير قادر على توفير الطعام الكافي لهم، مع نفاد جميع الإمدادات.

ورفض الأطباء في مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي ترك مرضاهم، على الرغم من أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في بداية التوغل في جباليا.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر منصة "إكس"، بأن الهجوم على المدرسة في جباليا، هو الثالث على منشأة تابعة للأونروا هذا الأسبوع، مضيفاً أن الوكالة فقدت الآن ما مجموعه 231 عضواً من فريقها على مدار عام من القتال.

وقتلت إسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 42 ألف فلسطيني حتى الآن.

تصنيفات

قصص قد تهمك