لإبداء التضامن.. أوستن يزور أوكرانيا قبيل الانتخابات الأميركية

رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الجوية الأميركية يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وخلفه وزير الدفاع لويد أوستن خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. 6 سبتمبر 2024 - reuters
رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الجوية الأميركية يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وخلفه وزير الدفاع لويد أوستن خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. 6 سبتمبر 2024 - reuters
كييف -رويترز

زار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أوكرانيا، الاثنين، لإبداء التضامن مع كييف، قبل أسبوعين فقط من انتخابات الرئاسة الأميركية التي تثير حالة الغموض بشأن مستقبل الدعم الغربي.

وستتضمن رحلة أوستن، وهي زيارته الرابعة والأخيرة على الأرجح بصفته وزيراً للدفاع تحت قيادة الرئيس جو بايدن، مناقشات معمقة حول الجهود الأميركية لمساعدة كييف في تعزيز دفاعاتها، مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.

لكن من غير المتوقع أن تتضمن هذه الزيارة أي اتفاق جديد يتعلق بطلبات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكبيرة، مثل رفع القيود التي تفرضها واشنطن على استخدام الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لضرب أهداف أبعد من حدود أوكرانيا.

الدعم الأميركي لأوكرانيا

ومع اقتراب ولاية بايدن من نهايتها، أشار أوستن إلى استمرار الدعم الأميركي، وقال للصحافيين الذين سافروا معه إلى أوكرانيا: "سنواصل دعم أوكرانيا في جهودها للدفاع عن سيادة أراضيها".

وأضاف: "شاهدنا تطور هذه المعركة بمرور الوقت، وفي كل مرة تتطور فيها الأمور، كنا على قدر المسؤولية لتلبية احتياجات (أوكرانيا) للتأكد من فعاليتها في ساحة المعركة".

وتأتي زيارة أوستن قبل انتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر، والتي يسعى فيها الرئيس السابق دونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري، إلى العودة للبيت الأبيض في سباق متقارب أمام نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الغرب إلى مواصلة دعمه لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، في الوقت الذي تواجه فيه كييف شتاءً بارداً، بينما تثير انتخابات الرئاسة الوشيكة في الولايات المتحدة، مخاوف بشأن مدى قوة إصرار واشنطن.

وكان بايدن يتحدث مع صحافيين، الجمعة الماضي، قبل عقد محادثات سرية مع المستشار الألماني أولاف شولتز خلال زيارة استمرت يوماً واحداً إلى برلين، لبحث مسائل عدة تصدرها الملف الأوكراني.

وقال بايدن في بيان: "مع مواجهة أوكرانيا شتاءً صعباً، لا بد أن نحافظ على إصرارنا".

وأضاف: "أعلم أن التكلفة باهظة، لكن لا تخطئوا، فيمكن تحملها مقارنة بتكلفة العيش في عالم ينتشر فيه العدوان، إذ تهاجم الدول الكبيرة الدول الأصغر، وتتوحش عليها؛ لأنها بكل بساطة تستطيع ذلك".

ترمب وأوكرانيا

وبينما تأتي هذه التحركات الأميركية الحثيثة لدعم كييف قبيل انطلاق الانتخابات الرئاسية، قال المرشح الجمهوري دونالد ترمب، في سبتمبر، إنه سيعمل مع أوكرانيا وروسيا لإنهاء حربهما، حال فوزه في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل، وذلك عقب لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك.

وجاء اجتماع الرجلين بعد انتقاد ترمب، الرئيس الأوكراني، خلال الحملة الانتخابية، وإبدائه شكوكاً في قدرته على الانتصار في الحرب مع روسيا.

لكن المرشح الجمهوري أشاد خلال اللقاء بمستوى العلاقات التي تجمعه مع زيلينسكي، مستدركاً أنه "يتمتع أيضاً بعلاقات قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

 وأفاد ترمب عن محادثته مع زيلينسكي: "تعلمت الكثير، لكنني أعتقد أنني لم أتغير، من وجهة النظر التي نريد أن نرى نهاية هذا الأمر، ونريد أن نرى التوصل إلى اتفاق عادل"، مضيفاً: "إذا فزت، فسأحل الأمر بسرعة كبيرة"، وفقاً لشبكة CNN.

تصنيفات

قصص قد تهمك