أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الاثنين، النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، فيما حثّت واشنطن، الأحزاب السياسية في الإقليم شبه المستقل، على الانخراط في حوار لتشكيل حكومة مستقرة سريعاً.
وأوضحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن العدد الإجمالي للأصوات، بلغ مليونين و87 ألف صوت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وقال رئيس مجلس المفوضين عمر أحمد، لشبكة "رووداو" إن "النتائج تشكل نسبة 99.63% من النتائج الكلية للمحطات البالغ عددها 7044 محطة للاقتراع العام والخاص".
ولفت أحمد إلى أن النتائج الأولية للانتخابات غير قابلة للطعن، وبإمكان التحالفات والمرشحين والأحزاب تقديم الطعون بالنتائج النهائية وفقاً للقانون.
واشنطن تحث على تشكيل حكومة سريعاً
من جهته، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، الاثنين، إن الولايات المتحدة تحث الأحزاب السياسية في كردستان العراق على الانخراط في حوار لتشكيل حكومة مستقرة سريعاً بعد انتخابات، الأحد.
وأضاف باتيل في إفادة صحافية: "ما رأيناه هو إقبال كبير على التصويت، وانتخابات جرت دون حوادث أمنية كبيرة".
وأشارت المفوضية إلى 2 مليون و87 ألفاً و975 ناخباً أدلوا بأصواتهم في الاقتراعين الخاص والعام بانتخابات برلمان كردستان من مجموع 2 مليون و899 ألفاً و578، وفقاً للشبكة.
وبلغت نسبة المشاركة في التصويتين العام والخاص في أربيل 74.53%، حيث أدلى 762 ألفاً و929 ناخباً بأصواتهم من مجموع مليون و23 ألفاً و60 ناخباً.
كما بلغت نسبة المشاركة في التصويتين العام والخاص في السليمانية 65.81%، حيث أدلى 715 ألفاً و499 ناخباً بأصواتهم من مجموع مليون و87 ألفاً و192 ناخباً.
أما في دهوك، بلغت نسبة المشاركة في التصويتين العام والخاص 78.14%، حيث أدلى 564 ألفاً و494 ناخباً بأصواتهم من مجموع 722 ألفاً و397 ناخباً.
وجاءت نسبة المشاركين في حلبجة، 69.16% في التصويتين العام والخاص، حيث أدلى 41 ألفاً و671 ناخباً بأصواتهم من مجموع 60 ألفاً و252 ناخباً.
وشارك في هذه الانتخابات 14 حزباً وتحالفاً، فيما بلغ عدد المرشحين 1191 تنافسوا على 95 مقعداً عاماً، و5 مقاعد كوتا للمكونات، وفقاً للشبكة.
وفي هذه الدورة، تم تقسيم إقليم كردستان إلى 4 دوائر انتخابية، لكل محافظة دائرة، حيث تم تخصيص 34 مقعداً لدائرة محافظة أربيل، و38 مقعداً للسليمانية، و25 مقعداً لدهوك، و3 مقاعد لحلبجة.
ومن مجموع 1191 مرشحاً خاضوا المنافسة في هذه الانتخابات، كان هناك 949 مرشحاً ضمن قوائم الأحزاب، و123 ضمن قوائم التحالفات، و119 مرشحاً مستقلاً.
خلافات سياسية
وكانت الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان، قد تأجلت 4 مرات منذ قرابة عامين؛ بسبب الخلافات السياسية، إذ كان من المزمع إجراؤها في عام 2022.
وفي ظل ضعف أحزاب المعارضة، فمن المرجح أن يواصل أكبر حزبين في كردستان، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني تقاسمهما للسلطة المستمر منذ أكثر من 3 عقود.
ولا يزال الحزبان الكرديان الرئيسيان، "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" برئاسة بافل طالباني، يهيمنان على الحياة الحزبية والسياسية في الإقليم، وسط صراعات حادة في مناطق نفوذهما التقليدية، مثل محافظات أربيل ودهوك والسليمانية.
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، التي تشرف على انتخابات الإقليم، بطلب من الأحزاب السياسية، بسبب فقدان الثقة بمفوضية الإقليم، إنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، فضلاً عن استعدادها للتعامل مع جميع الخروق وممارسات التزوير وإحالة المخالفين إلى القضاء.
وكان عدد مرشحي الحزب الديمقراطي الكردستاني هو الأكبر (190 مرشحاً)، وعدد مرشحي الجبهة التركمانية هو الأقل (11 مرشحاً).