مصادر مطلعة لـ"أكسيوس": الرسائل حددت أهداف الضربات وحذرت من الرد

إسرائيل تستبق الهجوم على إيران برسائل عبر "أطراف ثالثة" لتجنب التصعيد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ومسؤولون آخرون في مقر الجيش في تل أبيب أثناء الضربات على إيران. 26 كتوبر 2024 - axios.com
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ومسؤولون آخرون في مقر الجيش في تل أبيب أثناء الضربات على إيران. 26 كتوبر 2024 - axios.com
دبي -الشرق

استبقت إسرائيل الهجمات على مواقع عسكرية في إيران، السبت، برسائل إلى طهران عبر "أطراف ثالثة"، حددت فيها أهداف الضربات، في محاولة لتجنب "تصعيد أوسع "، حسبما أكد موقع "أكسيوس".

ونقل الموقع الأميركي، السبت، عن مصادر وصفها بأنها "مطلعة" قولها، إن "الرسالة الإسرائيلية كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران، ومنع تصعيد أوسع".

وأشارت المصادر، التي لم تكشف هوياتها، إلى أن "الرسالة الإسرائيلية نُقلت إلى الإيرانيين من خلال عدة أطراف ثالثة". وأضاف أحد المصادر أن "الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقاً ما الذي سيهاجمونه بشكل عام، وما الذي لن يهاجموه".

وقال مصدران آخران، إن "إسرائيل حذّرت الإيرانيين من الرد على الهجوم، وأكدت أنه إذا ردت إيران، فإن إسرائيل ستنفذ هجوماً آخر أكبر، خاصة إذا سقط أو جُرح مدنيون إسرائيليون".

ولفت أحد المصادر إلى أن "إحدى القنوات لنقل الرسائل إلى إيران قبل الضربة الإسرائيلية كان وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب".

وقبل ساعات من الضربات الإسرائيلية كتب فيلدكامب، على منصة "إكس": "تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي) حول الحرب والتوترات المتزايدة في المنطقة". 

وأضاف: "وفيما يتعلق بالتوترات الأخيرة، حثثت على ضبط النفس. يجب على جميع الأطراف العمل لمنع المزيد من التصعيد".

ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب "أكسيوس" التعليق.

3 موجات من الضربات

وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن إسرائيل شنت 3 موجات من الضربات، صباح السبت؛ ركزت الموجة الأولى على أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، والثانية والثالثة على قواعد الصواريخ والطائرات المسيرة ومواقع إنتاج الأسلحة.

فيما قالت إيران إنها تصدت للهجوم الإسرائيلي، وإن "أضراراً محدودة" لحقت بأهداف عسكرية في جميع أنحاء البلاد.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن الهجوم كان رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الضخم الذي شنته إيران في مطلع أكتوبر الجاري. وأكدت إيران أنها لا تريد "حرباً شاملة" مع إسرائيل، لكنها سترد إذا تعرّضت للهجوم.

وأعلنت إسرائيل، ضرب مواقع عسكرية إيرانية، صباح السبت، وذلك في أحدث تطور في الصراع المتصاعد بين الخصمين المدججين بالسلاح. وقالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" قبل فجر السبت، إن الجيش نفذ 3 موجات من الهجمات وإن "العملية انتهت".

فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن عدة انفجارات وقعت على مدى ساعات في العاصمة طهران وفي قواعد عسكرية قريبة، لكن لم ترد أنباء عن أضرار مادية أو سقوط مصابين أو ضحايا.

تحذيرات لطهران

من جانبه، حذّر المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانيال هاجاري، في إفادة صحافية، من أنه إذا صعدت إيران رداً على الضربات الإسرائيلية، فستضطر إسرائيل إلى الرد.

وفي واشنطن، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن "الولايات المتحدة لم تشارك في العملية الإسرائيلية، ولكن إذا ردت إيران، فإن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل ضد مثل هذا الهجوم".

وشدد المسؤول على ضرورة أن "يكون هذا نهاية التبادل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران"، محذراً من أنه "إذا هاجمت إيران إسرائيل مجدداً، فستكون هناك عواقب. لقد أبلغنا إيران بذلك بشكل مباشر وغير مباشر".

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة، ولكن "على نحو محدود" يتيح لإسرائيل وقف دورة "العين بالعين".

"التزام" أميركي بأمن إسرائيل

وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، صباح السبت "التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل، وحقها في الدفاع عن نفسها"، وفق بيان أصدرته وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون".

وشدد الوزير على "تعزيز الوضع الدفاعي للقوات الأميركية بهدف حماية أفراد الولايات المتحدة وإسرائيل والشركاء في المنطقة في مواجهة التهديدات من إيران والتنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران"، مؤكداً "عزم الولايات المتحدة على منع أي جهة من استغلال التوترات أو توسيع نطاق الصراع في المنطقة".

بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت: "هدفنا هو تسريع الجهود الدبلوماسية، وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط". 

وأضاف: "نحض إيران على وقف هجماتها على إسرائيل، حتى تنتهي هذه الدورة من القتال دون مزيد من التصعيد".

تصنيفات

قصص قد تهمك