مصادر لـ"الشرق": ضغوط أميركية في "مفاوضات الدوحة" للاتفاق على "صفقة غزة"

مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في قطاع غزة بينما تظهر في الخلفية مبانٍ متضررة، وسط استمرار الحرب على القطاع- 13 سبتمبر 2024 - Reuters
مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك في قطاع غزة بينما تظهر في الخلفية مبانٍ متضررة، وسط استمرار الحرب على القطاع- 13 سبتمبر 2024 - Reuters
رام الله-محمد دراغمة

كشفت مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، لـ"الشرق"، أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً على الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقالت المصادر إن الجانب الأميركي، ممثلاً بمدير وكالة المخابرات العامة CIA وليام بيرنز، ينخرط بفعالية في هذه المفاوضات، ويقدم اقتراحات بهدف جسر الفجوات، هادفاً، على ما يبدو، إلى التوصل لاتفاق قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر.

وكشف النقاب في إسرائيل عن بقاء رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) دافيد بارنياع في الدوحة، التي وصلها، الأحد، بغرض مواصلة التفاوض.

وقال مسؤولون في حركة "حماس"، لـ"الشرق"، إن الحركة تلقت الاقتراح المصري، وطلبت المزيد من الإيضاحات، خاصة بشأن علاقة هذا الاقتراح بالورقة التي قدمت في الثاني من يوليو، والضمانات المتوفرة لمواصلة وقف إطلاق النار بعد مرور الأيام العشرة من المفاوضات التي تحدث عنها الاقتراح.

3 مطالب

وقال المسؤولون إنهم مستعدون لقبول المقترح المصري في حال كان جسراً لتطبيق ورقة يوليو المقدمة من الجانب الأميركي، وإنهم منفتحون على أي اقتراح يؤدي إلى تحقيق وقف الحرب أولاً، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ثانياً، وتحقيق عملية تبادل أسرى جدية ثالثاً.

ونص الاقتراح المصري على إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين مقابل يومين من وقف الحرب، يجري خلالها إطلاق عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، يصار بعدها إلى إجراء مفاوضات لمدة 10 أيام يتواصل خلالها وقف النار.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، نبأ مفاده أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض الاقتراح المصري، لكن مصادر مقربة من المفاوضات قالت إنه لم يرفضه.

وقالت المصادر إن هناك مجموعة من المتغيرات التي تجعل من الاتفاق ممكناً، في حال وافقت الحكومة الإسرائيلية، منها الرغبة الأميركية الشديدة بالتوصل إلى اتفاق قبيل الانتخابات، والعمليات العسكرية الكبيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤخراً، وتمكنه من الوصول إلى قائد "حماس" يحيى السنوار ما يجعله قادراً على إقناع الشارع الإسرائيلي بالتوصل إلى هذا الاتفاق.

وقال مسؤول في الحركة: "لقد قلنا للوسطاء إن اغتيال السنوار لن يؤدي أبداً إلى أي تراجع في مواقف الحركة عن المطالبة بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي أساساً لأية عملية تفاوضية قادمة لأننا نعرف ما يريده نتنياهو بعد الحصول على الأسرى، وهو مواصلة احتلال وتدمير غزة ومواصلة اغتيال أعضاء الحركة والفصائل".

تصنيفات

قصص قد تهمك