وزارة الطوارئ: الخطوة تهدف إلى حماية السكان من الإشعاع والشظايا والحطام والحرائق

بعد تحديث العقيدة النووية.. روسيا تبدأ إنتاج ملاجئ متنقلة مقاومة للإشعاع

ملاجئ محصنة متنقلة بدأت روسيا في إنتاجها بشكل موسع بعد تخفيف عتبة استخدام السلاح النووي. 19 نوفمبر 2024 - vniigochs.ru
ملاجئ محصنة متنقلة بدأت روسيا في إنتاجها بشكل موسع بعد تخفيف عتبة استخدام السلاح النووي. 19 نوفمبر 2024 - vniigochs.ru
دبي -الشرق

بدأت روسيا في إنتاج كميات كبيرة من الملاجئ المتنقلة التي توفر الحماية من عدة تهديدات مختلفة بما في ذلك الكوارث الطبيعية والحوادث من صنع الإنسان، والإشعاعات وموجات الصدمات "الناجمة عن انفجار نووي أو تلوث إشعاعي"، وفقاًَ لما أعلنه معهد الأبحاث التابع لوزارة الطوارئ.

ووقع الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء، مرسوماً خفف من العتبة التي يمكن عندها استخدام الأسلحة النووية، بعد سماح واشنطن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ أميركية بعيدة المدى.

وذكر المعهد أنه بدأ في إنتاج الملاجئ المعيارية "KUB-M"، مشيراً إلى أنه يمكن استخدامها لحماية الناس من التهديدات المختلفة، "بما في ذلك الإشعاع الضوئي الناتج عن انفجار نووي والتلوث الإشعاعي للمنطقة"، وفق ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

ملاجئ محصنة متنقلة بدأت روسيا في إنتاجها بشكل موسع بعد تخفيف عتبة استخدام السلاح النووي. 19 نوفمبر 2024
ملاجئ محصنة متنقلة بدأت روسيا في إنتاجها بشكل موسع بعد تخفيف عتبة استخدام السلاح النووي. 19 نوفمبر 2024 - vniigochs.ru

وذكر المعهد أن وحدة (كيه.يو.بي-إم) تأخذ شكل حاوية مدعمة، وتوفر بعض الحماية من الإشعاع والشظايا والحطام والحرائق.

وأضاف أن الوحدة القياسية مصممة لاستيعاب 54 شخصاً مع إمكانية توسيعها.

وشدد نيكولاي بوسوخوف رئيس مركز أبحاث تحسين إجراءات الحماية في المعهد على "أهمية مثل هذه المبادرات لزيادة السلامة وتحسين الاستعداد لحالات الأزمات".

وقال المعهد إن الإنتاج الضخم للملاجئ المعيارية "خطوة مهمة نحو زيادة سلامة المواطنين. وفي المستقبل، ستؤدي مثل هذه التطورات إلى إنشاء أنظمة فعالة جديدة لحماية السكان".

الحرب بين روسيا وأوكرانيا

وتتجه الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى مرحلة أشد خطورة، إذ تحقق قوات موسكو تقدماً أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع في 2022، فيما يبذل الغرب جهوداً لدعم أوكرانيا.

ولم يربط المعهد هذه الخطوة بأي أزمة حالية، رغم أن الإعلان تزامن مع موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أميركية بعيدة المدى داخل روسيا.

وقال الكرملين، الاثنين، إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور من جانب إدارة بايدن، وحذَّر من أن هذه الخطوة ستجر الولايات المتحدة مباشرة إلى الصراع.

تحديث العقيدة النووية لروسيا

والثلاثاء، وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً بالموافقة على عقيدة نووية محدثة، وهو الإجراء الذي يعتبره مراقبون رداً على سماح واشنطن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.

ووقَّع بوتين الصيغة المحدثة لتعديلات العقيدة النووية، التي تحدد أساسيات سياسة روسيا في مجال الردع النووي.

وتنص الوثيقة على أنه "يتم اتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية من قبل رئيس روسيا، ويجوز للرئيس الروسي، إذا لزم الأمر، إبلاغ القيادة العسكرية والسياسية للدول الأخرى و(أو) المنظمات الدولية حول استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية أو حول قرار استخدام الأسلحة النووية، وكذلك حول استخدامها".

وأوضحت وكالة "تاس" الروسية أن التعديلات الجديدة تشمل "توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية التي يتم تنفيذ الردع النووي بشأنها، وإضافة عناصر جديدة بقائمة التهديدات العسكرية التي تتطلب مثل هذه الأعمال لتحييدها".

وذكرت أن التعديلات الجديدة تسمح باستخدام الأسلحة النووية في مواجهة "عدوان من دولة غير نووية لكنه تم بمشاركة أو دعم دولة نووية"، لأن ذلك "سيعتبر هجوماً مشتركاً على الاتحاد الروسي".

وأضافت أن التعديلات تشمل كذلك إمكانية أن ترد روسيا بأسلحة نووية "في حالة وجود تهديد خطير لسيادتها ولو بأسلحة تقليدية، وفي حالة وقوع هجوم على بيلاروس كعضو في دولة الاتحاد، وفي حالة الإطلاق الهائل للطائرات العسكرية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار وغيرها من الطائرات وعبورها الحدود الروسية".

تصنيفات

قصص قد تهمك