رغم المخاوف الأوروبية.. رئيس استخبارات التشيك يتوقع "تعاوناً رائعاً" مع ترمب

رئيس الاستخبارات التشيكية ميخال كوديلكا - bloomberg
رئيس الاستخبارات التشيكية ميخال كوديلكا - bloomberg
دبي-الشرق

توقع رئيس الاستخبارات التشيكية ميخال كوديلكا، الثلاثاء، أن يكون مستوى التعاون الأمني ​​والاستخباراتي بين الولايات المتحدة وأوروبا خلال الفترة المقبلة "رائعاً"، رغم المخاوف الأوروبية من اتجاه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لـ"إضعاف" هذا التعاون.

ووصف كوديلكا في تصريحات نقلتها "بلومبرغ"، مستوى التعاون خلال فترة ترمب الأولى بـ"الرائع"، وقال: "أنا مقتنع بنسبة 100% أنه سيكون رائعاً بنفس القدر خلال فترة ترمب الثانية"، لكنه اعتبر أن "الضغط على أوكرانيا من أجل تقديم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب لن يؤدي إلا إلى تشجيع روسيا".

وأشار إلى أن "القانون الدولي يلزم روسيا بسحب جميع قواتها ودفع التعويضات وإعادة الأراضي المحتلة أو المنضمة (لروسيا)"، مضيفاً: "إذا خسرت أوكرانيا، أو أُجبرت على قبول اتفاق سلام سيئ، فإن روسيا ستعتبر ذلك انتصاراً".

وشدد على "ضرورة أن يذكّر الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، الدول الغربية بأن روسيا قوة إمبراطورية عظمى ولديها رغبة بأن تكون إمبراطورية".

وتوقع كوديلكا، أن "تعمل روسيا خلال السنوات العشر والخمس عشرة القادمة على التعافي من خسائرها البشرية والاقتصادية الكبيرة، والاستعداد للهدف التالي، وهو أوروبا الوسطى والشرقية".

توقعات بصدام مباشر

وتتوقع استخبارات أوروبية ومنها ألمانيا أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعداً لصادم عسكري مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في نهاية العقد الحالي، بحسب "بلومبرغ".

ومنذ أن أصبح كوديلكا رئيساً للاستخبارات قبل 8 سنوات، اتخذت التشيك خطوات كبيرة للحد من قدرات الاستخبارات الروسية ونفوذها للتأثير على السياسة والأعمال التجارية المحلية، إذ حظرت على الموردين الروس المشاركة في مشروع للطاقة النووية، وقللت من الاعتماد على الغاز الطبيعي.

وتحاول حالياً براج إقناع الاتحاد الأوروبي بحظر الدبلوماسيين الروس من السفر بين الدول الأعضاء دون تأشيرات، كوسيلة للحد من نشاط الاستخبارات الروسية بشكل أكبر، ولفق  "بلومبرغ".

وتستعد الاستخبارات الأوروبية للتهديدات المحتملة بعد انتهاء الحرب مثل تدفق المحاربين الأوكرانيين، وارتفاع عمليات تهريب الأسلحة.

وشدد كوديلكا على أن بلاده "ستظل هدفاً للحرب الهجينة الروسية، والتي تشمل التجسس التقليدي، والهجمات الإلكترونية، وحملات التضليل والتخريب"، معتبراً أن روسيا "دولة معتدية ولا تفهم إلا القوة، وأن نتيجة الحرب ستحدد احتمالية نشوب صراع عالمي مستقبلي يشمل حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر".

وتابع: "إذا واجهت دولة قوية أو تحالفاً قوياً، فإن روسيا ستعتبر حينها أن الأمر لا يستحق العبث به"، مشيراً إلى أنه "في حال خلصت موسكو إلى أن الحرب في أوكرانيا أتت بثمارها، وأن الدول الأوروبية ضعيفة، وأن حلف شمال الأطلسي يفتقر إلى الوحدة، فإنها قد تجرب شيئاً جديداً".

بوتين: مستعدون لحل القضايا الخلافية

وتأتي هذه التصريحات بعدما اعتبر بوتين، في سابق من الشهر الجاري، أن سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب الأراضي الروسية، تعني "المشاركة المباشرة لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا"، لأنه "سيتعين استخدام البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي ومشاركة قواته في تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ.

وأعرب الرئيس الروسي، عن استعداد بلاده لـ"حل القضايا الخلافية بالطرق السلمية، لكنها مستعدة لأي تطور للأحداث؛ وستكون هناك دائماً إجابة"، مشدداً على أهمية ضمان أمن روسيا.

وكان مسؤول عسكري كبير في حلف الناتو، شدد، الاثنين الماضي، على ضرورة الاستعداد لسيناريو الحرب، وتعديل خطوط الإنتاج والتوزيع لديها وفقاً لذلك حتى تكون أقل عرضة للابتزاز من دول مثل روسيا والصين.

وقال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الأميرال الهولندي روب باور في بروكسل: "يتعين على الشركات أن تستعد لسيناريو الحرب وأن تعدل خطوط إنتاجها وتوزيعها وفقا لذلك. لأن الجيوش ربما هي التي تفوز في المعارك، لكن الاقتصاد هو من يجلب النصر في الحروب".

تصنيفات

قصص قد تهمك